عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل الأفكار الناصرية متشددة وتحتاج لمراجعات؟.. محمد عبد الغني يتحدث لـ تحيا مصر

مقرر الحقوق السياسية
مقرر الحقوق السياسية بالحوار الوطنى لـ تحيا مصر

أكد المهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى بالمحور السياسي بالحوار الوطني، أن عبقرية المشروع الناصرى أنه لم يطرح أفكار بعينها من أجل أن يسير عليها الجميع، وهذا المشروع كانت يتواجد فى ظل ظروف إقليمية  ودولية معينة وضعت أمامه تحديات كبيرة، ومثله مثل أى عقل بشرى قد يصيب ويخطئ، ولكن العبقرية هو أنه ابن الواقع وابن الظروف .
تحيا مصر

التعددية الحزبية

وأضاف عبد الغني، في حوار لـ تحيا مصر:  عبد الناصر قال بنفسه بأننا لم نغوص فى النظريات بحثًا عن الواقع،  ولكن تم الغوص فى الواقع بحثا عن النظريات التى تناسبنا، وبالتالى لو عبد الناصر ظل حيا لكان قد طرح التعددية الحزبية بصورتها  المختلفة بعد خلق الواقع المناسب لها، خاصة أننا عيشنا نحو 10 سنوات ونقوم ببناء المصانع  ويتم بناء المشروعات حتى  يتم بناء الواقع  الجديد لبيئة مختلفة، والاختيارات الاقتصادية كلها مرتبطة بظروف اقتصادية وعند تغيرها يجب أن تتعاطى مع الظروف الاقتصادية  بما يؤدى إلى نجاج التجربة وتحقيق العدالة الإجتماعية  وهو العنوان الرئيسى لعبد الناصر، وهو للحقيقة لم يكن لديه صياغات مغلقة على بعضها  يجب أن نتعامل معها ونقدسها وبالتالى  محتاجين إعادة دراسه لها، والحقيقية أيضا مشروع عبد الناصر محتاج دائما للتحديث والنقاش المستمر وليس التقديس.
 

و بشأن الحزب الناصرى الذى لم يكتسب من شعبية عبد الناصر أى شيء على أرض الواقع المصرى طوال السنوات الماضية، أفاد:  يرجع لسببين،  الأول الكاريزما العظيمة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر  أكسبته شعبية غير طبيعية .
 

وتابع: الثانى هو بعد الوفاه تعرضه لكل أنواع الهجوم  والتكفير والتشتيت وغيرها من كافة صور النقد ..ووصل الأمر بأن هناك البعض لا تعرف أن عبد الناصر هو من قام بإجلاء الإنجليز أم لا، ويرددون بعض الأكاذيب دون دراسة، وأكبر تجربة تعرضت للضرب هى التجربة الناصرية من أجل صرف الناس عنها، وهذا مفهوم من أعداء الداخل والخارج ضد الشعب والمشروع الناصرى الذى قال عنه جمال حمدان أن أى مصرى وطنى لابد أن يكون مرتبط بالمشروع الناصرى.

 الأحزاب الناصرية 

واستكمل: بالتالى نمو الأحزاب الناصرية فى ظل كل هذه الظروف وخاصة على مستوى التضييق وعدم وجود مساحة للحركة، وحدوث بعض التشققات من الجسم الناصرى  حيث وجود أحزاب فرعية وخارجية لم يؤدى طرح واضح  للمواطنين أو تقديم عمل مشترك  رغم وجود الكوادر التى تنتمى للمشروع الناصرى، وجود الانفتاح فى الحياة السياسية هيسمح إعادة طرح المشروع الناصرى على الجمهور، وللحقيقة لا يمكن أن تقف أمام مشروع الإخوان  أو أى مشروع دولة دينية   إلا بمشروع واضح  يؤدى إلى طريق الدولة المدنية وهو المشروع الناصرى من خلال تحقيق العدالة الإجتماعية والذى كان هو العنوان الأبرز للمشروع الناصرى.

 

تابع موقع تحيا مصر علي