عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ما بين الشرع والعرف.. أزمة الحجاب تتجدد وشيخ الأزهر يحسم الجدل

تحيا مصر

أثارت تصريحات كبار علماء الأزهر أزمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين شرعية وفرضية الحجاب من جهة، وما بين رأي آخر يراه "عادة" وعرف يتحدد بحسب المجتمعات، لتتجدد مرة أخرى أزمة الحجاب وتدور معها معركة فقهية.

تحيا مصر

بداية الأزمة جاءت بعد تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الذي صرح، خلال لقاءه ببرنامج «أصل الحكاية» المذاع على فضائية MBC  مصر، مع عمر أديب، أن الحجاب ليس فرضًا ولا يعد عبارة قرآنية، وبالتالي فهي غير ملزمة.

سعد الدين الهلالي: الحجاب عرف

وقال «الهلالي»: «القرآن أمر بستر السأوة ولم يحدد معناها، فالمجتمع هو الذي يحدد مفهومها.. الفقهاء أجمعوا أن ستر العورة فريضة، لكن المقولة حرفت إلى أن الحجاب فريضة، وهي عبارة فقهية وليست قرآنية وتعد غير ملزمة..الحجاب مش فرض، وفي عهد الرسول لم يكن هناك إجبار على الحجاب والأمر كان متروكا للعرف وقتها».

آثارت تلك التصريحات خلافًا واسعًا بين المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لكلامه وما بين معارض، وكان من بينهم وكيل الأزهر السابق، الدكتور عباس شومان، الذي رد على سعد الدين الهلالي عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، مؤكدًا فرضية الحجاب، وإجماع علماء المسلمين على ذلك في كل العصور.

وكيل الأزهر: من ينكر فرضية الحجاب جاهل ضال

وكتب «شومان»: «الحجاب فريضة محكمة كالصلاة.. ولا ينكر فرضيته إلا جاهل طال.. فقد أجمع على فرضيته علماء الملسمين في كل العصور».

 

واختتم: «فكفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم».

تصريح وكيل الأزهر السابق، بشأن فرضية الحجاب، وما ذكره بأن منكره جاهل ضال، أثار استياء المحامي خالد أبو بكر، والذي كتب على صفحته الشخصية على فيس بوك: «وكيل الأزهر ساوي بين الحجاب والصلاة، ووصف من ينكر ذلك بانه جاهل وضال».

الحجاب وتجديد الخطاب الديني

وربط خالد أبو بكر بين تلك المسألة الفقهية وتصريح وكيل الأزهر السابق عباس شومان، بملف تجديد الخطاب الديني، فتابع في منشوره: «ويسألونك عن الخطاب الديني!!».

 

ثم استعان "أبو بكر" بتصريح سابق لشيخ الأزهر، الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، والذي قال فيه: «تصوير المرأة التي لا ترتدي الحجاب أنها خارجة عن الإسلام أمر لا يجوز، ولكن حكمها أنها عاصية، فهي كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب مثلا أقل من الكذب».

شيخ الأزهر يحسم الجدل

لكن لشيخ الأزهر فتوى صريحة وواضحة من قبل بشأن الحجاب ومدى فرضيته ومن عدمها، حيث قال: «الحجاب بمعنى غطاء الرأس والشعر أمر لكل نساء المسلمين وذكر في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه».

تابع موقع تحيا مصر علي