عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عقب فيديو سيدة القطار.. لماذا لا يتحرك الرجال في المواقف الصعبة "انتكاسة الشنب"

تحيا مصر

أثار الفيديو الذي انتشر اليوم حول واقعة "المجند والكمسري"، سؤال شديد الإلحاح عن سبب رد الفعل البطولي السريع، الذي دوماً مايصدر عن "السيدات" في مواقف متأزمة، بينما هناك رجال بارزون في المشهد يكتفون بموقع "المتفرج"، للدرجة التي وصلت سابقاً إلى حد إلقاء شابين من قطار متحرك دون أن يحرك أصحاب "الأشناب" ساكناً.

على العكس من الموروثات الشعبية السائدة، حول "قوة الرجال" وضعف المرأة مقابل عنفوان الذكور، يتحطم ذلك على أرض الواقع تماماً في المواقف العملية، ففي أكثر من واقعة نعايشها يومياً في حياتنا العادية، يكون للمرأة "السبق"، وامتلاك زمام "المبادرة"، والتحرك سريعاً للاشتباك مع الصعوبات، بينما يكون في الخلفية الرجال والذكور في حالة أقرب للموائمة أو التفاوض، إن لم يكن صمت وسكون تام.

قاتل كما تقاتل المرأة

الصور النمطية عن "الجنس الناعم اللطيف" في حاجة ملحة إلى التغيير العاجل، فمن قبيل الظلم الفادح أن نواصل وضع المرأة في قوالب بأحكام قاسية سابقة تتهمها بالضعف والتخاذل، فيما يثبت أرض الواقع ماهو على النقيض تماماً من ذلك.

أكثر مايثبت أن المرأة تقاتل في المواقف الصعبة، حوادث التحرش التي تتكرر كثيراً مؤخراً، فبينما تحولت حوادث الاعتداء على المرأة، إلى وباء جماعي، اشتكت السيدات أكثر من مرة أنه في الأزمات ووقت الاعتداءات وحوادث التحرش لايهب لمساعدتهن إلا النساء أيضاً، بينما لايحرك الرجال ساكناً، وحال تحركوا يكونوا دعاة "مهادنة" ومسايرة للأمور.

إقرأ أيضاً: كمسارية القطارات يتفننون في استعداء الشعب.. واقعة المجند تكشف تباهي رئيس القطار بتعاطي الأفيون..وسيدة تظهر كسفيرة للشهامة

صمت الرجال 

تثبت مئات المواقف اليومية التي نعايشها ونعاصرها جميعاً، بداية من تربية الأطفال، والاضطلاع بالمهام الثقيلة في المنزل، وصولا إلى مناكفة سائقي الميكروباص وحسن انتقاء السلع المنزلية من الخضار والفواكه وغيرها، أنه بينما يتسلح الرجال بـ"صمت" مثير للريبة، تستأسد السيدات، مدافعات عن الحقوق، باحثات عن الأفضل، في البيع والشراء والتربية والنهوض بباقي شؤون الحياة وتسييرها على أكمل وجه.

ويحلو للبعض إسناد السبب إلى الأسباب العلمية المتعلقة بالتكوين النفسي، والذي تتفوق فيه المرأة من حيث قدرتها على مد العلاقات والتواصل بما يجعلها أسرع إلى تقديم المساعدة في وقت الأزمات.

رائدات المعارك المصيرية 

لاتظهر المرأة كبطلة في أوقات المشاجرات ومكافحة الصعاب والأزمات، وإنما دوماً ما تخوض على الأصعدة المهنية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية، معارك مصيرية للبناء، وتوفير حياة أفضل لكافة المصريين وتأمين مستقبل يليق بمكانة المصريين.

تابع موقع تحيا مصر علي