الدكتور إسلام عنان: مصر تقترب من توطين صناعة الدواء بنسبة 100%

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن وجود مخزون استراتيجي من الدواء ووجود توطين لصناعة الدواء أمر هام للغاية، والجميع ايقن ذلك خلال أزمة جائحة كورونا التي ضربت العالم لمدة عامين، والتي أحدثت حالة من الأزمات في تصدير واستيراد الدواء.

وأضاف "عنان"، خلال مداخلة عبر "الفيديو كونفرانس" مع الإعلامية سارة حازم في برنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "dmc"، وينقلها تحيا مصر، أنه فيما يتعلق ب تصنيع الدواء في مصر، تعد جمهورية مر العربية هي أقدم مصنعي الدواء في افريقيا، ومصر هي أكبر مصدري الدواء في القارة الأفريقية وثاني اكبر مصدر في الشرق الأوسط، موضحا أن ما حدث في جائحة كورونا يعطي مثال هام لأهمية صناعة الدواء وتوطينه داخل مصر.

وأشار إلى أنه من بداية الموجة الثانية لفيروس كورونا كانت مصر تصنع بروتوكول علاج كورونا داخل مصر، سواء من خلال شركات متعددة الجنسيات تصنع داخل الأراضي المصرية، أو شركات وطنية، موضحا أن الأدوية البيولوجية هي الأدوية الوحيدة التي لا تُنتج في مصر لأنها أدوية شديدة التعقيد في التصنيع، والتي تسمى بالأدوية كبيرة الحجم.

وواصل أن تصنيع الدواء داخل مصر له العديد من الفوائد، حيث يوفر على المصريين العلاج بأسعار مخفضة، فضلا عن توفير العملة الصعبة في ظل الأزمة العالمية والضغط على العملة الصعبة، علاوة على ذلك توفير ربح للدولة المصرية من الأدوية لأن مصر تصدر الأدوية التي تصنعها للدول الأفريقية المختلفة.

إسلام عنان: تجارة الدواء ثاني أكبر تجارة في العالم بعد السلاح 

وأوضح أن مصر تنتج 80% من احتياجات السوق المحلي من الدواء داخل مصر، والـ 20% المتبقية هي الأدوية البيولوجية يوجد اتفاقيات تعاون مع أكبر مصنعي تلك الأدوية لنقل خبراتهم لمصر لبدء العمل على تصنيعها في مصر، ويوجد شركتين وطنتين يبنون مصانع لتلك الأدوية، وفي غضون عامين سيكون لدى مصر القدرة على إنتاج 100% من الدواء داخل مصر.

وأشار إلى أن الدواء ثاني أكبر تجارة بعد السلاح على مستوى العالم، وتجارة الدواء لها دول معينة سواء للمواد الخام للأدوية أو بعض الأدوية منها، موضحا أن مصر تستطيع مضاعفة إنتاجها من خلال تشجيع الشركات على إنتاج الأدوية داخل مصر، ومساعدة الشركات الوطنية في زيادة الإنتاج للتصدير للقارة الأفريقية والزيادة من الصادرات المصرية للخارج، خاصة أن دول أفريقيا تنتج 10% فقط من احتياجاتهم من الأدوية ويستوردون الباقي.