عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيف أصبح محمد رمضان "بالونة اختبار" مثقوبة..النمبر وان يتحدى الجمهور لأول مرة..انهيار ونزيف حاد في شعبيته خلال ساعات قليلة

تحيا مصر

اقترن صعود نجم الفنان محمد رمضان بحدوث دائم للمشكلات والأزمات، والتي تعلقت تارة بالمحتوى الذي يقدمه، أو هجومه الدئم على زملاءه في الوسط الفني، وحتى الجدل حول تعمده الفج في الاستعراض بثروته وسياراته، وصولا إلى أزمته مع الطيار أشرف أبو اليسر.

إلا أن التداعيات وردود الأفعال التي رصدها تحيا مصر بخصوص تعمد محمد رمضان نشر والدفاع عن صورته مع عدد من المطربين الإسرائيليين فاقت أي من الأزمات والمشكلات التي كان بطلها الرئيسي طوال الفترة الماضية، وعلى النقيض من كون خصم رمضان في معاركة السابقة، التي كان يخوضها مع فنانيين او نقاد، جاء خصمه هذه المره هو الجمهور العريض الذي صنع محمد رمضان.

خط أحمر
الشعبية الكبيرة والهالة الواسعة حول محمد رمضان، ساهمت في تضليله وتصوير الأمر كما لو أنه يستطيع كسر التابوهات الخاصة بالشعب المصري، وتجاوز "خطوطه الحمراء"، أقدم محمد رمضان بجرأة غير مفهومة على العبث مع واحدة من أكثر القضايا المقدسة للشعب المصري والعربي بأكمله، مسألة الصراع العربي الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً: محمد رمضان يحاول تبرير موقفه مجددًا بفيديو جديد

اكتسب محمد رمضان نجوميته في الوطن العربي، نتيجه تصويره مجموعة من الأدوار الوطنية، وتصدر وجهه عدد من الأعمال التي تطرق فيها للبطولات المصرية، ليأتي الآن بسهولة غريبة ويفتك برصيده ويشوه صورته ويظهر على النقيض تماما من المعسكر الذي يتغنى بالوطنية وحب تراب الوطن، مقترنا وملتصقا مع مجموعة من الإسرائيليين.

دفاع خائب
الردود التي تولى محمد رمضان إلقاءها في وجه الجمهور لاتعبر إلا عن ذهنية محدودة رغم هذا القدر من الغرور والتكبر، قائلا أنه ليس مطالبا بأن يكشف عن جنسية كل من يتصور معه،ليبدو كما لو أنه قد التقط صوره صدفة أثناء عبوره العشوائي في الشارع أو بحفلة حاشدة، ليغفل أن الجمهور يدرك جيدا أنه قد قضى ساعات طويلة بصحبة الموجودين، وأنهم ليسوا معجبين حاول البودي جارد إزاحتهم، وإنما مقيمين مع رمضان قدر كافي من الزمن للود والتقارب وتبادل الصور على جميع حسابات التوال الاجتماعي.

التحدي الذي دخل فيه محمد رمضان مع الشعب المصري، لن يكون محمود العواقب، لأن رمضان يظن أن هناك من يحميه سواء شعبيته أو تفوذه أو صورته كفنان، ليغيب عنه أن كل ذلك يتلاشى بمجرد اتفاق الشعب المصري على موقف واحد وموحد وغاضب.

رسائل مسمومة
ماقام به الـ "نمبر وان" مقصود ومتعمد وليس محض الصدفة قولا واحداً، وإنما جاء محمد رمضان بكل مايملكه من سطوة وشعبية ليكون مجرد "بالونة اختبار" مثقوبة، لم تلاقي رد الفعل والصدى المطلوب، حيث افتضح أمره للجميع، وتمكن أبسط بسطاء الشارع المصري من ان يقرأ الرسائل المسمومة التي استهدف رمضان نشرها ولفظها تماما.

للمره الأولى يتعرض محمد رمضان لهذا النزيف الهائل في الشعبية، ويفقد كل هؤلاء المتعاطفين، ليخوض معركته منفردا، وحيدا إلا من مجموعة مغنيين إسرائيليين، ليكون اليوم 21 نوفمبر، هو يوم فارق في مسيرة محمد رمضان، ليس على صعيد النجاح أو الوصول إلى العالمية، وإنما للخروج عن دائرة رضا المصريين وهو أمر سينقلب على محمد رمضان لدرجة تفوق أسوأ توقعاته.
تابع موقع تحيا مصر علي