عاجل
الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

معجزة البحيرة.. الحاجة "حكمت" الاطباء أعلنوا وفاتها بعد عملية قلب مفتوح ثم عادت للحياة.. شوفت الجنة بعيني وولادي هجروني بعد ماعرفوا اني لسه عايشة | فيديو

معجزة البحيرة.. الحاجة
معجزة البحيرة.. الحاجة حكمت تحكي تفاصيل عودتها من الموت بعد

في محافظة البحيرة بالتحديد في مركز شبرا خيت داخل شقة صغيرة، تجلس الحاجة حكمت التي عادت من الموت إلى الحياة بعدما أعلن الأطباء خبر وفاتها ووجهوا بوضعها في ثلاثة الموتى، إلا أن إحدى الممرضات لاحظت وجود نبض في الحاجة حكمت واكتشفت أنها لا زالت على قيد الحياة، فأبلغت الأطباء وأعادتها إلى غرفة الانعاش حتى استفاقت من غيبوبتها وعادت للحياة مرة أخرى.

الحاجة حكمت لها مشوار طويل في الكفاح والمعاناة التي عاشتها منذ أن فارق زوجها الحياة وهي تعمل في المعمار والخرسانات وتنظيف البيوت، حتى أنها سقطت من الطابق الثالث أثناء عملها في أحد البيوت، فتسبب لها بكسر في الحوض وركبتها وبعض فقراتها.

قدم موقع “تحيا مصر” بثاً مباشراً مع الحاجة حكمت ابنة محافظة البحيرة، للتعرف على قصتها بعدما عادت إلى بيتها بعد إلان موتها داخل المستشفى وعودتها إلى الحياة.

 

 

أمر الأطباء بوضعها داخل ثلاجة الموتى

"حياتي كلها مقضياها شقى وعذاب" بهذه الجملة بدأت الحاجة حكمت حديثها لتحيا مصر، وهي تحكي عن قصة وفاتها داخل غرفة العمليات ومعاناتها في حياتها لعدم قدرتها على تحمل ضغوطات الحياة وهي لا تملك حتى بيت صغيراً يبعدها عن معاناة دفع الايجار الشهري لصاحب الشقة التي تسكن بها.

وتقول صاحبة الـ 67 عاماً أنها منذ فترة قامت بتركيب أربع دعامات للقلب، بعد ذلك احتاجت لعمل عملية قلب مفتوح لكنها كانت لا تملك الأموال حينها، وبمساعدة جيرانها بعدما تكفلوا بمصاريف العملية استاعت الحاجة حكمت أن تدخل المستشفى لتجري العملية.

توقف نبضها أثناء العملية

وأثناء إجراء العملية توقف نبض الحاجة حكمت، وظن الأطباء أنها فارقت الحياة وقاموا بإزالة الأجهزة من علة جسدها وقرروا تخذينها في ثلاثة الموتى إلى أن يستلمها أهلها، لكن إرادة الله فوق كل شئ، فأثناء ذهابهم بها إلى ثلاثة الموتى اكتشفت إحدى الممرضات أنها لا زالت على قيد الحياة فأبلغت الأطباء وأسرعت بها إلى غرفة الانعاش حتى استعادت وعيها.

كل هذا حدث ولم تعلم الحاجة حكمت بشئ إلا عندما استفاقت ووجدت الأطباء يداعبوها بكلمة "يا ميتة" وسألت عن سبب تسميتها بهذا الإسم فحكوا لها تفاصيل قصتها مع الموت وعودتها للحياة.

“مكنتش خايفة من الموت قد ما كنت خايفة على بنتي”

ورغم أنها كانت في غرفة عمليات لتجري واحدة من أصعب العمليات، إلا أن أولادها من زوجها القديم لم يسأللوا عليها ولا على اختهم من أمهم التي كانت تفكر في مستقبلها أثناء دخولها غرفة العمليات، "مليش حد غيرها وملهاش حد غيري وكنت خايفة عليها وبفكر فيها في كل وقت ومكنتش خايفة من الموت قد ما كنت خايفة عليها هي.

ابنتها لم تكمل تعليمها من أجل أن تعمل وتصرف على والدتها، "رفضت استكمال الدراسة من أجل والدتها."

وعلى الرغم من أن أي بنت تتمنى التعليم والزواج إلا أن ابنة الحاجة حكمت رفضت الإثنين معاً من أجل أن تكون بجوار والدتها المسنة "أنا عمري مهسيب أمي لوحدها وأتجوز وفي نفس الوقت لازم اشتغل عشان أصرف عليها عشان كدا سبت المدرسة"

وبعد نوبة من البكاء اختتمت الحاجة حكمت حديثها قائلة: "أنا مش عايزة حاجة غير الناس تقف معانا وعايزة اوضة بس تبقى ملكي أنا وبنتي لأني مش قادرة أدفع الإيجار، لأن معاشي 300 جنيه وبدفع ايجار الشقة 800 جنيه وبقالنا 3 شهور مش عارفين ندفة. وبحتاج علاج في الشهر بـ 1000 جنيه.

تابع موقع تحيا مصر علي