عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

على عهدة نيويورك تايمز: إسرائيل تضرب سفينة إيرانية قرب سواحل اليمن

قصف سفينة إيرانية
قصف سفينة إيرانية في البحر الأحمر

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها: إن القوات الإسرائيلية ضربت سفينة إيرانية في البحر الأحمر. 

اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا للاطلاع على النص الأصلي في نيويورك تايمز

وأبلغت الحكومة الإسرائيلية نظيرتها الأمريكية، أن قواتها العسكرية قامت بالهجوم على سفينة إيرانية أمس الثلاثاء في حوالي الساعة 7:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، مضيفة أن الهجوم جاء كرد مباشر على هجمات إيرانية سابقة استهدفت عدة سفن إسرائيلية، بحسب ما أكده مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة نيويورك تايمز.

هذا التوتر الجديد بين تل أبيب وطهران يأتي في الوقت الذي تباشر فيه الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع في العام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

ويأمل الساكن الجديد للبيت الأبيض جو بايدن في إعادة بلاده إلى الاتفاق وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي لم يذكر اسمه، إن إسرائيل وصفت الضربة بأنها انتقامية، وإن السفينة هوجمت بلغم بحري تحت الماء. 

من جهتها لم تعلق إسرائيل رسميًا على الحادث، ونادرًا ما يؤكد الكيان العبري أو ينفي عملياته العسكرية ضد أهداف مرتبطة بإيران.

من جهتها ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن السفينة "سافيز" التي ترفع العلم الإيراني، تعرضت لهجوم بلغم مغناطيسي ثبت على أحد أطراف قاعدة السفينة. والألغام المغناطيسية المثبتة هي نوع من المتفجرات البحرية التي ترتبط بالأهداف باستخدام المغناطيس.

وتحدثت تقارير إعلامية أخرى على أن سفينة "سافيز" عبارة عن سفينة لجمع المعلومات الاستخباراتية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. فيما أشارت وكالة تسنيم إلى أن سفينة "سافيز" كانت متمركزة في البحر الأحمر خلال السنوات القليلة الماضية لدعم قوات الكوماندوز الإيرانيين الذين يتم إرسالهم لمرافقة السفن التجارية.

وتابعت صحيفة نيويورك تايمز أن السفينة الإيرانية "سافيز" كانت متمركزة في المنطقة لمحاربة القراصنة، ما يجعلها أول سفينة عسكرية معروفة تتعرض لهجوم سري في إطار ما يعرف بـ "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران.

وعرضت وسائل إعلام إيرانية ألسنة اللهب والدخان المنبعث من على متن السفينة، وقالت إن حجم الضرر على متنها لم يتضح ولم يعرف ما إذا كان هناك أي ضحايا. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحرس الثوري الإيراني اتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مباشرة إسرائيل بارتكاب الهجوم.

وعن توقيت هذا الهجوم المفاجئ، لفت المسؤول الأمريكي إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاور كانت تتواجد على بعد حوالي 200 ميل لحظة وقوع الغارة، مرجحا أن يكون هذا الهجوم الإسرائيلي يهدف لإبعاد الحاملة الأمريكية عن المنطقة، خاصة وأن بعض المسؤولين الأمريكيين لم تذكر أسمائهم صرحوا لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن الهجوم.

وعن هوية سفينة "سافيز"، أفادت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر السفينة الإيرانية وسيلة مراقبة وتجسس يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، وهي معروفة بهذا الاستخدام لدى العديد من المخابرات الغربية.

وفي سياق متصل، قالت شركة إيمج سات للاستخبارات إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة تظهر أن السفينة لم تتحرك من مكانها خلال العامين الماضيين، مما يعزز الشكوك حول استخدامها لمراقبة الأنشطة البحرية في المنطقة.

ووصف المعهد البحري الأمريكي في تقرير صدر في أكتوبرل 2020 السفينة الإيرانية سافيز بقوله "على الرغم من كونها سفينة تجارية رسميًا، كانت على الأرجح قاعدة أمامية سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني". نفس التقرير ذكر أن السعودية ومسؤولي أجهزة استخبارات آخرين اتهموا الحرس الثوري بتشغيل سافيز.

كانت السفينة الإيرانية "سافيز" تتمركز في نقطة استراتيجية في البحر الأحمر. وقال التقرير إن هذا الموقع كان يوفر معلومات استخبارية آنية ومستمرة لإيران حول حركة الملاحة البحرية في المنطقة، بما في ذلك السفن العسكرية. وتضمن التقرير شاهدات بوجود رجال يرتدون الزي الرسمي على متن السفينة وكذلك قوارب صغيرة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني بشكل شائع ولا تتوافق مع الأغراض المدنية المزعومة للسفينة.

واستنتج تقرير المعهد البحري الأمريكي بوضوح أنه "لا يوجد تفسير مدني شرعي لاستخدام سفينة شافيز".

في الأشهر الأخيرة، أظهرت التقارير أن الصراع الإسرائيلي الإيراني قد امتد إلى البحر، مما يمثل جبهة جديدة في الصراع الذي حدث سابقًا من خلال الضربات الجوية والأرضية وأنشطة التجسس.واعتبارًا من العام 2019، هاجمت إسرائيل السفن التجارية الإيرانية التي تنقل النفط والأسلحة في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية. كما تبادلت إسرائيل وإيران التهم مؤخرا باستهداف عدد من السفن التجارية وإلحاق أضرار بها بالمتفجرات.

في 26 فبراير الماضي، وقع انفجار في سفينة شحن إسرائيلية، إم في هيليوس راي، ترفع علم جزر الباهاما في خليج عمان. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بمهاجمة السفينة. وسرعان ما نفت إيران الاتهام، لكن الخبراء أكدوا أن الهجوم يحمل بصمات الهجمات السابقة المنسوبة إلى طهران.

وتحدثت تقارير آخرى عن تعرض سفينة إسرائيلية أخرى لقصف صاروخي في خليج عمان في نهاية مارس الماضي. كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، معظمها كانت تنقل النفط الإيراني، بألغام مغناطيسية وأسلحة أخرى.

تابع موقع تحيا مصر علي