عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مستشار وزير الزراعة: التمويلات التي تضخها الدول المتقدمة ليست صدقة وإنما هي العدالة المناخية

مستشار وزير الزراعة
مستشار وزير الزراعة

قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن قطاع الزراعة من أهم القطاعات التي تتأثر بشدة بسبب التغيرات المناخية، نظرًا لطبيعة هذا القطاع وخصوصية مكوناته، موضحا أن قطاع الزراعة أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية خاصة في السنوات الأخيرة الماضية. 

وأضاف "فهيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية لطفي في برنامج "ملف اليوم" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، وينقلها تحيا مصر، أن تغير أنماط الطقس في مصر وبلدان كثيرة في السنوات الأخيرة أدى إلى ظهور  تأثيرات سلبية على المحاصيل سواء في الإنتاجية أو في تأخير ظهور مواعيد الحصاد للمحاصيل. 

وتابع مستشار وزير الزراعة، أن مصر تعمل على التوصيات الاستباقية من خلال التواصل الدائم مع المزارعين لحمايتهم من التغيرات المناخية، فعلى سبيل المثال حينما يتم التوقع بأمطار غير اعتيادية يتم التواصل مع المزارعين حتى لا يحدث تشبع للتربة هو ما يؤثر على المحصول، وحينما يتم توقع موجات حارة أو باردة يتم التواصل معهم أيضا وذلك لحماية المزارع من أي تغيرات مناخية مؤثرة على أراضيهم. 

وأردف مستشار وزير الزراعة، أن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ هو مؤتمر مختلف عن غيره من المؤتمرات السابقة، حيث يوجد يوم كامل خاص بالزراعة والتكيف، وهو واحد من الأيام الموضوعية وغير الرسمية، والذي سيضم سبع جلسات وتلك الجلسات معنية بالتغيرات المناخية وتأثيرها في قطاع الزراعة، ومعنية بالتكنولوجيا التي يجب أن يتم مد المزارعين بها.

مستشار وزير الزراعة: مصر قدمت برنامج بحزمة من المشروعات الهامة 

وواصل، أنه من المفترض أن يخرج هذا اليوم داخل مؤتمر المناخ بمجموعة من التوصيات والمقترحات التي ستكون في جانب وضع حد لمشكلة التغير المناخي في قطاع الزراعة. 

وأوضح، أن مصر تقدمت ببرنامج مهم يتعلق بحزمة من المشروعات في مجال الغذاء والمياه والطاقة، حيث يوجد 9 مشروعات منها 5 مشروعات خاصة بالزراعة، وهي مشروعات لإعادة تأهيل البنية التحتية في مصر. 

ولفت إلى أن البعض يظن أن الأموال المقدمة للدول النامية هي تبرعات من أجل مساعدتها، ولكن يجب النظر إلى أن ما يُضخ للدول النامية سيكون استثمارات في مجال التغيرات المناخية وتُبنى على التكنولوجيا وهذه نقطة هامة للغاية، حيث إن الدول المتقدمة ما لم تكن متقدمة أو باقتصاد قوي إلا بمليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون التي ضُخت في الغلاف الجوي والتي خربت على الدول النامية معيشتها وأدت لضعف اقتصاديتها. 

وأتم تصريحاته قائلا إن تمويل الدول المتقدمة إلى الدول النامية ليس صدقة وإنما هو تمويل عادل نتيجة ما أحدثته تلك الدول من تأثيرات كبيرة على المناخ، وهذا التمويل يكون في صورة استثمارات. 

تابع موقع تحيا مصر علي