عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«مصر الكبرى» .. دلالات ورسائل هامة من لقاء الرئيس السيسي بنظيره بايدن

تحيا مصر

الولايات المتحدة تشيد بالقيادة الحكيمة للدولة المصرية والأدوار المحورية للقاهرة

التفاف عربي حول وجهات النظر المصرية لملفات فلسطين واليمن وليبيا وسد النهضة

تعيش المنطقة العربية اليوم أحد أهم فصولها في القرن الحالي على الإطلاق، حيث مجموعة من الملفات الكبرى المتعلقة بالحروب والأوبئة والأزمات الاقتصادية التي انعكست تداعياتها على العالم أجمع، وفي القلب من ذلك، تنعقدالمشاورات وتجرى النقاشات بين الدول الكبرى والأطراف الرئيسية في المنطقة والعالم، وهو ما رأيناه اليوم في لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع الرئيس الأمريكي جورج بايدن.

 

يرصد تحيا مصر الرسائل والدلالات وراء لقاء رئيس الدولة الاولى في العالم،الولايات المتحدة الأمريكية، مع رئيس الدولة المحورية وصاحبة الثقل الأبرز في المنطقة العربية مصر، والذي أسفر عن إظهار "احترام حقيقي" وتقدير كبير لدور الدولة المصرية المحوري وماتتمتع به من قيادة رشيدة، بحسب ما رأى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وما صدر عنه من تصريحات رسمية.

قيمة وقدر وثقل الدولة المصرية ودلالة الإشادة الأمريكية في الوقت الحالي

قدر الدولة المصرية منذ عقود طويلة هو أن تكون في القلب من المتغيرات التاريخية الهامة، وأن تكون رقما صعبا في الحديث عن أي من معادلات التعامل الغربي مع منطقة الشرق الأوسط، لذا فإن رئيس الدولة المصرية وزعيمها وقائدها عبدالفتاح السيسي كان له حضور طاغي اليوم خلال وقائع القمة العربية في جدة.

 

الاستقبال المبهر من جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس عبدالفتاح السيسي يظهر تقدير وإجلال للقيادة المصرية والأدوار التي تلعبها القاهرة في المنطقة بحكم أبعاد التاريخ والجغرافيا والقوة والتأثير، الأمر الذي ظهر في الاحتفاء بالرئيس المصري، وبعدها خلال الجلسة التي جمعت للمرة الاولى بين الرئيسين المصري والأمريكي.

تحدث خبراء الشأن السياسي في أن التصريحات السلبية والانتقادات التي سبق وأن وجهها بايدن للقاهرة خلال حملته الانتخابية، قد تلاشت تماما وثبت بالدليل زيفها وعدم صحتها، عقب النتائج الإيجابية والتصريحات اللافتة من رئيس الولايات المتحدة بحق الدولة المصرية ورئيسها اليوم.

أهم الملفات التي تتولاها مصر وقيادتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط

الإشادة الأمريكية بالدولة المصرية لا تأتي من فراغ، حيث تملك مصر العديد من أوراق الحل في قضايا: فلسطين، ليبيا، اليمن، العراق، السودان، الأمر الذي أدى بالرئيس الأمريكي أن يصرح: هناك تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للرئيس السيسي، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.

 

 

المواقف الدولية التي سجلتها مصر سواء فيما يتعلق بتطورات سد النهضة، والتأكيد على ضرورة حفظ الأمن المائي لمصر والسودان، بخلاف المواقف المعلنة من ضرورة تسوية الصراع الروسي والأوركراني، وماتبذله الدولة المصرية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني، والتدخل بالتهدئة الدائمة، يكفل لها الكلمة والتأثير 

التصريحات الرئاسية ترسم خريطة الأولويات المصرية في المنطقة

برع الرئيس عبدالفتاح السيسي في وضع خارطة تحقيق الاستقرار للمنطقة، وهو الأمر الذي أظهر عمق تأثير وأهمية حضور الدولة المصرية للقمة السعودية، وهو ما أكد عليه حول أن لمصر تجارب تاريخية عديدة في المنطقة، وكانت دومًا خلالها رائدة وسباقة في الانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات وانتهاج مسار السلام، فكان هو خيارها الاستراتيجي الذي صنعته، وفرضته، وحفظته، وحملت لواء نشر ثقافته، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع، وهو سلام الأقوياء القائم على الحق، والعدل، والتوازن، واحترام حقوق الآخر، وقبوله.

 

وقد أنصت الجميع بمزيد من الوقار والإعجاب حينما طرح الرئيس السيسى خلال كلمته بأعمال قمة جدة للأمن والتنمية مقاربة شاملة تتضمن خمس محاور للتحرك في القضايا ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة لخدمة أهدافنا المنشودة صوب منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا، وهو مايليق بالمساعي الهائلة للدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة.      

تابع موقع تحيا مصر علي