عاجل
الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب حسانين توفيق يكتب: وردة الدكتور جابر عصفور 

تحيا مصر

طرأ على ذهني المثل الصيني القائل: "يلتصق أريج الوردة باليد التي تقدمها"، وأنا أتابع قرار أرملة الدكتور جابر عصفور هالة فؤاد، بتحويل منزله إلى مكتبة عامة، وتحويل المنزل إلى مكان مفتوح للثقافة والمحاضرات. هذه الخطوة الرمزية هي استمرارية لما قدمه المثقف الكبير الدكتور جابر عصفور طوال حياته، ليستمر عطاؤه بعد رحيله عن دنيانا.

تحيا مصر

والحقيقة إنني حين اطلعت على هذا الخبر تذكرت أيضا المكتبات العامة، تلك المكتبات التى احتضنت شطرا كبيرا من طفولتنا وأوائل شبابنا، وكان لها كبير الأثر في الأجيال الشابة، ولا أعرف حقيقة اليوم لماذا خفت دور هذه المؤسسة الهامة في حياتنا رغم أننا اليوم فى شديد الحاجة إليها، ولماذا لم تعد المكتبات العامة مكانا يستقبل الشباب بكثافة كما كانت فى أزمنة سابقة؟

أظن أن الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة تحديدا، تحتاج إلى أن تستثمر المزيد من الأموال فى إنشاء المكتبات العامة، وألا تكون هذه المكتبات مقتصرة على المدن الكبرى، بل وتحديدا قلب المدن الكبرى، فلا شك أننا شهدنا اليوم توسعا عمرانيا كبيرا، يجعلنا نريد من المزيد من المكتبات فى الأحياء التى نشأت مؤخرا نتيجة التمدد العمراني والزيادة السكانية.

إن الثقافة لهي بمثابة طوق نجاة لنا من أمراض المجتمعات، فهي العلاج الأول ضد التطرف، والوسيلة الأنجح لتهذيب النفوس، وهي تجذب أبنائنا بعيدا عن الوقوف على "النواصي".

النائب حسانين توفيق يكتب: وردة الدكتور جابر عصفور 

نحتاج أيضا إلى نظرة من جديد لأوضاع قصور الثقافة، لماذا بات لدينا اليوم العديد من قصور الثقافة المغلقة، بعد أن خرجت لنا الكثير من المواهب الفنية والثقافية على مدار سنوات طويلة.

نحتاج إلى أن نعيد لهذه التجربة تألقها القديم كما كانت في الستينات وحتى الثمانينات، حين كانت منارا ثقافيا يضيء فى حياتنا.

شكرا أسرة الدكتور جابر عصفور على عملكم الذى قمتم به، شكرا على أنكم فتحت باب بيتكم للعلم والثقافة، وشكرا على أنكم ذكرتمونا بمؤسسة المكتبة العامة، وقصور الثقافة، فما أشد حاجتنا إليها.

تابع موقع تحيا مصر علي