عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الجميع سواسية» في معركة هاني شاكر ضد «الإسفاف والمخالفات».. ولا استثناء لـ«محمد رمضان»

تحيا مصر

نقيب المهن الموسيقية لم يهاب جماهيرية «النمبر وان» وأعلن وقفه والتحقيق معه

التفاف فني حول هاني شاكر في سعيه لمكافحة الظواهر الغنائية الضارة بالشباب 

يثبت نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر انتصاره الدائم لصالح القيمة والغاية من الفن، على النقيض تماما من بعض مثيري الجدل حول النقيب، أمثال رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس، فخلال ظهور النقيب الأخير في صالون ثقافي بقصر السينما، أثبت أن الجميع عنده سواسية، كاشفا عن تصريحات وتفاصيل خطيرة تتعلق بمطربي المهرجانات ومنعه للفنان محمد رمضان.

 

يرصد تحيا مصر، تمسك نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر بمبادئه التي أزعجت الكثيرين ومنها ساويرس، وتأكيده على أن الفنان محمد رمضان تعهد بعدم خلع ملابسه على المسرح لكنه لم يلتزم بهذا الإقرار، وبالتالي لن يمنح أي تصاريح للغناء الإ بعد التحقيق معه من نقابة المهن التمثيلية وإخطار الموسيقيين بنتيجة التحقيق.

مبدأ لايتجزأ

خلال ذورة الجدل والصخب التي أثارها قرار منع عدد من مطربي المهرجانات من الالتحاق بنقابة المهن الموسيقية، أظهر العديد من الفنانيين تضامن هائل مع النقبل هاني شاكر، كان سببه الأساسي، أن هاني شاكر لايتعامل بازوداجية ولايعرف الكيل بمكيالين، وأن المعايير التي يطبقها من أجل الارتقاء بالفن تسري على الجميع دون أية استثناءات أو مجاملات.

 

أظهر نقيب المهن الموسيقية صحة ماذهب إليه من دافعوا عنه، وكشف بالفعل عن إجراءات عقابية، لم تفرق بين الفنان الذي يعتبر نفسه الـ «نمبر وان» صاحب الشعبية العريضة في مصر والوطن العربي، وبين مطربي المهرجانات، فالشروط النقابية الصارمة التي تحافظ بها النقابة على الذوق العام تسري على الكل، ليعطي هاني شاكر درسا عمليا لنجيب ساويرس بأن المبادئ غير صالحة لأن تتجزأ.

إخلاص تام

يظهر نقيب المهن الموسيقية إدراكا واسعا لأهمية وقيمة الفن، الذي يجب أن يرتقي بالشعوب والأمم وأن يساهم في تنمية ذائقتها، وهو مايؤدي بالضرورة إلى حسن بناء الإنسان وجعله في حال شعوري وإنساني أفضل، الأمر الذي يناقضه تماما تلك الادوار التي يلعبها مطروبو المهرجانات في الوقت الحالي.

وعلى رأس الحشود أمس في صالون قصر السينما، كشف شاكر وباقي مسؤولي النقابة عن تفاصيل كارثية حول مطربي المهرجانات، ليتضح الخطر الداهم الذي يمنعه هاني شاكر، حيث صرح أحمد رمضان سكرتير نقابة الموسيقيين، خلال صالون قصر السينما، بأن مؤدي المهرجانات "مسلم" متهرب من التجنيد، و"عنبة" زوّر شهادة تعليمه، وأن النقابة راجعت المعهد الذى أحضر منه شهادته واتضح أنها مزورة.

 

كما خرج العديد من المثقفين والنقاد، اللذين أكدوا على أنه من غير اللائق أن تضم نقابة المهن الموسيقية تحت مظلتها، فرقة لتأدية المهرجانات بإسم «العصابة، أو شواحة، أو كزبرة»، وهو ما لايدركه أبدا من تفننوا في إثارة الجدل ومشاغبة النقيب أمثال رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي قوبلت تصريحاته بهجوم شرس من أهل الفن والموسيقى بسبب دفاعه الأعمى والمستميت عن ظواهر فنية لاتعبر إلا عن الهبوط والرداءة في الساحة الغنائية والموسيقية.

تصريحات هامة

في حضور كوكبة من النجوم والفنانيين، بدا واضحا مدى صواب القرارات التي اتخذها نقيب المهن الموسيقية، حيث قال الفنان تامر عبد المنعم إن الفنان هاني شاكر استخدم اللائحة القانونية لمنع التجاوزات التي شهدتها الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، قبل أن يكرر تلك الجزئية المتعلقة بأن شاكر لم يمنع أحد من الغناء ولكنه استخدم القانون بالاتفاق مع مجلس إدارة النقابة.

ليلتقط شاكر طرف الحديث، ويكشف عن تفاصيل مثيرة، حيث قال إن نقابة الموسيقيين منحت حمو بيكا أكثر من فرصة للحصول على عضوية النقابة لكنه لم يلتزم، مؤكدا أن الفرصة مازالت متاحة أمام حمو بيكا المذاكرة والتقدم للامتحان مجددا بعد عام من الآن.

وذهب شاكر إلى أن كل الأسماء التي وردت مؤخرا لم تغن بتصاريح من النقابة مشددا على أن المنع من الغناء لن يكون هدفهم لكن ما حدث كان تصحيح للأوضاع، وذلك قبل ان يتطرق إلى أن موقف مغني الراب ويجز أصبح قانونيا بالنسبة لهم، خاصة أنه اجتاز جميع الاختبارات وتعهد بالالتزام بكل القواعد والأعراف منذ أيام قليلة لكنه لم يحصل على الكارنيه حتى الآن، وأن تجاوزات ويجز السابقة لم تكن تحت رقابتهم لكنها لن تتكرر بعد تقنين وضعه.

احتفاء واسع

بدا لافتا إلى حد كبير، الطريقة التي استقبلت بها الحشود نقيب المهن الموسيقية أمس، حيث استقبل رواد صالون قصر السينما أمير الغناء العربى الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية، بالزغاريد والورود، وذلك فى حضور  رئيس قصر السينما، الفنان تامر عبد المنعم  والمخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور للثقافة والفنان أحمد صيام وفوزى إبراهيم ممثلا عن جمعية المؤلفين والملحنين، وأعضاء مجلس نقابة الموسيقيي، وذلك بعدما تصدى الحضور للنقاش حول إشكالية الفن وحرية الإبداع.

 

ومع إظهار النقيب هاني شاكر حالة من الشجاعة المطلقة في مواجهة أسماء بحجم محمد رمضان وحوالي 15 ن ألمع مطربي المهرجانات، زادت مساحة التأييد والدعم لهاني شاكر، الذي يسعى بدأب منقطع النظير لحماية الأجيال الناشئة من أحد الألوان الفنية التي يطلق عليها في الخارج «موسيقى العصابات» والتي لايجب أن تكون هي قوام تشكيل ذائقة أجيال شابة مصرية ناشئة تمضي بسرعة البرق نحو «الجمهورية الجديدة».

تابع موقع تحيا مصر علي