عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ماذا يحدث بالكركرات المغربية؟.. بوادر حرب بين البوليساريو والرباط ومناشدات عربية بضبط النفس

تحيا مصر

تصدرت أزمة طريق ومعبر الكركرات اهتمام وزارات الخارجية العربية والأوروبية، وذلك عقب اشتباكات اندلعت بين القوات المغربية وجبهة البوليساريو في منطقة الصحراء الغربية إفريقيا.

وتسيطر جبهة البوليساريو على جزء من الصحراء الغربية منخفض الكثافة السكانية ويقدر عددهم بحوالي نصف مليون نسمة، وهي إقليم يتبع السيادة المغربية، إلا أنه يسعى إلى الاستقلال منذ فترة بعيدة مستندًا إلى اتفاقية دولية قديمة برعاية الأمم المتحدة.

وتسبب في الاشتباكات اعتراض جماعة من البوليساريو مواطنيين مغربيين أثناء انتقالهم من موريتنيا إلى المغرب عبر طريق الكركرات، وهو ما وصفته المغرب بأنه استفزاز من البوليساريو التي ترى هي الأخرى أن من حقها سيادة الإقليم.

الاهتمام الدولي بالقضية تمثل في تحرك فوري من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي التي أعربت عن تأييدها للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لتأمين حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.

وأدانت الأمانة العامة أي تحركات تهدد حركة المرور في تلك المنطقة التي تربط بين المغرب وموريتانيا، داعية إلى عدم التصعيد وضبط النفس والامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية.

إقرأ أيضًا.. اقتصاد وحريات وغذاء.. ما الذي دار في مأدبة إفطار "حمدان دقلو" ومسئولين من جنوب السودان

فيما أعربت الكويت عن تأييدها للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة البضائع والأفراد بشكل طبيعي ودون عوائق في منطقة الكركرات العازلة بين المغرب وموريتانيا.

وجددت وزارة الخارجية الكويتية عبر بيان صحفي، موقف دولة الكويت الثابت في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضية، ورفضها لأي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في هذه المنطقة، داعية في الوقت نفسه إلى ضبط النفس والالتزام بالحوار والحلول السلمية وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما أكدت الخارجية الأردنية، اليوم السبت، وقوف الدولة مع المغرب في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها.

وأضافت الوزارة دعمها للخطوات التي أمر بها العاهل المغربي الملك محمد السادس لإعادة الأمن والأمان في المنطقة العازلة للكركرات على الحدود بين المغرب وموريتانيا ولضمان أمن المواطنين وانسياب الحركة المرورية والتجارية.

إقرأ أيضًا.. 750 ألف دولار دعم لـ9 ألاف طفل ليبي.. واليونيسيف: 1.3 مليون طالب خارج المدارس

من جهته، دعت موريتانيا الجار الجغرافي لمنطقة الصحراء الغربية، طرفي النزاع إلى التحلي بضبط النفس وتغليب منطق الحكمة بعد الاشتباكات التي وقعت اليوم الجمعة بين الجيش المغربي ومقاتلي جبهة البوليساريو في المنطقة.

وقالت الخارجية الموريتانية إن نواكشوط تتابع بقلق بالغ مظاهر التوتر المتزايد على الحدود الشمالية بمنطقة الكركرات، وطالبت كل الفاعلين بالسعي إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وإلى حل توافقي عاجل للأزمة وفقا لآليات الأمم المتحدة يحفظ مصالح الأطراف ويجنب المنطقة مزيدا من التوتر.
تابع موقع تحيا مصر علي