عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور أحمد أبو دومة يكتب لـ تحيا مصر: أوان الفخر

تحيا مصر

فى كل مرة يتعرض فيها كيان مستقبل وطن الى سهام طائشة تهاجم دوره وتقلل من انجازه أجدنى اعود لأشكر التراث العربي الذى عبر عن شعور اصحاب الخسائر فى المقولة الدارجة " لا يمدح السوق الا من ربح "

اليوم وقد صار مستقبل وطن كيانًا سياسيًا لا يستطيع انكار تاثيره فى الحياة السياسية المصرية الا هؤلاء الذين ملأ القذى عيونهم وأعمى الحقد بصيرتهم

حزب لا يمكن تجاوزه باعتباره علامة من علامات نجاح الدولة المصرية فى ملف هام جدا وهو ملف الحياة السياسية ودلالة بارزة لعبور واحد من اخطر التحديات التى واجهتها الدولة بعد ٣٠-٦  نحو إقامة حياة ديمقراطية سليمة تطلع اليها المجتمع المصرى كثيراً

ان المتابع لهذا الحزب وهو يخطو نحو عامه الثالث فى ثوبه الجديد بعد عملية اندماج رائعة مع جمعية من اجل مصر فى ترجمة فعلية بعيدة عن الشعارات لما طالبت به القيادة السياسية اكثر من مرة نحو اندماج القوى السياسية ذات الفكر والدور المتشابه

يستطيع أن يرصد بكل حيادية خطوات اكثر من عظيمة فلم ترض قياداته بسجن أنفسها داخل جدران المكاتب المكيفة او بخوض نضال وفاعليات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي وفى ردهات الاستديوهات الفضائية بل نذرت نفسها وطلبت من مستوياتها التنظيمية خدمة مجتمعاتها المحيطة على ارض الواقع فلم يترك مربعًا سكنيًا او حيًا او قرية او مدينة الا وتواجد فيها وكان له فيها أثر

وفى الوقت الذى استمعت فيه الدولة المصرية الى أنات قطاع من الشعب المصري تضرر من سوء الأحوال الاقتصادية كانعكاس لازمة كورونا لم يتوان الحزب ان  يكون جنديا فى هذه المعركة فتسارعت كوادره تمد يد العون وترد الجميل لأهل الفضل من ابناء الشعب المصري البسطاء عبر قوافل مساعدات إنسانية وغذائية جابت كل طرق وشوارع مصر وسارع الحزب ممثلا فى نوابه وهيئات مكاتبه لتقدم المساندة للقطاع الصحي

ولعله من الجدير بالذكر أن كل هذه المجهودات جاءت اعتماداً على موارد الحزب الذاتية دون دعم مالى اعتادت احزاب ما قبل ٢٥ يناير الحصول عليه من الدولة

كل هذا الجهد كان ايمانا بالدور المجتمعى بعيدا عن العملية الانتخابية وقبل اى استحقاق انتخابى بسنوات

وكنتاج طبيعى خاض الحزب انتخابات البرلمان  بغرفتيه الشيوخ و النواب متسلحًا بتنظيمه القوى وهيكله الممتد وكوادره المتواجدة .


النائب حسانين توفيق يكتب.. تطوير الريف المصرى مشروع قومى جديد


ويعود ليقدم المعنى الحقيقي لاعلاء مبدأ التعددية الحزبية وإثراء الحياة السياسية ويشارك فى قائمة وطنية توافقية تحوى اطياف الحياة السياسية

وتأتى لحظة الاختبار الحقيقية فى الانتخابات الفردية وهى اللحظة التى لم تكن على هوى العديد ممن يمارسون العمل الحزبى والسياسي خارج مستقبل وطن

وتأتى النتائج لتعبر عن حجم  تواجد الحزب فيحصد مرشحوه على ما يقارب 60% من المقاعد الفردية

لنصل معًا الى صورة راقية لنواب الحزب تحت قبة البرلمان وأداء والتزام حزبى شهد به الجميع

بعد كل هذا

هل كنا نتوقع من بعض الذين اعتادوا تحقيق المكاسب بافتعال الأزمات واداء يشبه اداء نجوم المسرحيات عاشوا عليه طويلاً هل كنا نتوقع اعترافًا بما تحقق ؟!

على العكس فؤجنا بهجوم على هذا النجاح الذى صار واقعاً والذى يؤسفنا ان نقول ان تجربة النجاح هذه لم تلق ما يناسبها من تسليط الضوء والاهتمام الإعلامي بها

واقولها بصدق

ان الكوادر الحزبية المنتمية لمستقبل وطن لتجد ان صمتها وترفعها فى التعبير عن سعادتها بما تحقق من منجزات قد أغرى البعض ان يخوض فى احاديث الإفك  محاولة منهم لتبرير ضعفهم البادى والظاهر للعيان

وعلى الجانب الآخر من النهر نجد مبالغات فى تعظيم ادوار للأخرين لم نجد منهم سوى حوارات تنظيرية ومناقشات ورؤى فلسفية بينما ينتظر الشارع والمواطن المصرى من يلتحم به ويتفاعل مع مشكلاته على ارض الواقع

الان أن لنا ان نفخر بحزبنا فهنيئا لنا بزرعنا الذى أينع وبنجاحنا  الذى فى سماء المجد بزغ نجمه ولا عزاء للحاقدين

 

د/ احمد طلعت ابو دومه                     

أمين شئون المجالس المحلية – محافظة سوهاج – حزب مستقبل وطن

 

تابع موقع تحيا مصر علي