عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

"محدش كان بيستناني على غدا".. في ذكرى ميلاده تعرف على جانب أخر من حياة فؤاد المهندس (فيديو)

تحيا مصر

تحل اليوم الذكرى الـ 96، لوفاة فؤاد المهندس، أحد أعظم من أنجبت السينما المصرية، كهرم من أهرامات الكوميديا في مصر.

ولد فؤاد المهندس يوم السادس من سبتمبر لعام 1924، في حي العباسية وكان ترتيبه الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامى المهندس.

نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة.

وفي ذكرى ميلاد "الأستاذ" كما نطلق عليه، نسلط الضوء على جانب إنساني لم يظهر على الشاشة له إلا نادراً حيث اعتدنا على ضحكته الجميلة، وطريقته الكوميدية التي كانت ومازالت تضحكنا من قلوبنا.

"أنا ملقتش حد يدلعني يا أستاذ مفيد" كانت هذه هي الجملة التي حثت عيون "الأستاذ" على إزلاف دموعه في لقاء تليفزيوني جمع بينه وبين المحاور مفيد فوزي .

كات البداية بطرح "مفيد" لسؤال على فؤاد المهندس، وهو "هل بطاريات الفنان هي الحنان والحياة الشخصية الآمنة؟"، ليرد المهندس :"مش ضروري، جايز تكون بطارياته زوبعة في نفسه تخلق فن، وممكن يكون الصخب، إنه يعيش في صخب ويقوم في صخب وينام في صخب يخلق عنده فنه".

وتابع :"أنا بقى عندي اللي بتقول عليه يا أستاذ مفيد، الحنان والحب والدلع، أنا أتدلع أبقى كويس، رفاهية العواطف هي اللي تخليني في أحلى وقتي وأوج قوتي في الفن"، مضيفًا: "أنا بدلع نفسي كل يوم الصبح، لأني مش لاقي حد يدلعني".

فاستغرب مفيد فوزي وقال له :" أنا مش متخيل إطلاقًا أن فؤاد المهندس، هذه القمة المصرية العربية بيدلع نفسه، يعني فؤاد المهندس مافيش في حياته حد يدلعه ويطلع كل اللي في قلبه من مخزون عظيم".

فتأثر الأستاذ بشدة بكلام مفيد فوزري فرد عليه متأثراً :" أنا مالاقيتش حد يدلعني يا أستاذ مفيد، أنا مافيش حد دلعني، مافيش حد استناني على غداء" قبل أن تبدأ عينيه في البكاء، فيعتذر مفيد فوزي.

وأكمل :" أه بدلع نفسي لأن أنا طبيعتي كدة ومحتاج كدة، كانت أمي وأبويا الله يرحمهم بيدلعوني،اختي صفية ساعات تدلعني، لأنهم عارفين فؤاد وعارفين بينتج ازاي وعارفين إنه محتاج كدة".

اقرأ أيضا: بعدما تغاضى عن طرد محمد حسن أمام المصري.. محمد عادل حكماً لمباراة الزمالك وطلائع الجيش اليوم

وتابع: "القريبين مني بيحاولوا يدلعوني، لكن مالاقتش حد جوايا وجنبي، شريكة في حياتي"، عندها قاطعه مفيد بسؤاله: "لما زراير قمصانك بتتقطع مين بيخيطهالك"، ليجيب فؤاد المهندس متأثراً: "بلاش السؤال ده".

قدم الفنان فؤاد المهندس ما يقرب من 70 فيلما سنيمائيا، بالإضافة إلى العشرات من الأعمال الدرامية والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية، ليظل واحدا من أهم الفنانين في تاريخ مصر.

ولكن من الواضح أن هذه القامة الفنية لكبيرة، التي دوماً كنا نراها تضحك، كانت تخفي ألماً دفيناً وشعور قاسي بالوحدة والإهمال.


تابع موقع تحيا مصر علي