عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«المصارحة والمكاشفة» في حديث الرئيس السيسي ترسم «خارطة طريق» شاملة لمستقبل الدولة المصرية

تحيا مصر

انحياز واضح لمشروع النهوض غير المسبوق بأحوال المنطومة التعليمية

احتفاء يسود مواقع التواصل الاجتماعي بالرصد الدقيق للمشكلات وطرح الحلول

قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي "خارطة طريق" كاشفة لكافة أحوال وأوضاع المجتمع المصري، وذلك ضمن كلمته من فعاليات إطلاق المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، حيث أظهرت التصريحات اللافتة للرئيس السيسي حالة "مكاشفة" وتعرف عن كثب وقرب على أدق أحوال الدولة المصرية.

 

ويرصد تحيا مصر في تقريره التالي، أهمية ودلالات الكلمة الرئاسية التي جاءت كأبرع مايكون، سواء في توصيف المشكلات، أو الإفصاح عن الحلول والإجابات وتقدير المواقف بشكل نموذجي، يمهد للمصريين ملامح الفترة المقبلة، ويضع أمامهم طبيعة التحديات التي تعاني منها الدولة المصرية سواء من عقود ماضية، أو طبيعة الأحوال حولنا في العالم.

تعليم المصريين

أظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي حالة حرص فائق على أهمية التعليم منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية البلاد، حيث امتلك الرئيس مشروعا طموحا لم يتخل عنه يوما، من أجل ترقية وتطوير أحوال المنظومة التعليمية، واليوم تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى حول أهمية التعليم والنهوض به والتغلم على إشكالياته والسلبية التى تواجه هذه الجهود فى مصر، قائلا:" لما جينا نعمل تعليم بجد الدكتور طارق شوقى خد على دماغه لحد ما مات "، متابعا:"هى الناس عايزة تعليم حقيقى ولا لأ ".

 

حديث الرئيس السيسي عن سياسات الوزير طارق شوقي، أظهرت إلماما كبيرا بالمشكلات الواقعية، ومايمكن أن يثيره التغيير النوعي في الملفات الهامة كالتعليم، مؤكدا على أن البعض «بيتخانق على غش الولاد فى المدارس»، مشيرا إلى أن المسئولية لابد أن تكون أكبر من ذلك، وأن لا يكون هم الجميع أن يدخل الأولاد المدارس وفقط، مؤكدا على أن كدولة ليس منفصلين عن العالم وكل شيئ يؤثر علينا.

نقل الرئيس السيسي إحساسه بأهمية ملف التعليم إلى عموم المصريين، وذلك حينما لفت  إلى أن القضية مشتركة وليست قضية السلطة والمسؤولين، قائلا«لا يوجد نظام فى مصر  وأنا مواطن من المصريين ودى  أمانة قدام ربنا علينا أننا نكون قدها »، مؤكدا على أنه يتمنى أن يحصل المواطن على راتب لا يقل عن 30 ألف جنيه قائلا:"س نعملها إزاى».

الأحوال المعيشية

تأتي تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول الأحوال المعيشية، لتظهر حالة الوعي الفائق لرئيس الدولة بمقتضيات وطبيعة الأمور على أرض الواقع، وأنه لو من باب الأمنيات والتنميات لكان يريد أن يمنح الموظفين آلاف طائلة من الجنيهات، وأنه في سعيه نحو الجمهورية الجديدة يريد تعزيز قيمة العمل من أجل الوصول إلى طموح المصريين.

 

وقد برع الرئيس السيسي في حالة الربط بين الأوضاع المعيشية والسياسية، وعلاقة ذلك بسياسات الدولة في العهود البائدة، وانتهاج سياسة المسكنات التي تخلصت منها الدولة المصرية في عهده حاليا، حيث أكد الرئيس السيسى بأن الشعب خرج فى 2011 بسبب حالة عدم الرضا المجتمعى قائلا:" الناس خرجت فى 2011 عشان مش راضية  ومش مبسوطة"، مشيرا إلى أنه رغم هذه الحالة إلا أن المواطنون لم يكن أى منهم لأسباب هذا الخروج وأسباب عدم الرضا، خاصة  أن الأسباب كانت واضحة وهى الأوضاع المتردية حيث لا مدرسة ولا مستشفى أفضل ولا تعليم أفضل وغيرها من الأوضاع المتردية وبالتالى الجميع خرج على الدولة وعملها خصم وهو أمر ليس فى محله.

حقوق الإنسان

بذل الرئيس عبدالفتاح السيسي، جهودا خارقة في إعلاء قيم حقوق الإنسان في مصر، وأطلق استراتيجية واعدة، جعلت الداخل والخارج في حالة تيقن من نوايا الرئيس نحو ترسيخ تلك الحقوق لكي ينعم بها المصريون، واليوم روى الرئيس عبد الفتاح السيسى، لموقف دار بينه وبين أحمد المسئولين أثناء زيارت لدولة بلجيكا، بشأن ملف حقوق الإنسان وعلاقة ذلك بالناتج المحلى لأى من الدول، مؤكدًا على أنه تحدث بشكل واضح وسؤاله عن الناتج المحلى لدولة بلجيكا ومقارنته بالناتج المحلى فى مصر وعلاقة ذلك تعداد السكان فى كل من الدولتين، حيث  الناتج المحلى فى بلجيكا يخدم نحو 10مليون مواطن، والناتج المحلى فى مصر يخدم نحو 100مليون.

الرؤية الواقعية التي يمتلكها الرئيس السيسي جاءت لافتة للانتباه، وتوضح المعاني الملتبسة حول طبيعة حقوق الإنسان، حيث لفت الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أنه أبلغه أيضا بأنه لا يمنع أحد من الحديث ولكن يكون الحديث بعلم وإدراك حقيقى، مؤكدا على أنه لا يمانع أحد بالحديث ولكن قبل الحديث لابد أن يكون من يتحدث يدرك قضية الدولة الأساسية،مشيرا إلى أنه قبل أن يتكلم أحد و«ينكد» على المواطنين فى  بيوتهم يكون مدرك ومطلع على القضية الأساسية وهذا هو الفيصل فى الحديث.

نظرة شاملة

جاءت التصريحات الرئاسية اليوم لتكون بمثابة "ضوء كاشف" على أمراض توطنت في جسد الدولة المصرية، جاري العمل بكل دأب وإخلاص على علاجها في العصر الحالي، وهو الأمر الذي كان له مردودا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تبيانت خلالها ردود الأفعال ما بين مؤيد بشدة لحالة المكاشفة والمصارحة التي يتعامل بها الرئيس السيسي مع الرأي العام، ومابين متفاءل برؤية الرئيس وماتكفله من حلول فعالة للملفات المعقدة.

تابع موقع تحيا مصر علي