معجزة قنا.. الأء بنت ١٣ سنة : حفظت القرأن كاملا رغم ظروفها وبتحلم تكون دكتورة

في مدينة فرشوط بمحافظة قنا، تجلس الطفلة آلاء بين ذراعي والدها تنتظر الموت في أي لحظة، تعتصر ألماً ولا تقدر على الكف عن الصُراخ إلا بعد أخذ عقاقير المسكنات التي وصفها لها الأطباء، حيث أن مرضها لا علاج له داخل مصر، ويتوفر فقط في ألمانيا وأمريكا، بتكلفة باهظة تتخطى حاجز النصف مليون جنيه، الأمر الذي يعجز عليه والدها البسيط، "لكن من رحم المعاناة يولد الأمل"، فالطفلة التي لا تكف عن الصُراخ بسبب ألمها الشديد، ورغم ذلك استطاعت أن تحفظ القرءأن كاملاً وتحفظ ما يزيد عن 50 حديث.

تحيا مصر

وقدم موقع تحيا مصر "بثاً مباشراً مع الطفلة والشيخة آلاء ووالدها الحاج  خالد الذي راح يحكي  لنا تفاصيل معاناته مع طفلته التي ولدت مثل أي طفلة طبيعية، إلى أن أتمت قرابة العام والنصف ولاحظا عليها والديها كثرة الصُراخ الغير مُبرر حتى ذهبا بها إلى بعض الأطباء في مدينة فرشوط ونجع حمادي، الذي اعتقدوا أن صُراخ  آلاء وبكائها بسبب إصابتها بالأنميا.

لم تتوقف عن الصُراخ حتى بعد العلاج

وبعد مرور أيام من أخذ علاج أطباء قنا لم تتوقف آلاء عن البكاء والصُراخ، حتى قرر والدها الذهاب بها إلى أسيوط للمتابعة مع طبيب اقترحه عليه أحد الأطباء لعدم قدرة أطباء قنا على تشخيص حالة الطفلة، وبعد وصوله إلى عيادة طبيب أسيوط بنظره واحدة منه إلى وجه آلاء الذي يظهر عليه علامات التقدم في العُمر علن أنها أصيبت بمرض نادر لا يصيب إلا شخص من كل مليون شخص، وعلى الفور أبلغ والدها ونصحه بالذهاب بها إلى مستشفيات القاهرة.

رحلة طويلة مع أطباء الصعيد حتى وصلت القاهرة

رحلة طويلة في صعيد مصر خاضها خالد حسن والد الطفلى آلاء 13 سنة، مع الأطباء حتى وصل إلى القاهرة، بعدما كاد المرض أن ينهي على حياة ابنته، وتسبب لها بفقد أطرافها وشعرها وإظهار علامات الشيخوخة عليها في سن الطفولة.

بعد دقيقة صمت، يبكي والد الطفلة وينظر إليها ويتذكر كلماتها عندما أبلغته بأنها تريد الذهاب إلى عمل عمرة من أجل أن تشفى وتكمل دراستها حتى تحقق حلمها وتصبح دكتورة جامعية عندما تكبر، فهو يعيش على بصيص من الأمل ينتظر المساعدة من أهل الخير والمسؤولين، بعدما أخبره الأطباء  بأن العلاج من الممكن أن يُستورد وتعيش ابنته التي لا تقدر على النوم من شدة آلامها إذا توفر المال.