عاجل
الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حلاق الخير.. "محمد" حلاق المحلة خلى الحلاقة طول السنة ببلاش

حلاق الخير.. محمد
حلاق الخير.. محمد حلاق المحلة خلى الحلاقة طول السنة ببلاش

في وسط شوارع مدينة المحلة يسير الشاب محمد هشام  يمسك حقيبته التى تحتوى على أدواته الخاصة بقص وتهذيب الشعر، ويبحث عن قعيد أو مشرد فى الشارع ليعيد رسم البسمة على وجوههم مرة أخرى، بدون مقابل، يقوم بمسح تراب الإهمال والنسيان من عليهم ويعيد إليهم الثقة مرة أخري

"تحيا مصر" رصد المشهد الإنسانى،  وتحدث مع محمد هشام الذى يقيم بمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وقال إن الذى دفعه إلى هذا التوجه هو إيمانه بالتكافل الاجتماعى وعشقه لعمل الخير، خاصة مع مروره بظروف اجتماعية صعبة غيرت مسار حياته، مضيفا "الشخص لو لم يشعر بمن حوله يبقى مش إنسان، ويجب أن يعمل كل واحد منا ما يستطيع لإسعاد المحتاجين والفقراء، وأنا حاولت أبدأ بنفسى وأطبق الفكرة بشكل عملى ".

 

 

سعادتي الحقيقية إني أرسم البسمة على وجوه الفقراء

"سعادتى الحقيقية انى أشوف السعادة على وشوش الغلابة والمحتاجين.. ولو كل واحد حس بآلام الآخرين كانت الدنيا أتغيرت للأفضل"، بهذه الكلمات العفوية الممزوجة بالحكمة يمكن أن تختصر رؤية ، هذا الشاب الذى يعمل فى مهنة الحلاقة وخصص أيام ليجوب الشوارع والميادين لقص شعر غير القادرين مجانا.

جائته منذ ٥ شهور لإيمانه بفكرة التكافل الأجتماعى

حيث قال: أن الفكرة جائته منذ ٥ شهور لإيمانه بفكرة التكافل الأجتماعى ومساعدة الفقراء خاصة فئة المشردين، ولأنه محب لعمل الخير منذ صغره، لافتا أن حقيبته التى بداخلها " ماكينة الحلاقة وعدة الشغل " التي ترافقه باستمرار فكانت البداية، عندما شاهد أحد المشردين يفترش الرصيف، وسأله أنه يريد قص شعره مجاناً، وعندما وافق الشخص شعر بسعادة ودعى له، لم ينسى كلماته وكانت له حافذا للأستمرار .

اتخاذ كافة الاجارءات الاحترازية

وأشار محمد هشام، إلى قيامه باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا خلال عمله بالشارع، مؤكدا "لازم نحتاط فى العمل بسبب انتشار العدوى، وأنا أراعى ربنا فيهم وأعمل بأدوات معقمة ومستلزمات تستخدم لمرة واحدة".

الهدف من فكرتي هو اسعاد الناس وتوصيل صوتهم لفاعلي الخير، فمن خلال مقاطع الفيديو التي أصورها على وأشرها لهم على صفحتي، يقوم فاعلي الخير بالإتصال بهم عن طريقي ويقدمون لهم المساعدات الإنسانية، لأن بعض فاعلي الخير لا يعرفون أين يجدوا من يستحق.

تابع موقع تحيا مصر علي