عاجل
الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مأساة قرية تبحث عن 8 من أبنائها فقدتهم بسبب الهجرة غير الشرعية بالغربية.. "قلوبنا بتتقطع وبقالنا 5 شهور منعرفش عن عيالنا حاجة"[ فيديو

مأساة قرية تبحث عن
مأساة قرية تبحث عن 8 من أبنائها فقدتهم بسبب الهجرة غير الشرع

في محافظة الغربية وبالتحديد في قرية العزيزية التابعة لمركز سمنود، تقف أمهات 8 شباب يتفحصن وجوه المارة ويتحثن معهم عن أبنائهم الذي تغيبوا في دولة ليبيا منذ أكثر من 5 أشهر ولا يعلمن عنهم شئ، ولا يتوقفن عن البكاء، يرفضن دخول بيوتهن إلا مع غروب الشمس، ولا يفارقهن الأمل في عودة أبنائهن.

قدم " تحيا مصر" بثاً مباشراً مع أسر الشباب المحتجزين داخل ليبيا ليرووا تفاصيل قصتهم بعد سفرهم بطريقة غير شرعية واحتجاز قوات الأمن في ليبيا لهم.

قلبي وجعني على ابني

"قلبى وجعنى وبموت كل لحظة من القهر على ابنى، أنا مش عارفة إن كان حى ولا ميت، هما خرجوا عشان لقمة العيش وغلطوا ودفعوا تمن غلطتهم، وإحنا كمان دفعنا تمن غلطتنا من حرقة قلبنا عليهم، وبناشد المسؤولين إنهم يطمنونا عليهم إن كانوا أحياء أومحبوسين أو غرقوا في البحر عشان نرتاح" بهذه الكلمات بدأت والدة الشاب أحمد الذي يبلغ من العمر ٢٧ سنة ويحمل بكالوريوس كلية الأثار، حديثها مع "تحيا مصر".

 

 

وتستكمل والدة احمد حديثها حيث تقول في بداية الأمر قام شخص بأقناع ابني  بفكرة السفر، وأنه وسيط يستطيع أن يسفرهم للخارج عن طريق ليبيا، وأنها رفضت الموضوع إلا أن نجلها أصر على السفر حتى فوجئت بأتصال هاتفى منه يخبرها بأنه سوف يسافر بحثا عن فرصة عمل، فى ايطاليا على مركب يضم عشرات الشباب، ثم مر عدة أيام واتصل نجلها مرة أخرى يخبرها بأنه " متخزن " فى ليبيا ويحتاج أن ترسل له مبلغ ٢٥ الف جنيه للوسيط الذى قام بتسفيرهم من مصر إلى ليبيا.

“قالي اتحجزنا في ليبيا وعايز فلوس وبعدها اختفى”

وأستكملت حديثها، أنها جمعت المبلغ عن طريق إيصالات أمانة حيث أنها تعمل بائعة خضار على فرشة، ولكن خوفها على نجلها جعلها تُستدان، ومر شهر من أخر مكالمة بينهم ثم اتصل بها مرة ثانية، ليطلب منها مبلغ ٤٠ ألف جنيه للوسيط الثانى الذى يسفرهم على المركب لايطاليا، فاضطرت الى الأستدانة مرة أخرى، واخبرها أنهم سوف يتحركوا بعد يومين، لافتا أنه اتصل بها بعدها بأيام يخبرها أن قائد المركب استغاث بشرطة السواحل الليبية لأن المركب بدأت فى الغرق وتم إنقاذهم.

القصة الثانية

لم تختلف القصة الثانية عن الأولى، حيث قال والد الشاب كريم الذى يبلغ من العمر ٢٧ سنة، أن نجله يعمل ترزى، وكان يحلم بالسفر للخارج بعد أن أقنعه أحد الأشخاص بأنهم فى أمان والدليل نجاح سفر شباب كثيرة من القرية على المركب مؤخرا، وشجعه على الفكرة ولكنه حاول منعه، ثم فوجىء باتصال هاتفى يخبره بأنه سافر إلى ليبيا، وطلب منه مبلغ ٢٥ الف جنيه للوسيط نظير سفره من مصر، واخبره أنه يعيش فى غرفة مع باقى الشباب حتى تنتهى الاجراءات اللازمة، ومر أسابيع ثم عاد بالأتصال مرة أخرى لطلب ٤٠ الف جنيه، استدان بهم وأرسلهم للوسيط الثانى عن طريق البريد.

ويستكمل والد الشايب كريم، أن نجله تحدث معه من داخل السجن المحتجز فيه وهو مركز إيواء فى عين ذارا كتيبة ١٠١، وأخبره أن شرطة السواحل الليبية ألقت القبض عليهم بعد أن قام قائد المركب بالاستغاثة بهم قبل غرقها ، حيث أنهم واجهوا الموت وبعضهم فارق الحياه فى المياه الليبية، وتم احتجازهم مع مجموعة من الأفارقة.

القصة الثالثة

أما زوجة تامر الذى يعمل سائق ، تقول أن زوجها اتصل بها من ليبيا مرتين لإرسال مبلغ ٦٥ الف جنيه على دفعتين نظير سفره لايطاليا، إلا أنها فوجئت بأتصال أخر منه يخبرها بأنه محتجز فى مركز إيواء ذارا التابع لكتيبة ١٠١ بعد أن أنقذته السلطات الليبية من الغرق.

وتستكمل زوجة تامر حديثها قائلة، إن عدد الشباب المسافرين ١٢ وكانوا محتجزين فى سجن ليبيا، واستطاع ٤ منهم الهروب والعودة إلى القرية، مشيرة أن زوجها يحاول الإتصال بها خلسة من وقت لأخر ويخبرها أن هناك بعض الأشخاص يستطيعوا تهريبهم من السجن ولكن بمقابل مادى، مناشدة السفارة المصرية بعودة زوجها إلى بلده مرة أخرى.

تابع موقع تحيا مصر علي