عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحرب في أفغانستان.. آلاف القتلى ومليارات الدولارات.. ومايزال الصراع قائمًا بعد 20 سنة هى الأطول في تاريخ أمريكا

تحيا مصر

20 عاما من الدمار خلفتها أطول حرب في تاريخ أمريكا

البداية في 2001، حين كانت الولايات المتحدة ترد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن، والتي قُتل فيها ما يقرب من 3000 شخص، وحمل المسئولون حينها جماعة القاعدة الإسلامية المتشددة وزعيمها أسامة بن لادن المسئولية عن الهجوم.

 

كان بن لادن في أفغانستان، تحت حماية حركة طالبان الإسلامية التي كانت تمسك بزمام السلطة منذ عام 1996.

وعندما رفضوا تسليمه، تدخلت الولايات المتحدة عسكريا، وسرعان ما أزاحت القوات الأمريكية طالبان وتعهدت بدعم الديمقراطية والقضاء على التهديد الإرهابي.

وبعدما أوشك العام العشرين أن ينتهي على أطول حرب عرفتها أمريكا في تاريخها، على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ففي بداية عام 2003 قرر الرئيس جورج دبليو بوش الابن، إرسال القوات الأمريكية لمواجهة تنظيم القاعدة، وحركة طالبان في أفغانستان، وبعدما وصل باراك أوباما إلى سدة الحكم في أمريكا وعد بعودة تلك القوات إلى أرض الوطن مرة أخرى، لكن بعد تفاقم الحرب زادة القوات الأمريكية المتواجدة هناك لتصل في عام 2009 إلى نحو 100 ألف جندي أمريكي.

 

 

 

 

الآن شعور بالأسف الصامت داخل دهاليز البيت الأبيض، بعد أن راهن الرئيس بايدن ومستشاروه على أن سنوات التدريب التي قامت بها القوات الأمريكية وقوات التحالف وتوفير معدات وأسلحة بمليارات الدولارات ستمكن القوات الحكومية الأفغانية من الوقوف في وجه أي تقدم لـ"طالبان"، وقد افترضوا أن الحركة كانت أقل تنسيقاً بكثير مما اتضح في ما بعد.

 

 

حلف الناتو

انضم حلفاء الناتو إلى الولايات المتحدة، وتولت حكومة أفغانية جديدة زمام الأمور في عام 2004، لكن هجمات طالبان القاتلة استمرت، وقد أسهمت "زيادة القوات" التي طبقها الرئيس باراك أوباما في عام 2009 في صد طالبان، لكن ذلك لم يستمر طويلا.

أكثر الأعوام دموية

ومع نهاية عام 2014 الذي يعد أكثر الأعوام دموية منذ عام 2001، أنهت قوات الناتو الدولية مهمتها القتالية، وتركت مسئولية حفظ الأمن للجيش الأفغاني.، أعطى ذلك زخما لطالبان لتستولي على المزيد من الأراضي.

محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان

 

 

بدأت محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان بشكل مؤقت، وغابت الحكومة الأفغانية عن تلك المحادثات إلى حد كبير، وجاء الاتفاق على الانسحاب في فبراير 2020 في قطر.

لكن هذا الاتفاق لم يكن كفيلا بإيقاف هجمات طالبان - بل حولوا تركيزهم بدلاً من ذلك إلى استهداف قوات الأمن الأفغانية والمدنيين، واغتيال شخصيات محددة، كما توسعت رقعة سيطرتهم لتشمل العديد من المناطق.

ما هي تكلفة الحرب؟

من حيث الخسائر في الأرواح يبدو من الصعب تحديدها بشكل دقيق، لكن هناك أرقاما أكثر وضوحا عن عدد ضحايا التحالف مما هو مسجل عن عدد الضحايا من المدنيين الأفغان وطالبان.

وتُقدر الأبحاث التي أجرتها جامعة براون الخسائر في قوات الأمن الأفغانية بنحو 69 ألفا، وتُقدر عدد المدنيين الذين قتلوا بحوالي 51 ألفا وكذلك المسلحين.

وقُتل أكثر من 3500 جندي من قوات التحالف منذ عام 2001 - نحو ثلثيهم تقريبا من الأمريكيين، كما أصيب أكثر من 20 ألف جندي أمريكي.

ووفقا للأمم المتحدة، يوجد في أفغانستان ثالث أكبر عدد من النازحين في العالم.

وقد فر نحو خمسة ملايين شخص منذ عام 2012، ولم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، بعضهم نزحوا داخل أفغانستان وبعضهم الآخر لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ويقدر بحث جامعة براون أيضا إنفاق الولايات المتحدة على الصراع حتى عام 2020 - بما في ذلك الأموال العسكرية وإعادة الإعمار في كل من أفغانستان وباكستان - بمبلغ 978 مليار دولار.

تابع موقع تحيا مصر علي