عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

نصف عام من النزاع..متى ستنتهى الحرب الروسية الأوكرانية ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل أوكرانيا اليوم 24 أغسطس بذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، وأن كان الاحتفال رمزيا فى ظل حرب شارسة دائرة مع الدولة التى انتزعت استقلالها منها  حيث بدأت روسيا شن العملية العسكرية فى أوكرانيا فى 24 فبراير وتستمر الحرب الشارسة بين البلدين لأكثر من 6 أشهر دون أن يعلن طرف رايا السلام ويتواصل النزاع بين البلدين وسط انقسام دولى بين دول داعمة المعسكر الروسي ودول مؤيدة وداعمة للمعسكر الأوكراني من جانب التكتل الأوروبي وتحت مظلة وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وترقب عالمى ليس فقط متي تنتهي الحرب وأنما كيف تنتهي الحرب ؟ 

تحيا مصر

ومنذ بداية الحرب حرصت دول أن تتبني مسار المفاوضات وترعاها وأن تكون قبلة لتحقيق سلام بين البلدين وشهدنا ذلك فى أولى المفاوضات التي وقعت فى بيلاروسيا، إلا أنها فشلت لتعيد تركيا المحاولة لكن لم تثمر المفاوضات عن شئ فكان صوت الرصاص أعلى من صوت الحوار وكان السلاح ولايزال هو اللغة المتواصلة بين المعسكرين الروسي والأوكراني.

متى تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية؟

ولم تؤثر الحرب وتنعكس  تداعياتها بالسلب على أوكرانيا أو روسيا فحسب، وإنما ضربت أثارها العالم أجمع وظهر ذلك فى أرتفاع أسعار الغذاء والمحروقات والطاقة وتبادل المعسكر الروسي والأوكراني الاتهامات حول مسؤولية مما يعاني منه العالم،  ولعل أبرز الأزمات التى برزت على الساحة الدولية أزمة الحبوب التى أشعلت حرب تصريحات ليس بين روسيا وأوكرانيا فحسب وأنما دخلت الأمم المتحدة والتكتل الغربي على  خط الأزمة وذلك بعد أتهام أوكرانيا بفرض روسيا سيطرتها على الموانئ الأوكرانية الذي يمثل معبر رئيسى لنقل الحبوب إلى العالم، واتهام كييف بأن موسكو تهدف تجويع العالم وهو مانفته روسيا.

لتكرر تركيا التدخل لحلحلة أزمة الحبوب واستضافة على أرضها  وفد من روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة لتوقيع اتفاق بين البلدين لتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود إلى جانب تصدير الأسمدة وهو اتفاق رحبت به العالم وثمن الأمين العام الأمم المتحدة الجهود التي تمت لتوصل إلى اتفاق بين البلدين وكان بمثابة بارقة أمل عن أمكانية أن يجلس البلدين على طاولة المفاوضات، لكن مع تواصل فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب تستمر روسيا وأوكرانيا النزاع المسلح. 

إرهاب وابتزاز نووي

وازدادت حدة التصعيد بين البلدين ليصل إلى حد الإرهاب النووي، باستهداف محطة زابوريجيا النووية الواقعة فى أوكرانيا أكبر محطة نووية فى أوروبا والتى سيطرت عليها روسيا منذ الأسابيع الأولى لأندلاع الأزمة، ووسط تبادل الاتهامات بين المعسكرين الروسي والأوكراني بشأن عمليات القصف، وتنديد دولي بخطورة اقحام محطة نووية فى النزاع المتواصل بين البلدين ومطالبات من قبل حلف الناتو من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسرعة زيارة المحطة النووية، لتؤكد الوكالة الدولية عن احتمالية قيام مفتشين بزيارة المحطة النووية خلال الأيام المقبلة فى حال تم التوصل إلى مفاوضات بين البلدين.

 

 

متى تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية؟

وتعقيبا على الحرب الروسية الأوكرانية وعن متى يتوقف نزيف الحرب الشرسة بين البلدين يقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر :" الموضوع مازال معقد، فهناك بوادر لحل المشكلة، إلا أن كل الأطراف متشددة" لافتا إلى أن هناك تنازلات فروسيا قدمت تنازلات وأوروبا كذلك، غير أن هناك وقت ونحن نشهد كيف عدد من دول العالم تشارك فى تحقيق حل لهذه المشكلة.

هل ستنجح تركيا من جديد بإقناع روسيا وأوكرانيا الجلوس على طاولة المفاوضات؟

وحول مساعى تركيا فى حلحلة الأزمة الأوكرانية وعن إمكانية إقناع أنقرة لكل من موسكو وكييف بالجلوس من جديد على طاولة المفاوضات، بعد أن نجحت فى جعل كل من روسيا وأوكرانيا بتوقيع اتفاقية تصدير الحبوب برعاية أممية يقول نائب وزير الخارجية الأسبق :" من الممكن تحقيق ذلك فتركيا جغرافيا قادرة على جمع البلدين على طاولة المفاوضات"

الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا بالسلاح فلماذا لا تدعم الخيار الدبلوماسي؟

وحول عدم دعم الولايات المتحدة الأمريكية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية أي جهود تجرى بشأن المفاوضات بين موسكو كييف يقول السفير جمال بيومي :" الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو مازالو فى موقف متشدد  وأعيب على ذلك فروسيا خرجت من الشيوعية ومن ثم فهي لاتمثل تهديد سواء لدول التكتل الغربي أو الولايات المتحدة الأمريكية لكن بعد الاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا بات الأمر مختلف"، لافتا إلى أن هناك تشدد بين المعسكرين، مضيفا أنه طالما هناك تشدد بين المعسكرين ستستمر الحرب مشتعلة، مؤكدا عن استحالة حدوث حرب موسعة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

تابع موقع تحيا مصر علي