عاجل
الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

باحث يوضح طرق إيران في تطويق الاحتجاجات وأساليب خامئني للانتقام من أمريكا

تحيا مصر

قال الباحث في الشأن الإيراني يوسف بدر إن التظاهرات والاحتجاجات في إيران وصلت إلى منعطف اللاعودة إلى حد كبير فيما يتعلق بالمواجهة، وتشهد إطلاق مظاهرات مضادة يقودها موالون لنظام خامئني، وأغلبهم من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية أو داخل الجامعات وهو دفع بشكل منظم بحيث يظهر للعالم أن هناك قاعدة للنظام داعمة ومؤيدة ومعارضة للاحتجاجات الشبابية.

تطويق الاحتجاجات

وأضاف يوسف بدر في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" أن المظاهرات والاحتجاجات الشبابية تم تطويقها وتغليفها بنظرية المؤامرة وأنهم عملاء، ويستغل النظام الإيراني غضب المتظاهرين والاعتداء على مؤسسات اقتصادية أو أمنية أو مساجد ليظهروا أمام المجتمع الإيراني على أنهم عملاء ومدفوعين من الخارج.

وتابع الباحث في الشأن الإيراني قائلًا إنه بالتوازي مع هذا قام النظام بضرب قواعد ومواقع الأحزاب المسلحة (أحزاب كردستان العراق) واستمر في هذا القصف بشكل عنيف من أجل جعل رواية نظرية المؤامرة محكمًا، فضلًا عن اعتقال عدد من الأجانب، لا سيما تقديم اتنين من الفرنسيين أمام شاشات التلفاز الإيراني وأدلو باعترافات أن لهم أدوار في تأجيج الاحتجاجات بالشوارع والميادين.

لجأت السلطات الإيرانية أيضًا إلى تعطيل خدمات الإنترنت الدولي لمنع التجمعات على مواقع التواصل بينها واتس آب وانستجرام وتويتر لمنع المتظاهرين من التواصل والتنظيم، وليس تعطيلًا للإنترنت الداخلي، وهذه هي المرحلة الأولى من أساليب النظام في مواجهة الاحتجاجات ونجح فيها "الملالي" بشكل كبير.

مرحلة التشتيت

قال يوسف بدر أيضًا إن إجراءات النظام الإيراني لمواجهة الاحتجاجات أسفرت عن تشتتها بشكل كبير ولكن التظاهرات مستمرة وتتمدد وإن كانت ضعيفة ولكنها تتمدد إلى مساحات فئوية مثل عمال النفط وعمال البتروكيماويات ومطالبهم الحقوقية ورفع الرواتب.

وأوضح بدر أن النظام اتهم القوى الإقليمية والخارجية وخاصةً الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة التأمر عليه، وبالتالي بدأ تتضح نوايا النظام الإيراني في الانتقام من الجميع، ظهرت في تصريحات الحوثيين ومن جماعات في إيران مثل جماعة "ألوية الحق" وبدأت مقالات لكتاب مقربين من النظام يهددون بالانتقام من القوى الخارجية.

وتثبت التجارب السابقة واستخدام جماعة "ألوية الحق" أو الحوثيين واستخدام الطائرات الإيرانية الصنع المسيرة والصواريخ التي نجحت بالفعل في تهديد المصالح الاقتصادية لبعض الدول العربية، أيضًا ترفض جماعة الحوثي في اليمن تمديد هدنة وقف إطلاق النار وبالتالي كلها أوامر من أسيادهم في إيران بالضغط على المجتمع الدولي بقيادة أمريكا ودول الجوار العربي، وهذا له علامة عن أسباب رفض الحوثيين تمديد الهدنة في هذا التوقيت الحرج تحديدًا.

كانت إيران شهدت احتجاجات عارمة ومواجهات دامية مات وأصيب واعتقل فيها العشرات بعد مقتل شابة كردية تدعى مهسا أميني، 22 عامًا، اعتقلتها شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر الماضي ثم ماتت بعد الاعتقال بـ3 أيام، ما ولد شرارة غضب لم تخمد بعد.

تابع موقع تحيا مصر علي