عاجل
الثلاثاء 21 مايو 2024 الموافق 13 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«داهمه الفقر في بداية حياته..ومرض أفقده بصره»..أنور وجدي رحلة بدأت بالأضواء وانتهت في صندوق

تحيا مصر

الفنان أنور وجدي مسيرة فنية مبدعة، ومزيج رائع بين الإنسانية والشهرة، عانى كثيرا في بداية رحلته مع الفن، واختتمت حياته بمعاناة أخرى مع المرض، لتتنهي مسيرته في الدنيا بحدث مأسوي وهو فقدان بصره.

 

تحيا مصر يرصد في هذه السطور لمحات من حياة الفنان القدير أنور وجدي 

 

أنور وجدي، اسمه الحقيقي أنور يحيى القتال، ولد يوم 11 أكتوبر عام 1901، لأسرة بسيطة عانت الفقر والإفلاس، ما جعله يسعى لأن يهتم بجمع المال ودخل عالم الفن عندما أصبح مساعدا للفنان يوسف وهبي.

 

 

بداية أنور وجدي الفنية

 

بدأ الفنان أنور وجدي حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما، فكان أول فيلم عمل فيه أنور وجدي بعنوان جناية نص الليل للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930، ثم قدم بعد ذلك فيلم أولاد الذوات 1932.

 

 

لتبدأ من هنا انطلاقته الحقيقة نحو الغنى والثراء والشهرة، حيث استعان به يوسف وهبي في عدد من الأفلام التى كان يقوم بإنتاجها وتمثيلها، وأسند له بعض الأدوار الثانوية فى أفلام مثل الدفاع في عام 1935.

 

 

وسامة أنور وجدي تقذفه نحو الغنى والثراء 

 

مع بداية الأربعينيات، صار وجدى مطلوبا بشكل كبير فى السينما، لما يتمتع به من وسامة وتألق فبدأ المنتجون يمنحونه أدوار ابن الذوات، والشاب الثرى والمستهتر، فشارك فيما يزيد على 20 فيلمًا من هذه النوعية فى السنوات الخمس الأولى من الأربعينيات.

 

 

أنور وجدي موهبة فنية شاملة

 

وبعدما حقق أنور وجدي إشباع رغبته، من الغنى والثراء والشهرة، بدأ يسلك منهجا أخر في عالم الفن وهو الإنتاج والإخراج، حسبها وجدي بداية تألق جديدة، لكن القدر كان له حسابات أخرى.

 

المرض يداهم أنور وجدي ويعود به لنقطة الصفر بعد فقد بصره

 

اعترض المرض طريق أنور وجدي فى بداية الخمسينيات ، ليبدأ رحلة فى المستشفيات وعدد من الدول لم تدم سوى 5 سنوات ولم تسفر عن أى تقدم فى حالته الصحية، ورافقته زوجته الأخيرة الفنانة ليلى فوزي في رحلة علاجه الأخيرة، بالسويد والتي أجرى فيها عملية جراحية لزراعة كلى صناعية لكنها لم تفلح وفقد أنور وجدي بصره قبل أن ينتصر عليه المرض نهائيا ويعود من السويد في صندوق.

 

 

وفاة أنور وجدي وعودة جثمانه في صندوق

 

في 14 مايو عام 1955، لقى أنور وجدي أنفاسه الأخيرة في السويد وتم نقل جثمانه في صندوق إلى مصر، مع زوجته الفنانة ليلي فوزي والتي انشغل أهلها بمواستها تاركين جثمان الراحل في المطار.

 

 

 

أسرة أنور وجدي تتجاهل جثمان الراحل

 

وبعد أن تجاهلت أسرة أنور وجدي جثمان، حرسه رجل يدعى الخواجة "ليون"، وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع الجثمان وسط مطار القاهرة الدولي فكر في الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً فقرر المبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتى صباح اليوم التالي لتشيع الجنازة ودفنه في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي، لتنتهي رحلة أنور وجدي المأساوية عند هذا الحد.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي