عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيف حفر فيريرا اسمه بحروف من نور بين أساطير الزمالك؟

فيريرا مدرب الزمالك
فيريرا مدرب الزمالك

تُوج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، ببطولة الدوري موسم 2022، للمرة الثانية على التوالي والرابعة عشر في تاريخه، وذلك بعد خسارة فريق بيراميدز مساء أمس أمام فريق فيوتشر بنتيجة هدف دون رد، ليفقد الفريق فرصة المنافسة على اللقب ويجعل القاهرة تُرج باحتفالات مشجعي الأبيض، فارحين بتحقيق أصعب الألقاب في تاريخهم.

تحيا مصر

مدرب جاء في طوارئ وأنقذ موسم الأبيض

رغم البداية الغير مبشرة للفارس الأبيض في مستهل المشوار في تلك النسخة من البطولة، فالفريق تلقى خسارة في الجولة الثالثة أمام فريق الأهلي بخماسية، وتبعه سقوط آخر بثنائية أمام سموحة ، ثم إنبي، وأخيرا طلائع الجيش،  إلا أن مجئ حلال العُقد للفريق الأبيض  البرتغالي جوسفالدو فيريرا، الذي حل بدلاً لـ الفرنسي بارتيس كارتيرون، كان بمثابة طوق النجاة للأبيض ومشجعيه.

مجئ فيريرا، حمل التفاؤول للكثير من مشجعي الأبيض، ضاربين بتجربته في موسم 2015 المثل، ومتومسين في أن يقود الفريق لمنصات التتويج كما فعل في سابق عهده، ولكن البعض الآخر لازمه عدم الرضا عن تكرار تلك التجربة مفسرين ذلك بأن الفريق أصبح لديه أزمات بالجُملة، كما أن المدرب قد كبر سنه، وهذا سيعيقه عن تحقيق الملطوب للقعة البيضاء.

فيريرا كان عند حسن ظن المشجعين

أحسن فيريرا الظن للمتشائمين بعودته قبل المتفائلين، وأحدث ريمونتادا قوية أحدثت فارقاً كبيراً في مشوار الأبيض في الدوري، فقد بات الفريق أكثر شراسة، عادت الروح تدب في أوصال لاعبيه، نشبت الحِمية، وازدادت التطلعات لجماهير القلعة اليبضاء، وكل ذلك يعود الفضل فيه لـ المخضرم فيريرا.

فيريرا مؤسس نظرية النجاح داخل نادي الزمالك، مكن الفريق من التتويج  بلقب دوري سيظل عالق في قلوب ووجدان وعقول الجماهير البيضاء، وذلك نظراً لما واجهوه الفريق من أزمات كادت تودي به لحافة الهاوية.

العجوز كان بمثابة سفينة الإنقاذ لقارب شارف على الغرق، درس كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة حتى يعود للفريق لمنصات التتويج بداية من حصد لقب الكأس أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي، ووصولاً بإناعش خزينة دولاب بطولات الأبيض بلقب الدوري الرابع عشر في تاريخ النادي، والثاني على التوالي.

بعد هذا النجاح الكبير الذي حققه فيريرا، يكون قد حفر اسمه بحروف من نور بين أباطرة النادي من المدربين، وفي حالة إنهاء تجريته عند هذا الحد، سيظل المشجعين مُدينون له بالكثير، فهو من حول تطلعاتهم من فريق كان أمله أن يحتل مركز يؤهله لخوض منافسات دوري أبطال إفريقيا، لفريق بطل باتت منصات التتويج لا تفارقه.

 

تابع موقع تحيا مصر علي