عاجل
الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الصحة تحذر من دعوات التخلص من الاجراءات الاحترازية وتعلن موعد نهاية الجائحة

أرشيفية
أرشيفية

دعا الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إلى استخدام سلاح العقل والعلم وعدم الانسياق وراء دعوات التخلص من كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا والتي انتشرت في الكثير من الدول، مشيرا إلى أن الانسياق وراء ذلك قد يكون له عواقب سيئة لا يمكن تحملها على مستوى القطاع الصحي.

تحيا مصر

 وأضاف النادي في مداخلة هاتفية أمس الأربعاء، مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة صدى البلد، أنه حتى الآن لدينا نسبة اشغال عالية في المستشفيات، وهو أمر لا يجعلنا نستهين بالاجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن التخلص من تلك الاجراءات بعدد من دول أوروبا يرجع لكونهم وجدوا أن الميكروب في صورته الحالية " الأميكرون" ضعيف ورغم سرعة انتشاره إلا أن تأثيره ضعيف على الرئة، مؤكدا أن هذا ليس معيارات من الممكن الأخذ به في مصر.

لماذا تم تخفيض فترة العزل لـ5 أيام

وشرح النادي أسباب تخفيض أيام العزل للمصابين الحاصلين على اللقاح لـ5 أيام ببعض الدول يرجع إلى تلاعب الكثيرين حول العالم بقصة كورونا للحصول على إجازات واستغلالها للبقاء في البيت لمدة أسبوعين، مما دفع منظمة الصحة والأوبئة سي بي سي بأمريكا إلى تخفيف فترة العزل لـ5 أيام مع الالتزام بارتداء الماسك الجراحي أو الماسك المكون من طبقتين لباقي المدة.

واستطرد قائلا: طبعا ليس هناك من يستطيع أن يقول أنه بعد 5 أيام تختفي العدوى ولكن هذا الإجراء جاء للحد من التلاعب في هذا الامر ولدينا في مصر جعلنا فترة العزل أسبوعا مع الالتزام بارتداء الكمامة خلال الاسبوع الثاني كاملا على الأقل.

ويكشف أسباب ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في مصر؟ 

وأشار النادي إلى أن ارتفاع عدد الوفيات لدينا ووصوله لـ60 حالة في آخر يوم يأتي نتيجة لارتفاع عدد الإصابات، لافتا إلى أن أعداد الإصابات التي تعلن عنها الصحة ليست هي جميع الاصابات لأن عدد كبير من المواطنين يتوجهون للعيادات والمستشفيات الخاصة وبعضهم يستكمل العلاج بالبيت مما يجعل الأرقام الموجودة لدى الصحة لا تعكس جميع المصابين وهذا ليس تعمد للكذب وإنما لأن القطاع الخاص لا يعلن بصورة جيدة عن العدد الحقيقي للإصابات.

وأوضح أن نسبة كبيرة من الوفيات تخص قطاع من المصابين منهم من هو مريض بالسكر ومنهم مرضى احتاجوا للزرع، أو مرضى السمنة أو من تحت العلاج الكيماوي.

أعراض الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا وكيفية التعامل معها

وعن تعرض المتعافين للإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة إن هذا الأمر يتعرض له بعض المتعافين وليس جميعهم بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 %، وهي ليست مرض جديد.

وأضاف أنه دائما ما يصاحب الإصابة بالالتهابات الفيروسية أعراض تستمر لفترة كالإرهاق العام، وعدم الشعور براحة في النفس، والصداع أو ارتفاع قليل في درجات الحرارة أو آلام في الجسم، مطمئنا الجميع بأنها متوقعة ومن السهل التغلب عليها عن طريق تناول الباراسيتامول أو أقراص بنادول أو أي مسكن مع التغذية الجيدة وتناول المياه والمشروبات بصورة جيدة، فهو أمر لا يشكل أي خطورة وسيزول شيئا فشيئا بحد أقصى خلال ثلاثة أسابيع.

أعراض خطيرة لمتلازمة ما بعد كورونا والفئات المعرضة للاصابة بها

وكشف النادي عن أنه في حالات نادرة جدا قد تكون أعراض متلازمة ما بعد كورونا خطيرة كحدوث سرعة في ضربات القلب وعدم انتظامها، وهنا يستلزم التوجه لطبيب القلب، أو الاصابة برنين في الأذن مستمر مما يستلزم زيارة طبيب أنف وأذن، أو حدوث صداع مستمر غير مستجيب للمسكنات فيتحتم وقتها التوجه لدكتور أعصاب، مؤكدا أن هذا يحدث في حالات نادرة جدا.

الصحة تعلن فتح عيادات لحالات الاصابة بمتلازمة ما بعد كورونا.. تعرف على أماكنها

كما أعلن النادي أنه تم فتح عيادات في المستشفيات الجامعية بتوصية من وزارة الصحة تُعرف بعيادات ما بعد الكورونا لمتابعة علاج المتعافين من كوفيد 19، والذين لا يزالوا يعانوا من بعض الأعراض الخاصة بمتلازمة ما بعد كورونا، فيتم استقبالهم في تلك العيادات والاستماع لشكواهم ثم توجيههم للأماكن السليمة التي سيحصلوا من خلالها على العلاج المناسب لحالتهم.

وأكد أن تلك العيادات بدأت بالفعل بالمستشفيات الجميعة ولكنه قريبا سيتم التوصية بتعميمها بكافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.

كذلك كشف النادي أن متلازمة ما بعد كورونا أحيانا لا تظهر بعد التعافي مباشرة ولكنها قد تظهر  في حالات نادرة بعد 3 أسابيع من التعافي وقد تستمر الأعراض لمدة ثلاثة شهور بحد أقصى وهو ما يُعرف بالـ" الكوفيد الطويل"،  ويكون المرضى الذين مروا بعاصفة الالتهاب ممن احتاجوا للحجز في الرعاية أو للأكسجين هم الأكثر تعرضا لمتلازمة ما بعد كورونا" بحسب قوله".

موعد انتهاء الجائحة

وعن الوضع الحالي للفيروس أشار النادي أننا حاليا في الطريق إلى أعلى قمة الموجة الخامسة وأنه من المتوقع أن تكون هذه آخر موجة، وبنهاية مايو المقبل وبداية فصل الصيف من المنتظر أن يأخذ هذا الفيروس الصورة المتوقعة لنهايته.

واستطرد شارحا: ونهايته هنا لا تعني اختفاؤه ولكن تعني تحوله لمرض مستوطن وليس جائحة كأن يكون كالانفلونزا، فتتحول الكورونا إلى مرض موسمي يظهر في أوقات ويقل في أوقات أخرى ولكنه لن يأخذ تلك الصورة الخطيرة القاسية التي مرت طيلة الموجات الماضية، ومن المتوقع انخفاض أعداد الإصابة تدريجيا من نهاية شهر مارس والاتجاه نحو مرحلة الاستقرار.

تابع موقع تحيا مصر علي