عاجل
الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الملبوسة والبنت الشعبية والمناضلة.. كيف تلونت هند صبري على يد مروان حامد؟

هند صبري
هند صبري

يعتبر الكثيرون في مجتمعنا أن لقب “بـ 100 وش” هو وصف سيء، ولكن في الحقيقة هو عكس ذلك تمامًا في عالم الفن وخصوصًا في التمثيل، فالممثل الذي يطلق عليه  “بـ100 وش” يعتبر الأكثر موهبة وتميزًا عن غيره، وذلك اللقب حصلت عليه بجدارة النجمة هند صبري مع المخرج العبقري مروان حامد.

تحيا مصر يرصد كيف تلونت هند صبري على يد مروان حامد

فعند رصد تعاونات هند صبري مع مروان حامد سنجد أن كل شخصية جسدتها بعيدة كل البعد عن الأخرى، وبالرغم من ذلك أدت هند جميع الأدوار ببراعة شديدة للغاية، وبيسر مدهش وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية بقيادة المايسترو مروان حامد، وفي ذلك التقرير سنعرض لك كيف تفوقت هند صبري على الحرباء واستطاعت إتقان التلون التمثيلي في أدوارها مع المخرج مروان حامد.

المناضلة المتمردة “دولت فهمي”

طلت علينا النجمة هند صبري ضمن المنافسة السينمائية لموسم عيد الأضحى الحالي من خلال ملحمة “كيرة والجن” بقيادة مايسترو العمل مروان حامد، وارتدت هند في تلك الملحمة ثوب مختلف تظهر به لأول مرة من خلال الشاشة الكبيرة.

 وذلك هو ثوب المرأة المصرية الصعيدية الأصيلة التي تمردت على ما حولها من تقاليد ومعتقدات عقيمة تقيد من حرية المرأة وتنقص من قيمتها الثمينة لتدلف إلى العاصمة كمدرسة لأبناء وطنها، ثم يقودها القدر إلى الانضمام لفريق المقاومة ضد الإنجليز سنة 1919، ليخلد اسمها في كتب التاريخ كإحدى الرموز الوطنية العظيمة التي كان لها فضل في مقاومة ذلك الاحتلال الدنيء.

واستطاعت هند بشهادة الكثيرين أن تنقل لنا بكل عبقرية تفاصيل تلك الشخصية الملهمة بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس، ليضاف إلى قائمة أعمالها شخصية جديدة رسم تفاصيلها حامد وجسدتها لنا هند.

السايكو الملبوسة “فريدة عبيد”.. لا تخافوا ولكن احذروا!

يقال أن أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها، وذلك ما فعلته هند صبري في رائعة “الفيل الأزرق 2”، فدور “فريدة عبيد” ليس بسهل على الإطلاق لأي ممثلة مهما بلغت نجوميتها، لما فيه من عمق واضطراب للمشاعر، بالإضافة إلى وجود بعض المشاهد التي من الصعب أن يقوم بها أي نجم كالمشي على الحائط !

وبالرغم من كل ذلك فأن هند تعلم جيدًا من هو مروان حامد، وماذا يفعل، وأعطته ثقتها لتخوض التحدي، وقامت بتجسيد شخصية “فريدة” الملبوسة بروح العفريت “نائل”، الذي قادها إلى عنبر 8 غرب بمستشفى الأمراض النفسية بتهمة قتل ابنتها وزوجها، ويجعلها طوال الأحداث مصدر رعب للطبيب المعالج لها “يحيى راشد” خوفًا من قيام الطبيب بالقضاء عليه.

وفي النهاية ربح حامد الرهان، وابهرت هند الجمهور بعدما تمكنت من إيصال الشخصية للمشاهد بسلاسة شديدة دون أي مبالغة في الأداء، وأيضًا من تكوين حالة من الرعب في ذهنه يتذكرها كلما ذُكر أمامه اسم “فريدة عبيد”.

“حورية” بنت شعبية فيها روح من البلطجة

عند النظر إلى قائمة أعمال هند المتنوعة، فمن المؤكد أن دورها في فيلم “إبراهيم الأبيض” سيجذب انتباهك على الفور لما فيه من اختلاف وتميز عن باقي الأدوار التي قدمتها أو حتى عن باقي الأدوار التي قدمتها نجمات جيلها.

فجسدت هند شخصية بنت شعبية تتحلى ببعض صفات البلطجة، تقع في غرام الرجل الذي قتل والدها، ومن ناحية أخرى يغرم بها زعيم عصابة يقتل كل من يفكر في الارتباط بها، فكان الدور على عادة هند صبري دور صعب مركب لا يليق إلا بنجمة محترفة مثلها مع توجيه مخرج مبدع كمروان حامد.

تابع موقع تحيا مصر علي