عاجل
الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمرو عزت حجاج يكتب: داعش فرع الصومال - 2

تحيا مصر

رغم قلة حيلة «داعش» في شمال شرقي الصومال، وعدم وجود بصمات له، إلا أن ناقوس خطره المحدق بالمنطقة أثار قلقا محليا ودوليا.

الجوار المهدد

وفي حال تعاظم نفوذه فإن أمن دول جوار الصومال سيصبح مهددا، وحتما سيوجه التنظيم ضربات إلى هذه الدول، فضلا عن استهدافه الحكومة الصومالية، التي تحاول اجتثاث جذور مقاتلي "حركة الشباب".

داعش فى الصومال

ووفقًا لـ «عبد الفتاح نور»، وزير الدولة للإعلام في حكومة إقليم "بونتلاند" (تتمتع بنوع من الحكم الذاتي منذ 1998- شمال شرق)، فإن "وجود داعش في الصومال يشكل تهديداً أمنياً للمنطقة، وخاصة الصومال، إذ إن ثقله القتالي لا يقل خطورة عن الجماعات المتشددة الأخرى، كحركة الشباب، التي أربكت أمن الصومال ودول الجوار".

وأضاف الوزير الصومالي، في تصريح للأناضول، إن حكومة إقليم بونتلاند تخوض حربا ضارية ضد داعش، الذي لا يتعدى عدد مقاتليه 100 مقاتل، بينهم أجانب".

تمركز داعش فى الصومال

واستدرك بقوله: "لكن مقاتلو التنظيم يتمركزون في منطقة جبلية ووعرة (جبال عيل مدو) ساعدتهم على البقاء واستمرار نشاطهم الإرهابي من هذه المنطقة، رغم الضربات العسكرية التي يتعرضون لها من الادارة المحلية والشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم واشنطن".

وحول مصادر تمويل "داعش" الصومال، قال نور: "لا أعلم تحديدًا مصدر دعمهم المالي واللوجستي، لكن التنظيم الموجود في مناطق شمال شرقي الصومال ليس تنظيما جاء إلى المنطقة، بل مقاتلين بايعوا داعش بعد خلافهم مع حركة الشباب الإرهابية".

ولنحو شهر، سيطر "داعش" على قرية "قندلا" الساحلية، قبل طرده من قبل قوات بونتلاند، أواخر ديسيمبر 2016. ويعزز ذلك تقديرات مراقبين عن تلقي التنظيم دعما ماليا ولوجستيا عبر سواحل اليمن، إضافة إلى سعيه إلى السيطرة على منافذ بحرية صومالية، لاستقطاب مقاتلين أجانب، لتعزيز نفوذه في المنطقة.

داعش فى الصومال وتهديد الأمن القومي والاقتصادي

"وجود داعش في الصومال، وإن كان بطريقة متخفية، يشكل تهديدا لأمن واقتصاد المنطقة (الصومالية)"، بحسب المحلل السياسي، عثمان إبراهيم، الذي قلل من احتمال تمدد خطره حاليًا إلى دول الجوار.

إبراهيم، وفي حديث للأناضول، اعتبر أن التنظيم لن يجد قريبا بيئة مناسبة في هذه المنطقة، كونها استوعبت خطورة الارتماء في أحضان الحركات الإرهابية، وأخذت درسا من الانجرار وراء حركة الشباب، التي ما تزال تهيمن على مناطق صومالية".

ومضى قائلا:” إن الشعب الصومالي لا يحبذ هذه الجماعات، ذات الأيدولوجية المتشددة، على غرار حركة الشباب، والتي تبنت عمليات بشعة وأفعال وحشية".

وحذر من أنه "في حال عزز داعش وجوده بالمنطقة فإن تهديداته لن تقتصر على الجانب الأمني، بل ستشمل الجانب الاقتصادي في هذه المنطقة المهترئة اقتصادية، حيث سيمثل تهديدا على الموانئ البحرية، خاصة مع احتمال أن يقيم علاقات مع القراصنة في قطع حركة التجارة في الموانئ الإقليمية والمحلية" .

عمرو عزت حجاج

عضو مجلس الشيوخ

عضو تنسيقية شباب الأحزاب  

تابع موقع تحيا مصر علي