عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خدعها وباع كليتها.. هبة تستغيث: جوزوني وأنا عندي 13 سنة.. ابني بيعايرني بإني تربية ملاجئ.. ونفسي في «حياة كريمة»

هبة
هبة

خرجت إلى الدنيا وحيدة ليس لها أب أو أم أو حتى اسم.. اغتال الدهرُ طفولتها البريئة، وجار عليها الزمن بقسوته، فعاشت طفولة حزينة ليست كالتالي يعيشها مثيلاتها من الأطفال، لكنها رضيت بقدرها الذي أودى بها إلى إحدى دور الأيتام، على أمل أن ينتهي بها الصبر إلى حياة مستقرة، غير الأمر انتهى بها إلى الطرد من الدار وحياة أكثر قسوة.

قضت الطفلة المسكينة، التي سميت بعد ذلك باسم "هبه" طفولتها في عذاب، وحرمت من كل شيئ.. من حنان الأم وسند الأب.. لكن نصيبها كان واسعًا من الوحشة، فعاشت الحياة كفريسة، يستغلها الجميع لتحقيق مصالحهم الخاصة.. فبعد أنا طردتها دار الأيتام.. ذهبت إلى سيدة ادعت أنها والدتها، قبل أن تنفي ذلك وتقول لها "أنت ملكيش حد" وقامت بطردها هي الأخرى.

ضافت الدنيا بـ هبة، فعادت مرة أخرى إلى السيدة التي طردتها، كي تهرب من التشرد في الشوارع، لكن أخبرتها تلك السيدة أنها ستزوجها، وهي لم تتخطى الـ 13 عامًا بعد، إلا أن تلك الطفلة، وافقت كي تهرب من التشرد والرغبة الملحة بداخلها لتكون أسرة لتعوض سنوات الوحدة والغربة التي عاشتها، لكن انتهى بها الحال إلى غدر هذا الزواج بعد أن أنجبت به 3 أطفال، فكان جزاؤها أن باع كليتها دون علمها.

تحكي "هبة" تفاصيل قصتها الحزينة بالتفصيل، خلال لقاء لها مع موقع تحيا مصر، وكيف خرجت من دار أيتام بدون شيئ، وانتهى الأمر بها إلى الشوارع.

اغتيال الطفولة

تقول: "اسمي هبة واتربيت في دار أيتام.. وخرجت منها في أولى إعدادي وجابولي واحدة ست قالولي إنها والدتي، ولما قعدت معاها 3 أيام وسألتها أنا بنت مين؟.. قالتلي أنت مش بنت حد.. ومكنش معايا أي أوراق إثبات ليا".

تضيف الفتاة "حصل مشاكل بينا.. وفي الآخر طردتني في الشارع فاتصلت بمحامي ومدير دار الأيتام.. قالي هاخدك عندي البيت.. رجعت تاني للست اللي طردتني علشان أهرب من نومة الشارع.. بس لقيتهم بيقولولي هنجوزك.. قولت ماشي أهو راجل يحافظ عليا".

"لما المأذون جه يكاتب عليا.. ملقيش أي أوراق إثبات شخصية.. فحصل زواج عرفي وأنا في أولى إعدادي.. وبعد ما حصل خلفت 3 أطفال".

غدر الزوج

وتحدث هبة عن تفاصيل غدر زوجها وبيع كليتها "بعدها جالي ألم في المراراة، فكشفت عند دكتور في الخارج.. فاحتجت عملية بس أنا مش معايا فلوس.. لجأت لزوجي قالي هعملك ورق وتدخلي تعملي عملية".

وأردفت "دخلت عملت العملية المرارة وقعدت في الميتشفى لمدة 15 يوم.. طلعت من المستشفى الألم لسه موجود في دراعي.. زوجي قالي ده أثر العملية.. لكن اللي أعرفه إن الألم بيروح بعد 3 أيام.. كلمت دكتور علشان يشوف الألم ده.. فتعاطف معايا وعملي الإشاعات اللازمة.. فلاقي إن المرارة موجودة وفيه كلية تم أخذها مني".

ونوهت بأن "المستشفى نفت إني دخلت المستشفى.. ومفيش أوراق تثب ده.. فروحت عملت محضر في قسم الدقي.. اتصلوا بيا تاني يوم علشان يتحقق معايا.. ووقفوا جنبي وعملولي بطاقة خلال 24 ساعة".

وتابعت "أنا طلعت لقيت نفسي في دار أيتام.. ومحدش عايز يساعدني واللي عايز يساعدني عايز مصلحة.. والدار مش عايزة تساعدني.. رغم إنها جوزتني وأنا في أولى إعدادي.. وراجل أكبر مني".

استغلال

وعن علاقتها بزوجها، قالت "في البداية كان بيعملني كويس علشان كان عايز مصلحة مني وهي العيال.. فقال هنخلف منها ونسجل العيال باسم الزوجة الأولى.. بعدها بدأ يعايرني حتى ابني اللي عنده 10 سنين بيعايرني إني تربية ملاجئ ومليش أهل".

وأشارت إلى أن زوجها تم حبسه "النيابة حبسته بسبب الورق اللي اتعمل وإنه اتجوزني.. وقولتله إنه الدكتور اعترف عليك إنك أخدت كليتي وبعتها.. لكن أنكر ده وضربني". "أنا خلفت العيال علشان أعمل أسرة وأهل.. بس للأسف أخدوا مني عيالي.. والدار اتهمتني إني مريضة نفسية وموقفتش جنبي علشان أسجل العيال".

بعد تلك القصة الحزينة والعيشة المأساوية التي تعيشها هبه، تقدمت الفتاة باستغاثة للرئيس السيسي ووزيرة التضامن "أنا بطلب منه شقة ووظيفة علشان أعيش حياة كريمة وعيالي ترجعلي اللي اتحرمت منهم.. أنا اتأذيت في حياتي ومحدش بيساعدني".

تابع موقع تحيا مصر علي