عاجل
الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«حلم أسطوري» .. روح مارادونا تتجسد في ميسي لإهداء الأرجنتين كأس العالم

تحيا مصر

شعوب الكرة الأرضية تحتفل تتويجا لمسيرة الاستثنائي ليونيل ميسي

ارتباط عاطفي بين جماهير الساحرة بالمستديرة وذكريات منتخب التانجو

أشبه مايكون بحلم أسطوري، مشهد درامي آسر، داعب خيال الملايين، ممن عشقوا نجمهم الأيقوني الأوحد "ليونيل ميسي"، الذي تجسد في أعين الملايين في ثوب النجم الأسطوري "مارادونا"، لينعش أمال الشعب الذي جاء من كافة شوارع وأحياء الأرجنتين الفقيرة، حيث أخيرا فازت الأرجنتين بكأس العالم بعد غياب عقود طويلة.

يرصد تحيا مصر في تقريره التالي، الحالة الساحرة، التي أسر بها ميسي ورفاقه قلوب وعقول الملايين من العاشقين والمحبين في كافة أنحاء العالم، في ليلة كروية للتاريخ لن يتم محوها بسهولة مة ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، وتحديدا لكل من أراد لميسي تتويجا يليق بمسيرته الحافلة.

حفيد العظيم مارادونا يتألق على الأراضي العربية

في إحدى الصور الشائعة والمنتشرة والتي أثارت حيرة كبيرة، التقط أحد المصورين لقطة لمارادونا أثناء احتفاله بكأس العالم، وهو يمسك بشكل تلقائي في يده بكأس العالم، واليد الأخرى تشير إلى علم دولة لم يكن يعلم عنها الكثيرون، وهي "قطر"، فيما يشبه النبوءة التي تحققت بعد مرور 37 عاما.

ربط اليوم كافة سكان كوكب الأرض، مابين صورة العظيم ميسي، والأسطوري مارادونا حيث الأمجاد ذاتها، وأفول عصر كروي اعتمد على الحرفنة الكروية والمهارات الممتعة، لصالح عصر السرعة والقوة والذكاء المتمثل في نجم الدوري الإنجليزي هالاند، ونجم منتخب فرنسا مبابي.

ميسي أحد أعظم أساطير كرة القدم على مر العصور 

استهل ليونيل ميسي نهائي كأس العالم برقم قياسي بمجرد تواجده في التشكيل الأساسي، حيث بات الأكثر مشاركة في تاريخ مباريات كأس العالم بواقع 26 مباراة، متجاوزا الألماني لوثر ماتيوس، الذي ظل لسنوات طويلة يحتل صدارة هذا الترتيب بواقع 25 مباراة.

وبحلول الدقيقة الـ23 من عمر المباراة، أصبح ميسي أكثر لاعب شارك في عدد الدقائق بتاريخ كأس العالم (2216 دقيقة)، محطما الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم النجم الإيطالي باولو مالديني، كما بات ميسي أول لاعب في التاريخ، يسجل في جميع المراحل لكأس العالم بنسخة واحدة (دور المجموعات، دور الـ16، الدور ربع النهائي، ونصف النهائي، والمباراة النهائية "هدفين").

الأرجنتين دولة لها سحرها الخاص وحكاياتها التي لاتتوقف 

يعشق جماهير الساحرة المستديرة منتخبات تاريخية كالسامبا البرازيلية أو الأزوري الإيطالي أو الماتادور الأسباني، وفي القلب من ذلك تماما، التانجو الأرجنتيني، وهو فريق تكمن جاذبيته في البلد التي يمثلها، والتي يعايش شعبها ظروفا عصيبة، لايملكون في أمريكا اللاتينية، رفاهيات الرجل الأبيض في أوروبا.

الارتباط العاطفي بين منتخب الأرجنتين وجماهير كرة القدم لا يأتي من فراغ، حيث تُوج منتخب الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز بها في نسختي 1978 و1986، والأول بعد 36 عاماً منذ آخر ألقابها، وكان منتخب إيطاليا لديه فارق سنوات أكبر بين الفوز بلقبين في كأس العالم (44 عاماً) بعد التتويج باللقب الأول في 1938 والثاني في 1982.

وأصبح ليونيل سكالوني المدير الفني للأرجنتين ثالث مدرب في التاريخ يفوز بكأس العالم (2022) وكوبا أمريكا (2021)، بعد ماريو زاجالو (كأس العالم 1970، كوبا أمريكا 1997) وكارلوس ألبرتو باريرا (كأس العالم 1994، كوبا أمريكا 2004)، مع العلم أن كلاهما فعل ذلك مع البرازيل.

تابع موقع تحيا مصر علي