عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مسلسل أزمات مرتضى منصور.. بدأت بكأس "فالصو" في 2005 وانتهت بإقصائه عن الرياضة 4 سنوات

تحيا مصر

زُلزل الشارع الرياضي المصري أمس بمفاجأة مدوية نزلت كالصاعقة على الزمالك وجماهيره، وهي قرار اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب بوقف مرتضى منصور عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات مع تغريمه مبلغ 100 ألف جنيه.

جاء هذا القرار بعد اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية وتصديقها على قرار القاضي (رئيس لجنة التحقيق)، والذي أصدره بعد النظر في الشكاوى التي قدمت من عدد من الشخصيات الرياضية، أبرزهم محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وممدوح عباس رئيس الزمالك السابق، والاتحاد المصري لكرة القدم، والاتحاد المصري لكرة اليد، ورئيس لجنة الحكام، وغيرهم، ممن تضرروا من سب وقذف رئيس الزمالك لهم يومياً من خلال منصة قناة الزمالك.

جاءت تلك الحلقة من مسلسل طويل سُمي بمسلسل "أزمات مرتضى منصور"، والتي اُذيعت أولى حلقاته في نهائي كأس مصر لكرة اليد عام 2005، والذي اقتحم فيه مرتضى صالة ملعب إستاد القاهرة لحضور المباراة، رغم القرار الصادر من "حسن مصطفى" رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد آنذاك، بمنع مرتضى منصور من الحضور، مما ترتب عليه اعتبار الزمالك منسحباً وإعلان فوز الأهلي، بالرغم من تقدم الزمالك في نتيجة المباراة.

لم يقف رئيس الزمالك صامتاً في ذلك الوقت بل فاجأ الجميع بنزوله لأرض الملعب مُمسكاً بكأس "فالصو" قيمته 9 جنيهات واحتفل به مع لاعبي وجمهور الزمالك، في لقطة شهيرة أثارت سخرية الكثيرين ليس في مصر فقط بل في العالم أيضاً.

اُذيعت الحلقة الثانية من المسلسل في نهائي كأس مصر 2007، بعدما اشتبك مرتضى منصور مع أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي في حضور مندوب رئيس الجمهورية، لتسليم الكأس للبطل، وقام منصور برفع حذائه في المقصورة أمام الجميع في مشهد يندى له الجبين، في المباراة التي انتهت بتتويج الأهلي بلقب كأس مصر بعد الفوز بثلاثية نظيفة على الزمالك.

في نهائي كأس مصر 2015 والذي فاز به نادي الزمالك على الأهلي قام مرتضى منصور بعد المباراة بالنزول لأرض الملعب والإصرار على تسليم ميداليات المركز الثاني للاعبي النادي الأهلي، وهو ما رفضه علاء عبد الصادق مدير الكرة بالنادي وقتها، ليتلقى سيلاً من الهجوم هو والنادي الأهلي من رئيس نادي الزمالك، الذي هاجم الجميع بشدة منتقداً تصرف عبد الصادق.

وكانت من أشهر الحلقات وأكثرها متابعةُ من مشاهدي ذلك المسلسل الطويل، هي حلقة فوزه في انتخابات نادي الزمالك عام 2018، بعد منعه لأحمد سليمان منافسه من دخول بوابة نادي الزمالك أو رفع أية ورقة تمثل دعاية له في الانتخابات.

وبالرغم من فوزه في ذلك الوقت إلا أنه منع كل من هاني العتال، الذي فاز على أحمد مرتضى منصور في المنافسة على مقعد النائب الثاني للرئيس، وعبد الله جورج الفائز بمقعد عضة مجلس إدارة، من دخول النادي أو حضور جلسات مجلس الإدارة، بعد جريمتهم الشنعاء بفوزهم بمقاعدهم وهم خارج قائمة صاحب نادي الزمالك مرتضى منصور.

شهدت 2020 أيضاً حلقة مثيرة من مسلسلنا بعنوان "لافتة نادي القرن"، حيث استيقظ رئيس نادي الزمالك في يوم قرر أن يعتبر نادي الزمالك هو نادي القرن الأفريقي، بالرغم من فوز الأهلي بذلك اللقب عام 2000، إلا أن مرتضى منصور قام بتعليق لافتة على سور النادي تفيد بأن نادي الزمالك هو صاحب هذا اللقب، كما قدم طلب لوزارة التموين المصرية، يطلب فيه تسليم علامة تجارية لنادي الزمالك بأنه "نادي القرن الأفريقي لكرة القدم"، إلا أن الوزارة قامت بالرد في حلقة أخرى بأن الأهلي يمتلك تلك العلامة التجارية منذ عام 2008.

اقرأ أيضا: الزمالك يواجه سموحة في أهم مباريات اليوم

وعلى مدار 15 عام لم يكتفي مرتضى منصور ببطولته لذلك المسلسل فقط، بل قام ببطولة عدد من الأفلام القصيرة كان عنوانها الدائم "افتعال الأزمات "، وكانت تحمل تلك الأفلام صراعات مع بعض الأشخاص مثل مجالس إدارات الأهلي المتعاقبة، وبعض رموز الزمالك أشهرهم ميدو وهشام يكن، وبعض الإعلاميين مثل أحمد شوبير وإبراهيم فايق ومجالس اتحاد الكرة وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وغيرهم، وكانت أشهر تلك الأفلام فيلم "أبو سنيدة القطري" والذي نال قسط كبير من المشاهدة.

نشاهد الآن حلقة مفصلية في أحداث مسلسلنا والتي سيتبعها أحداث كثيرة، بعد إعلان مرتضى منصور تحديه الواضح للجنة الأولمبية وأنه لن ينفذ تلك العقوبة بأي حال من الأحوال، وسيمارس مهامه بشكل طبيعي، استناداً على أنه نائب بمجلس النواب ويمتلك حصانة تمنع أي جهة من معاقبته.

وتسائل العديد من الجماهير ومتابعي الكرة المصرية عن نهاية تلك المسلسل فهل سيكون له حلقة ختامية، أم تكون نهايته مفتوحة قابلة لمزيد من الأجزاء؟
تابع موقع تحيا مصر علي