عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

منى ذكى وإلهام شاهين أبرزهم.. فنانون في مرمى نيران النواب بسبب "قيم المجتمع"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت أزمة فيلم أصحاب ولا أعز، المعروض عبر منصة نتفيلكس، بطولة منى ذكي وعدد من الفنانين الشوام والعرب، الضوء على الرقابة البرلمانية على الأعمال الفنية والسينمائية، حيث شهدت الفترة الماضية تحركات برلمانية ضد عدد من الفنانين ونجوم السينما والمسرح، بسبب تقديمهم لأعمال فنية جريئة تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع المصري المحافظ، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة رقابة ووصاية برلمانية على الفن والإبداع.. وفي هذا السياق يستعرض "تحيا مصر" أبرز الوقائع للصدامات الفنية داخل البرلمان

تحيا مصر

منى زكي

منذ أمس وتشهد الساحة الفنية هجومًا عنيفًا على الفنانية المصرية منى ذكى، بسبب فيلمها الأخير "أصحاب ولا أعز، المعروض عبر منصة فيلكس، وخاصة بعد تقدم النائب مصطفى بكري ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى الحكومة بسبب السماح بعرض الفيلم، الذي اعتبره يروج للمثلية الجنسية والخيانة الزوجية والعديد من القيم المتعارضة مع تقاليد المجتمع المصري وأفكاره الدينة المحافظة، مطالبًا بوضع آليات للرقابة على المحتوى الفني المعروض عبر "نتفيلكس"، مُعلنًا في الوقت نفسه نيته التقدم بمشروع قانون جديد يجرم المثلية الجنسية ويعاقب المروجين لها.

هجوم "بكري" على الفيلم، فتح وابلًا من النيران على  الفنانة منى بصفة خاصة، لكونها الفنانة المصرية الوحيدة المشاركة في الفيلم وسط مجموعة من الفنانيين العرب والشوام، حيث تقدم النائب تقدم الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب بشأن أحد الأفلام التي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين ويتنافى مع قيم المجتمع المصري، مطالبًا بتحريك دعوى من النائب العام ضد المشاركين المصريين فى هذا الفيلم بتهمة التحريض على الفسق والقيم التي تخالف آداب المجتمع، ويطالب الحكومة بحجب تطبيق نتفليكس من مصر لعرضه قضايا تتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا، كما طالب نقابة المهن التمثيلية بوقف كل من شارك من المصريين فى هذا العمل المشين ومنعهم.

 

إلهام شاهين

واجهت الفنانة إلهام شاهين هجومًا عنيفًا من أعضاء مجلس النواب بسبب إعلانها عن تقديم مسرحية "المومس الفاضلة" لصحابها الكاتب الفرنسي الكبير "جان بول سارتر"، التي سبق عرضها في أربعينيات القرن الماضي، حيث تقدم النائب أيمن محسب بطلب إحاطة لوزيرة الثقافة في هذا الصدد، متهمًا القائمين على الأمر بأنهم لا يحافظون على هوية الفن المصرى، وينساقون وراء عناوين مبتذلة بدافع الترويج لعمل مسرحي بعنوان مبتذل يحقق ربحًا تجاريًا لأصحابه.

الهجوم على إلهام شاهين لم يتوقف عند انتقاد المسريحة التي أعلنت عن نيتها تقديمها فحسب، بل أعقبه إدانة برلمانية لتكريم "شاهين" داخل جامعة عين شمس، حيث تقدم النائب مجدي الوليلي، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، بطلب إحاطة  للمستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبدالغفار؛ للاعتراض على منح درع جامعة عين شمس للفنانة إلهام شاهين أثناء تكريمها داخل الجامعة، خلال حفل كان مخصصًا لتكريم العلماء وإسهاماتهم في المجتمع، حسب قوله، مؤكًدا على أنه فوجئ منذ أيام  بتكريم الفنانة إلهام شاهين في جامعة عين شمس التي تعد إحدى جامعات مصر العريقة، مضيفًا أن التكريم وإهداء درع الجامعة وجائزة تفوق للفنانة تقديرًا لدورها العلمي في المجتمع تم من جانب قيادات الجامعة وبمعرفتهم.

ميس حمدان

تعرّضت الفنانة ميس حمدان، شهر رمضان الماضي، إلى انتقادات حادة بعد ظهورها في إعلان ترويجي لإحدى شركات الملابس الداخلية، وتقدم أداء استعراضي وتغني، مُستخدمة كلمات اعتبرها الجمهور مصدرًا للاستفزاز، تقديم جون طلعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، وهو ما دفع النائب جون طلعت إلى التقدم بطلب إحاطة، موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء ووزارة الدولة لشؤون الإعلام بشأن إذاعة مواد إعلانية خادشة للحياء عبر شاشات التلفزيون مع بداية شهر رمضان، موضحًا أن ما جاء في الإعلان يتنافى مع الآداب والأخلاق العامة ويندرج تحت جريمة خدش الحياء والتي جرمها القانون وحدد عقوبة لها، مطالبًا باتخاذ قرار عاجل بوقف إذاعة الإعلان فورًا، قائلا: "تطبيق القانون بحزم في مثل هذه التصرفات يكون رادعًا للحد من انتشار هذا النوع من الإعلانات المرفوضة"

أبطال فيلم ريش

واجه القائمون على فيلم ريش، هجومًا شديدًا من أعضاء مجلس النواب، الذين اعتبروا الفيلم يحمل إساءة واضحة إلى مصر، ولا يقدم الصورة الحقيقة لمصر، ويساعد على تشويه الصورة الداخلية عالميًا، حيث تقدم النائب أحمد مهني، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشان عرض فيلم الريش، مطالبًا بضرورة محسابة من تثبب في إخراج هذا الفيلم الذي يُسيئ للدولة المصرية، من خلال عرض مشاهد تتنافي تمامًا مع الواقع.

ويناقش فيلم ريش حكاية أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي