عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

طلبوا منه احضار ولي أمره فرفض العودة الى البيت.. مأساة أم معاذ: قلبي بيتقطع على ابني ومش بنام

طلبوا منه احضار ولي
طلبوا منه احضار ولي أمره فرفض العودة الى البيت.. مأساة أم مع

بين ظنون العقل وحصرة القلب تجلس والدة الطفل "معاذا" في حيرة كبيرة، قلبها ينفطر على ابنها الذي خرج ولم يعد منذ 15 يوم، أفكار تراودها وخيالات في بالها، أين أنت يا ولدي عبارة ترددها في أعماقها، يعلو صوتها في داخلها، وكأن موج البحر يلاطم صدرها وهي تبحث عن فلذة كبدها في أعماق البحر وهي تراهلا في تخيلاتها، فكم هو مؤلم مشاهدة العالم بأسرة يحتفي بقدوم شهر رمضان، والأولاد مشغولون بإستعدادهم لإستقبال العيد، وهي لا تعلم أين ذهب ابنها.

تحيا مصر 

قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع أسرة الطفل "معاذ" الذي تغيب عن منزله منذ 15 يوم، للوقوف على تفاصل الواقعة التي هزت مدينة المحلة الكبرى بأسرها.

"إرجع يا ابني حرام عليك أنا مش زعلانه منك" بهذه الكلمات بدأت والدة الطفل معاذ حديثها مع موقع "تحيا مصر" التي راحت تحكي لنا عن تفاصل تغيب ابنها، بعدما خرج من درس الرياضة، وذهب مع أصدقائه للتجول في شوارع المحلة الكبرى ولم يعود منذ 15 يوم.

 

 

بوجهها التي تبدو عليه ملامح الحزن وعيونها التي تغمرها الدموع تقول والدة "معاذ" بدأت الحكاية عندما أخبرني معاذ أنه مستاء من المدرس ولا يريد الذهاب إليه مرة أخرى، وأخذ في يده مذكرته ليرجعها له، وعندما ذهب إلى المدرس أخبره أن لا يريد استكمال الدرس معه، فما كان على المدرس إلا أن يقول له أحضر لي ولي أمرك.

رقم غريب يتصل بهم

في الوقت الذي تغلي فيه دمائهم حزناً على فقد فلذة كبدهم، يتصل عليهم رقماً غريباً يفتحون عليه لكنه لا يرد، حاولوا التواصل معه أكثر من مرة لكنه حظر الإتصال به، وفي ثاني يوم يتصل خال معاذ على ذلك الرقم ويرد عليه طفل في مراحل عمر معاذ ويُخبره أن الرقم خطأ، لكنه أيضا أخبره أنه من محافظة الإسكندرية الأمر الذي آثار الشك في نفس خاله حى قرر الذهاب إلى الإسكندرية للبحث عن اب اخته، خاصة أن معاذ أخبرهم أنه يريد الذهاب إلى الإسكندرية من قبل.

رحلة بحث في الإسكندرية أصفرت عن بصيص من الأمل

عزم خال معاذ الذهاب إلى الإسكندرية للبحث عنه وصل خال معاذ الإسكندرية ويمسك بيده صورة ابن اخته ليسأل كل من يقابله عنه، ليتفاجئ بثلاثة أشخاص في مكان واحد يُجمعون بأنه هنا في الإسكندرية، أحدهم قال أنه سألني على فرصة عمل في بحري والآخر قال كان يجلس بجواري وأنا أصطاد والثالث قال يبحث عن عمل، وبعد يوم شاق في البحث ترك خال معاذ رقم هاتفه لهؤلاء الأشخاص لإبلاغه عنه إن رؤوه مرة أخرى.

المدرس قال له احضر ولي أمرك

تستكمل والدة معاذ، أنها تشك إن ابنها خاف مواجهة أبوه فقرر عدم الرجوع إلى البيت وذهب إلى الإسكندرية، الأمر الذي جعل خاله يذهب لتفريغ جميع كاميرات الشارع التي قادته إلى نهاية الطريق في متابعة خطوات سير ابن اخته لكنه لم يتوصل إلى أي شئ.

وبعد نوبة من البكاء تبعث والدة معاذ رسالة إلى ابنها عبر موقع "تحيا مصر"، " انت في يا ابني، الأيام مش بتمر عليا ومش عارفة أعيش ولا أكل ولا أشرب وساعات بقع من طولي، بقالي 15 يوم، لو كنت عايش إرجع عشان مش عارفه أعيش وإحنا مش زعلانين منك في حاجة".

تابع موقع تحيا مصر علي