النائبة ريهام عفيفي: «مستقبل مصر» هو الأمل في القدرة علي الحياة في عالم متقلب ومتغير  

علقت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، علي افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي والذي شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، قائلة: كان من الطبيعي ومصر تعيد بناء قوتها الشاملة التي من أهمها القوة العسكرية و الاقتصادية أن يكون البناء علي أسس علمية وموضوعية تخضع لرؤية متكاملة تضع في حساباتها ما يجري في العالم من تغيرات حادة وتقاطع مصالح واستقطابات، وما ينشأ من نزاعات وحروب تضع دول العالم في مأزق خاصة الدول التي لا تستطيع أن تواجه تداعيات هذه الأزمات .

تحيا مصر 

وأضافت عفيفي: بعد أن استكملت الدولة قوتها العسكرية إلي الحد الذي تستطيع به تحقيق الدفاع عن مصالحها وحماية ثرواتها الطبيعية، وردع كل من يفكر في الاعتداء عليها ردعا معنويا برسالة واضحة، بدأت القيادة السياسية في بناء وإعادة هيكلة الاقتصاد المصري؛ ليكون قادرا علي مواجهة التحديات الداخلية من حيث توفير الغذاء وإتاحته بشكل كاف وللتغلب علي معدلات الزيادة السكانية التي تزيد عن معدلات النمو بشكل مضطرد.

النائبة ريهام عفيفي: «مستقبل مصر» هو الأمل في القدرة علي الحياة في عالم متقلب ومتغير

وتابعت عضو مجلس الشيوخ: كان من الضروري لبناء الاقتصاد هو التخلص من عيوبه الهيكلية في الموازنة وفي الموازين التجارية مع دول العالم التي تربطنا بها علاقات اقتصادية، والإسراع بتجديد البنية التحتية من طاقة بكل أشكالها ومن كهرباء قادرة علي مواجهة متطلبات الصناعة والزراعة وحاجات المستثمرين الذين يخلقون فرص العمل، ومن شق طرق ومحاور تربط كل المشروعات القومية بعضها البعض ومع المدن والموانئ لتسهيل حركة النقل وتيسير وصول المنتجات إلي المدن والقري في وقت مناسب دون إهدار وبجودة عالية.    واستكملت: من سنوات والعالم يواجه أزمة في الغذاء بسبب تغير المناخ وبسبب ظروف دولية خلقت مشاكل في سلاسل التوريد والإمداد،  لذلك فطنت القيادة السياسية إلي البحث عن طرق جديدة في الزراعة لتوفر الاحتياجات المطلوبة في زمن قياسي بالمقارنة بالطرق التقليدية .

وأضافت عفيفي: كان القرار هو زيادة الرقعة الزراعية والخروج من الوادي الضيق المزدحم ..رغم تحديات مشاكل المياه وتكلفتها العالية ،  وفي 2017 تقرر البدء في زراعة الصحراء وإعلان مشروع الدلتا الجديدة لزراعة 2 مليون فدان بزراعات استراتيجية مثل القمح الذي يشكل عقبة باعتبارنا من أولي الدول في استيراد القمح في العالم وكان ذلك يشكل عبئا كبيرا علي الموازنة العامة وأن الدولة ملتزمة إلتزام أخلاقي تجاه رغيف الخبز المدعم لأكثر من 70 مليون مواطن بالإضافة إلي  السلع الغذائية الأخري المطلوبة للتقليل من فاتورة الاستيراد وتخفيف الضغط علي العملة الصعبة وكذلك انتاج الخضر والفاكهة لسد الفجوة التي تحدث في مواسم الإنتاج، والمعروف أن من يملك غذائه .. يملك قراره السياسي والاقتصادي. 

وقالت: دارت عجلة العمل ليل نهار ودون صخب حتي رأينا ثمار هذه المشروعات وإنتاجها ولم يشعر المواطن طوال أزمة جائحة كورونا بغياب سلعة أو حتي قلة المعروض منها. 

وتابعت عضو مجلس الشيوخ: مع أزمة وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أربكت العالم وهددت اقتصادياته القوية  وخلقت بوادر أزمة  غذاء عالمية تحولت إلي واقع تعاني منه دول كبري لم تنقص سلعة من السوق المصري وظل التنوع موجودا حتي وإن ارتفع سعره طبقا لارتفاع الأسعار عالميا بسبب موجة التضخم الحالية،  لافتا أن مشروع مستقبل مصر الزراعي ممتد حتي 2024 ليكتمل ويغير وجه الحياة في مصر، وإن كان الرئيس طلب الانتهاء منه قبل الموعد بسبب القلق الذي يجتاح العالم والذي لا نعرف متي ينتهي.