فلسفة يوسف الدفاعية وكرة برازيل مصر الهجومية..أبرز مشاكل طلعت يوسف بعد تولي تدريب الاسماعيلي

أعلن مجلس إدارة الاسماعيلي، تعيين طلعت يوسف مديرًا فنيًا جديدًا للدروايش، خلفًا للبرازيلي ريكاردو، الذي تم إقالته بعد الهزيمة أمام الجونة بهدفين لهدف، في إطار مواجهات الدوري المصري الممتاز.

ويتولى طلعت يوسف تدريب الاسماعيلي بعد مسيرة تدريبية كبيرة، للمدرب صاحب الخبرة الكبيرة بالدوري المصري فهو صاحب مدرسة تدريبية خاصة بدأت منذ عام 25 عام واستمرت للأن، بتولي العديد من الأندية الجماهيرية وغير الجماهيرية.

والبداية كانت مع فريق رشيد، ثم مساعد للمدرب التاريخي حسن شحاته في الإتحاد السكندري، وبعدها تولي تدريب الكروم قبل أن يصبح مديرا فنيا لزعيم الثغر خلفا لبوكير، وواصل يوسف المسيرة بتدريب المحلة، ثم إتحاد الشرطة وبعدها العديد من المحطات التدريبة أهمها سموحة والاتحاد مرة أخري، وأستطاع تحقيق الدوري السوري والليبي مع أهلي طرابلس وأخرها الاسماعيلي.

وتتميز سياسة طلعت يوسف المعروفة بأنه لا يحبز النجوم، ولا يعتمد عليهم منعا للمشاكل داخل الفريق، وإنما يعتمد بصورة أكبر علي أداء الفرد الذاتي المفيد للفريق بعيد عن النجومية الشخصية للاعب، فالنجم هو الفريق فوق أي شئ .

ويقتنع يوسف دائما بالفكر الهادئ وعدم الإنفعال، سواء أثناء المباريات من علي الخطوط، أوخارج المباريات في حياته الخاصة والعملية، لشدة تعلقة بمبدأ "أن كل شئ لابد وأن يمر بهدوء، ومن خطوة تليها خطوة مكملة لها دون القفز غير المدروس".

ويعد السمة الأساسية لطلعت يوسف هو الدفاع المحكم والمنظم، لإقتناعه التام بأن عدم الاندفاع غير المحسوم والدفاع الجيد هو مفتاح الفوز بأي مباراة، يود الفريق الإنتصار فيها مهما كان الفريق المنافس.

تظهر معالم مدرسة "يوسف" الدفاعية جلية في الأندية التي تولاها منها إتحاد الشرطة، التي ظهرت بصورة كبيرة معالم المدرسة الخاصة، التي تتميز بالدفاع وعدم الاندفاع، واللعب علي الهجمات المنظمة والمرتدة.

وبالنظر لطريقة لعب الاسماعيلي الملقبون بـ "برازيل مصر"، فإنها تتميز دائما بالمتعة والكرة الهجومية الكثيفة، لتقديم كرة تحقق مزيد من الإمتاع للمشاهد والمشجع الاسمعلاوي، فمنذ جيل أبو جريشة مرورا ببركات ورفاقه، قد ترسخت هذه الفكرة بصورة أكبر وهذا يعد تناقض كبير أمام سياسة طلعت يوسف المحكمة دفاعيا.

اقرأ أيضًا..صراع بين عملاقة أوروبا لضم مدافع لايبزج

وأمام هذا التنافر أًصبح لزاما وجود توفيق بين الطرفيين، إما أن يقوم طلعت يوسف بتغير فلسفته الخاصة، والتحول للطريقة الهجومية، أو أن يتخلى الاسماعيلي وجماهيره علي الصورة الذهنيه بالدروايش، ويحولها لنمط دفاعي دون المعهود عن برازيل مصر.