عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور بسام شريت: الهيدروجين الأخضروالتنمية المستدامة

تحيا مصر

تحدثت سابقاً عن الطاقة الخضراء ومصادرها وأهميتها والآن أتحدث لكم عن أحد أنواع هذه الطاقة وهو الهيدروجين الأخضر (الهيدروجين المائي).

الهيدروجين في العموم يرمز له كيميائياً بـ H  وهو عنصر ثنائي يكتب هكذاH2 وهو غاز عديم اللون والرائحة وهو خفيف جدا ومتوفير بكثره وشديد الإشتعال وينتج عنه طاقة هائلة ويوجد أنواع من الهيدروجين وهي:-

الهيدروجين الرمادي : -Gray Hydrogen

هو الهيدروجين الذي ينتج من عملية الإنتاج التقليدية من الغاز الطبيعي سواء بإستخدام الضغط أو الأكسدة وهو يحتوي على ثاني أكسيد الكربون ويُطلق عليه الهيدروجين الرمادي.

 

الهيدروجين الأزرق :-Blue Hydrogen  ( الهيدروجين النظيف )

ينتج بنفس الطريقة التقليدية السابقة ولكن يعالج ويتم إزالةثاني أكسيد الكربون منهوعندها يُعرف بالهيدروجين الأزرق النظيفClean Hydrogen  وهو ما يسعى اليه العالم .

الهيدروجين الأخضر :-  Green Hydrogen ( الهيدروجين الآمن )

هو الهيدروجين الخالي تماما من ثاني أكسيد الكربون بواسطة التحليل الكهروكيميائي للماء بإستخدام قطبي الخلية (Anode – Cathode )من خلال مرور تيار كهربائي بإستخدام أحد مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح بعد تحويها إلى كهرباء ، حيث أنه يمكن تخزين الكهرباء الفائضة أو تصديرها في صورة هيدروجين أخضر بدلا من تخزينها في أعداد كبيره من البطاريات أو مد خطوط طويلة ومكلفة .

ومن خلال التحليل الكهربائي للماء نجد أن غاز الهيدروجين يتولد عند قطب الكاثود  Cathodeأما غاز الأكسجين يتجمع يتصاعد من قطب الأنود Anode .

لذلك إتجهت العديد من الأبحاث والدراسات حديثا نحو التقليل من الإنبعاثات الكربونية من خلال إستخدام كلً من الغاز الطبيعيوكذلك الهيدروجين الأخضرحيث أنهاتستخدم كأداه ووسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامةلتتماشى مع رؤية مصر 2030والتي تدعوا الى إستخدام الوقود النظيف لمواجهة التلوث البيئي والتغير المناخي وإرتفاع درجة الحرارة وكذلك التوسع في إستخدام الغاز الطبيعي وإحلاله محل الوقود السائل، وهوالمناخ الذي يقل فيه إنبعاث ثاني أكسيد الكربون وتزداد فيه كفائة إستخدام المواد الإستخدام الأمثل لها.

وفي خلال العشر سنوات القادمة نجد سياراتتعمل بخلايا وقود الهيدروجين بالإضافة الي الغاز الطبيعي الصديق والرحيم بالبيئة حيث أنه يتم الآن التوسع في البنية التحتية لمحطات تموين السيارت بالغاز الطبيعي وإنتشارها في جميع أنحاء الجمهورية بصورة لم نشهدها من قبل لتحقيق رؤية مصر 2030.

ويدخل كذلك الهيدروجين الأخضر في قطاع الكيمياء الخضراء وذلك بإستخدامه في صناعة الأمونيا المستخدمة فيالأسمدة الخضراءوكذلك يستخدم الأكسجين الناتج في صناعة حمض النيتريك وبذلك يقلل من إنبعاثات الكربون مما يؤدي الى تحسن المناخ وهو من أهداف التنمية المستدامة لرؤية 2030 وهي حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق من أجل التحول البيئي والتغير المناخي .

ومن هنا تأتي بارقة الأمل من جديد

حيثتسعى الدول إلى استغلال ما يتوافر لديها من طاقة شمسية وطاقة الرياح  وكهرباء وتصديرهافي صورة الهيدروجين الأخضر المزمع إنتاجه عبر تحليل الماء من خلال إستخدام الطاقة الخضراء والمتجددة ، حيث أن هناك بعض الصناعات التي تواجه صعوبه في إستخدام الكهرباء كطاقة لقلة الحرارة الناتجة عنها ، ويأتي مستقبل الهيدروجين الأخضر كطاقة جديدة مناسبة للتوجه العالمي في تقليل ما يزيد عن 10 مليارات طن من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً والناتج من قطاع الصناعه  وفقا لما صدر عن " إتفاق باريس للمناخ "

 

 

 

 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي