عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ابو احمد.. لماذا يلجأ للتطهير العرقي في إثيوبيا؟

إقليم تيجراي يعاني
إقليم تيجراي يعاني من جرائم ابو احمد

رغم أن الاسم الحقيقي لرئيس وزراء إثيوبيا هو آبي أحمد، إلا أن المصريون اختصروه في (ابو احمد)، باللغة الدارجة البسيطة، وذلك في مستهل بحثهم عن هذا الرجل الذي لجأ إلى التطهير العرقي في بلاده لمواجهة غضب الشعب الرافض لسياساته على الصعيدين المحلي والخارجي.

سجل (ابو احمد) يتضخم بالعديد من الجرائم التي رصدتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير لها.. جاء فيه:

انطبعت الفظائع التي يرتكبها النظام الإثيوبي الحاكم على جلود وعقول التيجرانيين والذين فروا بالآلآف بعيدا عن موطنهم في شمال إثيوبيا، تركوا كل شيء خلفهم ولكنهم لم يستطيعوا ترك آثار التعذيب والألم وجروح الطلقات النارية على أجسادهم والآثار التي تركتها جرائم الاغتصاب على مواضع العفة من النساء والندوب التي انتشرت على الظهور وقد ألهبتها الكرابيج والعصي.

ورصد تقرير لوكالة أستوشيتتيد برس الأمريكية الآلآم النفسية الشديدة التي يعاني منها التيجراي جراء الجرائم التي يرتكبها نظام رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مشيرة إلى أن مشاعر الذعر تسلب النوم من أعينهم طوال الليل ومشاهد القتلى المنتشرين على ضفتي النهر لا تفارق ذاكرتهم، وقيام المقاتلين باغتصاب النساء واحدة تلو الأخرى وذلك جزاء لهن على التحدث بلغتهن، فضلا الأطفال الذين عضهم الجوع بأنيابه الحامية ولكنم تركوا بلا عائل.

وقال التقرير إن سكان تيجراي تمكنوا للمرة الأولى من جلب الدليل على وجود محاولة حكومية رسمية لارتكاب ما يعرف بـ«التطهير العرقي» وذلك في صورة بطاقة هوية جديدة والتي تزيل كل أثر لإقليم تيجراي، حسبما أكد تسعة لاجئين من مجتمعات مختلفة لوكالة أسوشتيد برس.

وأوضح التقرير أن بطاقة الهوية تكتب بلغة مختلفة عن لغتهم وتصدرها سلطات تنتمي لجماعة عرقية مختلفة، مؤكدا أن البطاقات الجديدة هي أحدث دليل على الحملة المنظمة التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها لتدمير شعب التيجراي.

وتقوم السلطات بكتابة بيانات البطاقات بلغة من اللغات الإثيوبية مثل الأمهرية وختم أمهري مع برواز مطرز بالقلوب الصغيرة، حتى أن كلمة تيجراي اختفت تمامًا.

و توصل التقرير واستنادا إلى حوارات مع 30 لاجئا في السودان وعشرات آخرين عبر الهاتف، ومن خلال الحديث مع الخبراء الدوليين إلى أن ما بدأ كخلاف سياسي في واحدة من أكثر الدول الإفريقية سكانا، تحول إلى حملة تطهير عرقي ضد أقلية التيجراي.

وذكر التقرير أن حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام متهمة بالانحياز مع جماعته العرقية (أمه أمهرية )، والجنود من إريتريا لعقاب نحو 6 مليون شخص، حيث يؤكد الشهود أنهم قسموا كثيرا من أراضي إقليم تيجراي بينهم، حيث استحوذ الأمهرة على الجزء الغربي والقوات الإيرترية على الشرق.

وأشار التقرير إلى أن إثيوبيا تزعم أن الحياة في تيجراي تعود إلى طبيعتها، وأن أبي أحمد وصف الصراع بأنه «مرهق»، غير أن اللاجئين أكدوا أن الانتهاكات مازالت مستمرة، فكلهم تقريبا وصفوا جرائم القتل الجماعي والاغتصاب والنهب وحرق المحاصيل، فلولا المعونات الغذائية الضخمة لتعرضت الإقليم للموت جوعًا.

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلنكين أكد الشهر الماضي أن «التطهير العرقي» يمارس في غرب تيجراي، وهي المرة الأولى التي يصف فيها مسؤول بارز الوضع علانية على هذا النحو، حيث يشير هذا المصطلح إلى إجبار السكان على النزوح من الإقليم من خلال الطرد والعنف الذي غالبا ما يشمل القتل والاغتصاب.

تابع موقع تحيا مصر علي