عاجل
الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أ.د عمرو حسن يكتب: حلول للأزمة السكانية فى مصر

تحيا مصر

في الوقت الذي نجد فيه تقديرات الزيادة السكانية العالمية، دائما أعلى من التعدادات الفعلية عبر السنين ، نتيجة انخفاض عدد سكان الأرض عن التقديرات التي كانت منتظرة ، حيث كان النمو السكاني خلال السنوات العشرين الماضية أبطأ من المتوقع.

تحيا مصر

ولكن فى مصر العكس صحيح ، فقد فاقت الزيادة السكانية جميع التوقعات والتقديرات ، فقد صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء توقعات سكانية عالية/متوسطة/منخفضة للفترة بين 2011-2031 على أساس النتائج النهائية لتعداد عام 2006.

 

وكان المتوقع العالي لعام 2020 هو وصول تعداد السكان الى 92.6 مليون نسمة ،  والمتوقع المتوسط هو الوصول الى 91.0 مليون نسمة  اما التوقع المنخفض فقد تم تقديره بالوصول الى 90.0 مليون نسمه  ولكن على ارض الواقع نجد ان عدد السكان وصل إلى 92 مليون في 30 نوفمبر 2016 و في 2020 تجاوزنا ال 101 مليون ( اكثر من المتوقع ب 9 مليون ) .

 

 وكان التوقع العالي لسنة 2030 هو الوصول الى 104.4 مليون نسمة والمتوسط 101.7 مليون نسمة بينما بلغ التوقع المنخفض 99.8 مليون نسمة. ومع ذلك نجد اننا تجاوزنا بالفعل هذه التوقعات أيضا مع تجاوز التعداد  103  مليون نسمة واقترابه من ال 104 مليون نسمة خلال العام الحالى 2022 أى قبل المخطط ب 8 سنوات.

 

 

أ.د عمرو حسن يكتب: حلول للأزمة السكانية فى مصر

و طبقا لمكتب المرجع السكاني ( Poulation Reference Bureau 2018 ) في الفترة من 2018 الي 2050 :

  عدد السكان في مصر سوف يزيد  بمعدل 69.5 مليون نسمة و سوف نكون سابع اعلي دولة في العالم فى تحقيق  الزيادة السكانية في الفترة من 2018 الي 2050 و سيقفز ترتيب مصر علي مستوي العالم من حيث عدد السكان من المركز ال 14 الي المركز ال 11...ولن أدعي القول بأن لدينا عصا سحرية سوف تحل المشكلة ، ولكن حل هذه المشكلة يتطلب وعي واهتمام ورؤية وعمل جاد ، وأيضا يتطلب مواجهة مواطن القصور والاعتراف بها لكي نضع لها الحلول المنطقية ، فالمصريون قادرون على تحدي الصعاب والنجاح في أي مهمة مهما كانت صعبة أو مستحيلة والتاريخ شاهد على ذلك . ومن خلال متابعة المناقشات الكثيرة و الدراسات العديدة التي قام بها عدد كبير من العلماء والباحثين والمتخصصين في مجال السكان والتنمية على مدى العقود الماضية من تاريخ مصر ، ومن خلال دراسة الخطط والرؤى والأبحاث والحلول العديدة ومتابعة النتائج التي تم تحقيقها على أرض الواقع والتي وضعت للتصدي للمشكلة السكانية في مصر ، نستطيع أن نؤكد أن حل هذه المشكلة لابد أن يتم وفقا لإطار مؤسسي قوى ويكون من خلال رسم السياسات ووضع الخطط وتنظيم الأدوار ومتابعة التنفيذ ، هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى العمل كفريق عمل واحد وفقا لرؤية واحدة .

 

إن الدولة المصرية قد دخلت فى مواجهة المشكلة السكانية منذ عام 1965 ، أي أن عمر هذه التجربة قد اقترب من 60 عاماً، خضعت خلالها للمراجعة والتقييم الذى يمكننا من الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه وهو ماذا حققنا وإلى أى مدى قد وصلنا وماذا نحتاج حتى نحقق ، وبطبيعة الحال فإن ما تحقق لايتكافأ مع ماكنا نطمح إليه .

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي