عاجل
الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

احنا بنشوف بقلوبنا.. "جابر وعبدالله ومحمد" 3 أشقاء فقدوا البصر وبيزرعوا باليومية: معندناش مصدر دخل وأصغرنا طالب جامعي ونفسنا نجوزه|فيديو

معاناة 3 أشقاء فقدوا
معاناة 3 أشقاء فقدوا بصرهم بقنا ويعملون في الزراعة يوميا وال

في مركز الوقف بمحافظة قنا نجد ثلاث أشقاء فقدوا نعمة البصر، ورغم ذلك يعملون في حصد القمح "والبرسيم" منذ صباح كل يوم ومع أول خيط من النهار يذهبون إلى الغيط من أجل "لقمة العيش".

الأشقاء الثلاثة الذين يعملون في حصد القمح والبرسيم، أهل قريتهم والمجاورين لهم وأهل محافظة قنا وكل من شاهدهم، يتأملون في قدرة الله فيهم بمواصلة عملهم الذي يعتمد على البصر في المقام الأول وخاصة روي الزرع من مياه الترع.

قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع ثلاث أشقاء من محافظة قنا فقدوا بصرهم ويكافحون يومياً من أجل لقمة العيش، لمعرفة تفاصيل حياتهم اليومية والصعوبات التي تواجههم.

 

 

يقول محمد عبده عيد، أكبر الأشقاء الذين يعيشون في قرية تابعة لمركز الوقف شمال محافظة قنا: الأمل في الله وحده ولكن ما باليد حيله عملنا في حصد القمح والبرسيم لا يكفي سوى للعيش البسيط ولا يفيض منه بعد تربية للزواج أو العلاج أو إجراء جراحات في أعيننا، حيث توقفت رحلتنا نحن الثلاثة منذ 2018 عندما  قومنا بعمل عملية بزاسطة جمعية خيرية ولكننا لم نلتزم الجلوس في البيت والابتعاد عن الغبار فكان مصير العملية هو الفشل.

صعوبات تواجههم

 
 

 

صعوبات كبيرة وأزمات عديدة  تواجه الثلاث أشقاء يومياً في عملهم، ويقول محمد، أنه يعمل في حصد القمح والبرسيم يومياً منذ السادسة صباحاً وحتى الخامسة عند آذان المغرب.

ويقول محمد: "كانت آخر رحلة علاج توقفت في عام 2018، عندما أجرينا عملية زرع قرنية لكنها لم تنجح بسبب أننا لم نلتزم الجلوس في البيت والابتعاد عن التراب لأننا كنا نمارس عملنا في حصد القمح والبرسيم من أجل "لقمة العيش"

يسقي الزرع وهو لا يرى

وسط ظلام اليوم يقوم عطيه الله بروي الزرع أسبوعياً وحصد البرسيم يومياً من أجل الحصول على عشرات الجنيهات التي تكاد تنتهي في نفس اليوم "أنا بصحى كل يوح أحش ولو الزرع عايز يشرب بسقيه".

يتمنى اخوته يتزوجون

وبقلب رحيم وحب الخير لإخوته، يقول عطيه الله أحد الأشقاء الثلاثة، الذي يعمل مع اخوته في الزراعة منذ 15 عاماً ولم يدخل المدرسة، أنه يتمنى أن يتم عقد قران اخوته قبل نفسه، "نفسي اخواتي يتجوزوا عشان هم كتبوا كتابهم ولحد دلوقتي مش معاهم شقق يتجوزا فيها"

 

 

أما جابر وهو الأخ الأصغر للأشقاء الذي استطاع رغم ظروف فقده للبصر وقلة حيلته المادية استكمال دراسته حتى التحق بكلية الحقوق، ورغم ذلك هو يساعدهم في العمل ويذهب يوميا معهم في الصباح للزرع وفي الليل ينشغل بالمذاكرة، معادا أيام الدراسة التي تأخذ منه 3 أيام في الأسبوع.

ويقول جابر أنهم يأخذون من "تكافل وكرامة" 447 جنيه في الشهر للشخص، وأن هذا ليس كافياً فنحن نعمل يوميا في الزراعة من أجل أن نستطيع العيش.

وفي نهاية حديثهم تمنى الأشقاء الثلاثة من المسؤولين توفير قطعة أرض لهم يعملون فيها وشقق يتزوجون فيها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي