حسن عابدين.. نجا من حبل المشنقة وطُرد من الحرم المكي وللشعراوي علاقة بعدم اعتزاله الفن

كان له حضور متميز وطلة قوية، نجح في صناعة مسيرة فنية رُسخت في أذهان وقلوب جماهيره، جمعته علاقة قوية بالشيخ متولي الشعراوي، وخاض حروب وطنية، بحياته الكثير من المفارقات، هو الفنان الراحل حسن عابدين أحد عمالقة الأبيض وأسود.

وفي هذا الصدد يرصد تحيا مصر مقتطفات من حياة الفنان الراحل حسن عابدين. 

حسن عابدين يحارب الإسرائليين

تطوع الفنان حسن عابدين مع الفدائيين عام 1948 وهو لا يتجاوز ال 18 من عمره ليحارب في فلسطين ضد العدو الصهويني، و ألقي القبض عليه، وحكم عليه بالإعدام شنقًا، ومن ثم  تدخل صديقه و اقتحم المحكمة مرتديًا حزامًا ناسفًا، وهدد بتفجير نفسه داخل القاعة إذا لم يتم الإفراج عن المتهمين. 

 

حسن عابدين ينجو من الإعدام

ونجح حينها في الهروب خارج مصر، ليعود بعد ذلك عقب ثورة 1952، ويتطوع مرة أخرى في صفوف الجيش المصري.

 

طرد حسن عابدين من أمام قبر الرسول

 سافر عابدين لأداء العمرة    أثناء تقديم مسرحية «عش المجانين» مع الفنان محمد نجم، وعند وقوفه أمام قبر الرسول شاهده الحرس هناك فقال له أحدهم «ابتعد عن هنا أنت ممثل»، فذهب وهو يبكي وتأثر بهذا الموقف وعاد من هناك وهو مقرر الاعتزال. 

 

حسن عابدين يقرر اعتزال الفن بعد طرده من الحرم

 وكان لا يفعل شيئا سوى الذهاب للمسجد عند كل صلاة ويعود للمنزل فقط، وأخبر محمد نجم، عقب قرار اعتزاله بأن يبحث عن ممثل آخر لأداء الدور، إلى أن جاءه صديقه الفنان إبراهيم الشامي واقترح عليه أخذ نصيحة الشيخ محمد متولي الشعراوي. 

الشعراوي يمنع حسن عابدين من الاعتزال

و بالفعل ذهبا معًا إلى الشيخ الشعراوي، وقال له الشعراوي «لم يصح أن نترك الفن لبعض النجوم الذين يقدمون شيئا رخيصًا للناس وتبعد أنت بل اجتهد أن تقدم شيئا نافعًا للناس ويقدم لهم نصيحة حسنة"، وأصبح من وقتها تربطهم علاقة قوية.

 

ومنذ ذلك الوقت، عاهد نفسه أمام الله أن يقدم أدوارًا ملتزمة بعيدة عن الأدوار السائدة في ذلك الوقت، وأن يكون لها مغزى ويوجه من خلالها رسالة.

وفاة حسن عابدين

رحل نجم الكوميديا حسن عابدين عن عالمنا عام 1989، عن عمر يناهز 58 عام، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم الذى نغص عليه أيامه الأخيرة.