عاجل
السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالصور.. سقوط "سقالات" تطوير "سيمون ارزت" ببورسعيد علي عدد من السيارات

تحيا مصر

شهدت اعمال تطوير مول "سيمون ارزت" التراثي التجاري ،اليوم الأحد، سقوط "سقالات" التي تم وضعها لرفع كفائة واجهته علي عدد من السيارات مما أدي الي تحطم زجاجها، ويرصد تحيا مصر التفاصيل. 

سقوط "سقالات" تطوير "سيمون ارزت" ببورسعيد علي عدد من السيارات

وقامت قوات الشرطة التابعة بمديرية أمن بورسعيد بفرض كردون أمني حول المبني ووضع الحواجز بمحيط المول حرصا علي سلامة وارواح المواطنين المارة بعد انهيار ال"سقالات" .

 

 

 

 

 

 

 

 

 و يبذل رجال ادارة المرور ببورسعيد جهودًا مكثفة لتسيير الحركة المرورية بالمنطقة ومنع تكدس السيارات بعد غلق شارع فلسطين الموجود به المول والواقع في نطاق حي الشرق أرقى وأقدم أحياء المحافظة على السيارات بالشارع، مما أدى إلى تهشم زجاج عدد من السيارات وتضرر سيارات آخرى.

 

وجاري تحرك معدات حي الشرق وجهاز الإنقاذ والطوارئ إلى المنطقة لإزالة "السقالات" من الشارع، وإعادة فتح الطريق مرة أخرى .

 

جدير بالذكر أن "مول سيمون ارزت" يعد احد المباني التراثية التي توجد بمحافظة بورسعيد، في حي الشرق بشارع فلسطين، أمام الممشي السياحي المطل علي المجرى الملاحي لقناة السويس.

 

وكان سيمون أرزت هو تاجر التبغ اليهودي التركي الذى امتلك أحد أكبر المتاجر فى مصر فى القرن الماضي. قام بإفتتاح متجره الأول فى شارع الأمير فاروق "النهضة" حاليا سنة 1869 ثم قام بإفتتاح سنتر تجاري كبير (المول بما يقال عليه الان) يحمل اسمه بشارع فلسطين سنة 1923.

وكان المول  واحدا من أكبر المتاجر في عصره، وأصبح نقطة جذب شهيرة على مستوى العالم. و مساحته  تبلغ حوالي ألفي متر مربع، مع واجهة الشارع من أربعين مترا ويتألف من قاعة مستطيلة مع صالات العرض على طابقين ، ويسمح السقف الزجاجي بإضاءة عن طريق الضوء الطبيعي.

 

كان المبنى مثال نموذجي من النمط المعماري الأوروبي الحديث على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما هي اليوم مع جاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني في ميلانو و نابولي.ولم يتبقي من ذلك الطراز المعماري الأثري إلا مبني واحد فقط شبيه للمبني الموجود في بورسعيد، وهو متجر أثري في نابولى بإيطاليا وهو يتبع عائلة سيمون أرزت أيضا.

 

و كانت مواعيد العمل به ترتبط بمواعيد وصول البواخر لميناء بورسعيد فلم يكن من الغريب أن تراه مفتوح و يعمل فى اي وقت من اوقات اليوم.وكانت تباع فيه أفخم وأحدث المنتجات التي كانت تأتي من كل مكان في العالم وكانت البضائع مستوردة من مالطا والصين، والفضة من دمشق، بجانب المطرزات والملابس المصرية والهندية و كل أنواع الإحتياجات كانت متوفرة من أول الطربوش الأحمر والملابس الجاهزة، مستحضرات التجميل والملابس الاستوائية. 

كان هناك أيضا صالون لتصفيف الشعر، واستوديو تصوير ، وصيدلية، ومحلات الزهور، وحتى مكتب البريد.  وكذلك كان يباع فيه التبغ الشهير الذي كانت تصنعه مصانع الخواجة نفسه وكانت لها شهرة كبيرة ، ويعتبر أول مول متكامل ينشأ بذلك الشكل الحضارى.  كما كان له فريق يقوم بالصعود على سطح السفن العابره للترويج لبضائعه و بيعها للمسافرين ، وكان المسافر في طريقه إلى أفريقيا ، والهند والشرق الأقصى يتوفر له كل ما تحتاجه طالما باخرة الركاب تكون في مرساها على رصيف الميناء.

 

وعندما ذاع صيت المتجر وأصبح رواده من كل الجنسيات والسفن ترسو خصيصا ليذهب البحارة إليه، قرر مالك المتجر أن يجعل هناك زيا موحدا لونه " أبيض و أحمر" لكل العاملين بالمتجر مع ارتداء "شابو" أو غطاء للرأس مميزة لهم ومن يخالف ذلك كان تطبق عليه عقوبة، و ذاع صيته بين البحارة و المسافرين الوافدين على متن السفن العابرة لقناة السويس إلى أن وصلت شهرتة إلى العالمية و أصبح هدف لكل زائر للمدينة للتسوق و تم وضعه على خريطة السياحة العالمية فى ذاك التوقيت .

 

و أصبحت حالته الآن يرثى لها بعد سنوات من الاهمال والسرقة وينتظر الترميم منذ عقود، و سعى اللواء عادل الغضبان مع المسئولين عن الشركة التي تدير محلات سيمون ارزت الشهيرة ببورسعيد سبل تطوير المبني التراثي الذي يقع علي ضفاف قناة السويس  وتحويله الي مبني تراثي  يحتفظ بشكلة التاريخي ومول تجاري حديث يليق باهمية الموقع الذي يحتله .

 

تابع موقع تحيا مصر علي