عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

جرائم الحكومة الأثيوبية ضد إقليم بني شنقول في برنامج "   In Africa " مع إيمان الشعراوي «فيديو»

تحيا مصر

ناقشت الحلقة السادسة من برنامج "   In Africa "  جرائم الحكومة الإثيوبية ضد إقليم بني شنقول المقام عليه سد النهضة والاعتداءات المتكررة عليهم وسط صمت من المجتمع الدولي وتجاهل لهذه الانتهاكات التي تتنافى مع كل معايير ومباديء حقوق الإنسان.

وتأتي هذه الجرائم ضمن السياسات الخاطئة لأبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي والذي فشل في إدارة التعددية الاثنية التي تتمتع بها إثيوبيا بل ساهم في تأجيج الصراعات التي وصلت إلى حد الحرب مع إقليم التيجراي وسقوط الالاف من الضحايا والمصابين .

 

 

وعلى مر التاريخ لعبت بني شنقول دورًا رئيسيًا في تاريخ سلطنة الفونج (1521-1804) السودانية، وسكانها هم قبائل سودانية يطلق عليها “برتا” او “برثا”، وقد هاجروا من شرق السودان إلى بني شنقول خلال القرن السادس عشر والسابع عشر.

اتفاقية 1902

إلا أنه مع الاحتلال البريطاني لمصر والسودان تم عمل اتفاقية 1902 بين الحكومة البريطانية ممثلة عن مصر والسودان وبين اثيوبيا بموجبها تم إعطاء بني شنقول لإثيوبيا في مقابل عدم قيام إثيوبيا بأي أعمال على نهر النيل من شأنها الإضرار بمصر والسودان.

وعاش أهالي إقليم بني شنقول بعد ضمهم قسرا إلى إثيوبيا أوضاعا صعبة، أدت إلى اندلاع عدة موجات تمرد كان أولها عام 1930، حين طالب الأهالي بالعودة إلى السودان أو الحصول على حكم ذاتي، لكن القوات الإثيوبية أخمدت الانتفاضات المتعاقبة.

الانتهاكات على مرأى ومسمع المجتمع الدولي

ومن جانبها أكدت إيمان الشعراوي، مقدمة البرنامج والباحثة المتخصصة في الشأن الأفريقي، أنه على الرغم من أهمية إقليم بني شنقول إلا أنه تم التكتيم عليه وتعمد تجاهل أخباره لسنوات ولم يكن يعرف أحد عنه شيء، قائلة "  إقليم بني شنقول يعتبر تجسيد حقيقي لمقولة إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق"

  وأوضحت الشعراوي، أن شعب بني شنقول الشعب عانى على مدار سنوات من انتهاكات كبيرة من قبل الحكومات الاثيويبة المتعاقبة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وذلك في ظل تمسك كبير منهم بالهوية العربية الراسخة وبحقهم في تقرير مصيرهم.

 

 

وتطرقت الشعراوي، إلى الحديث عن موقع إقليم  بني شنقول حيث أكدت أنه يقع  في غرب اثيوبيا على الحدود مع السودان في شرقي السودان، وتقدر المسافة بين السودان وبني شقول 40 كيلو متر وهي تدل على قرب المسافة بين السودان  وبني شنقول ومساحته تقدر بحوالي 250 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة.

بلاد الذهب

وعن موارد بني شنقول، أكدت الشعراوي، أنها  يطلق عليها  "بلاد الذهب"، وذلك لامتلاكها موارد طبيعية وثروات وخيرات داخل ارضها خاصة الذهب الذي يعد سبب رئيسي في إصرار الدولة الاثيوبية على السيطرة على اقليم بني شنقول، كما أن معظم نهر النيل بينبع من بني شنقول ولديهم ارض خصبة بتعتبر من أكثر الاراضي خصوبة في أفريقيا .

 

 

ووصفت "الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي" شعب بني شنقول  بأنه تجسيد حقيقي  للعرب في أبهي صورهم، وذلك بسبب محافظتهم  على العادات والتقاليد العربية التي تمسكو بها على مدار السنين

وتطرقت الشعراوي، للانتهاكات التي عانى منها شعب بني شنقول من قبل إثيوبيا وذلك من معاملتهم كمواطنين درجة ثانية وأنهم لاجئين سودانيين يعيشون على أراضي اثيوبيا، واطلقو عليهم لقب "أبناء العالمين"؛ بمعنى أنّهم مشكوك في ولائهم لإثيوبيا، مؤكدة أن إثيوبيا عملت منذ استيلائها على الإقليم  على التهجير، والقمع، والتغيير الديموغرافي ومحاولة توطين قومية الاورومو والامهرة مكانهم فضلا عن الانتهاكات والجرائم قتل خارج نطاق القانون بالاضافة للتهميش الذي عاني منه شعب بني شنقول من تهميش سياسي واقتصادي وثقافي وتعليمي ديني.

 

 

 

 

 

واستطردت بأن الانتهاكات التي تعرضت لها بني شنقول كانت مقتصرة على حكومة اثيوبية معينة في فترة محددة  أو حتى على قومية محددة ، موضحة أن بني شنقول تعرضت لانتهاكات من قبل اثيوبيا منذ ضم بني شنقول لاثيوبيا من قبل كل الحكومات والقوميات الإثيوبية ـ موضحة أن الأمهرا كانت أكثر انتهاكًا لبني شنقول باعتبارهم الاقرب لهم في المكان وباعتبار أنهم يظنون أنّهم أسياد اثيوبيا ، كلّ منطقة فيها علم إثيوبيا هي منطقة أمهرية.

فشل أبي أحمد

 

 

وأوضحت الشعراوي،  أن أبي أحمد  فشل في إدارة التعددية الاثنية في إقليم بني شنقول وانتهج سياسات زادت من التقسيم العرقي والاثني داخل اثيوبيا ، حيث أنه منذ البداية كان لجوء الحكومة الإثيوبية إلى القوة العسكرية فى مواجهة مواطنى تيجراى نذيرًا بأن رقعة الثأر العرقى آخذة فى الاتساع فى عموم إثيوبيا وأن البلاد تدخل رويدًا رويدًا إلى نفق العنف والدماء المسحة، التى تضم فى تكوينها عددًا لا بأس به من العرقيات المتناحرة على الحكم والسيطرة الاقتصادية.

 

 

وأفادت الشعراوي، أن رئيس الوزراء أبى أحمد على، لم يتمكن على الأرض من إدارة تلك الصراعات الإثيوبية المحكومة بالأطماع السياسية، وإنما انخرط فيها كأحد المتصارعين على الحكم فى البلاد، وراح يُسخر إمكانيات الدولة فى التمكين لعرقيته ـ الأورومو ـ على حساب بقية العرقيات، الأمر الذى فجر الكثير من الاشتباكات على الأرض بين عرقيات مختلفة.

تابع موقع تحيا مصر علي