عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مش هظهر تانى.. أول رد من «أماني» بطلة الشرقية المزيفة

أماني
أماني

لم يتردد أحد عن مشاركة قصتها البطولية التي رسمتها داخل كل قلب بشكل مميز، فكان الجميع فخورين بهذا العمل الإنساني الذي لم يكتسبه الكثير خاصة في الزمن الحالى، شارك الجميع صورتها واطلقوا عليها «سوبر مان الشرقية»، لم يظنون أن عقلهم الباطن سوف يستيقظهم من هذا الوهم المرسوم بدقة، ولكنها الحقيقة الحزينة التي قلبت الموازين تنقلب فبعد الفخر بها تم الانقـ ـلاب عليها.

تحيا مصر 

اشعلت قصة «أماني» البطلة المزيفة جميع مواقع السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، حيث ظهرت على عدة صفحات تسرد قصتها البطولية في قدرتها على إنقاذ سيدتان و4 أطفال من الغرق بعد سقوط سيارة ملاكي بهم في بحر قرية أبو طبل التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث قالت أنها كانت تسير بالصدفة في هذا المكان وهي مستقلة توك توك.

وأضافت «أماني» بأنها عندما شاهدت تجمع حول كوبري البحر اقتربت لتسأل أحد المواطنين عن سبب هذا التجمع، فقال لها بأن هناك سيارة ملاكي بها سيدتان و4 أطفال ساقطة في مياه الترعة، فأسرعت بجلب قطعة حديدية وقامت بالقفز في مياه البحر وكسرت زجاج السيارة وتمكنت من إخراج السيدتان والأطفال دون تحرك أي شاب لإنقاذ الغارقين واكتفائهم بالمشاهدة فقط.

واستكملت «أماني» بأنها نجحت في إنقاذ جميع الغارقين الذين كان الموت يلتف حول أرواحهم، وقامت بعمل إسعافات أولية لهم وإنقاذهم من الموت، كما قامت بنقلهم إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لاستكمال علاجهم دون معاونة أحد من المواطنين الواقفين على كوبري البحر.

أحد أهالي القرية 

وأردف «محمد» أحد الباعة الجائلين الواقفين على الكوبري الذي وقع عليه الحادث، بأن ما تم تداوله عاري من الصحة، وأن هذه الفتاة جاءت إليه من أجل إقناعه بالشهادة بأن الحادث وقع بالفعل، وحاولت إغراءه بعدة عروض، ولكنه رفض هذه الشهادة وأكد بأن الحادث لم يقع وأن ما تم تداوله غير صحيح.

ولكن عندما تواصل موقع تحيا مصر مع الأجهزة الأمنية بمركز شرطة منيا القمح للتأكد من إبلاغ مركز الشرطة بحادث غرق سيارة فأكدوا بالنفي، وعدم استقبالهم أي بلاغ رسمي يدل على سقوط سيارة في مياه بحر مركز منيا القمح، كما أكد إدارة مستشفي الزقازيق الجامعي بأنه لم يتم استقبال أي أشخاص مصابين بإختناق خلال الأيام الماضية.

بطلة من ورق 

ومن المحزن بأنه بعد أن كان الجميع فخورين ببنت الشرقية وعملها البطولي تحول هذا الفرح إلى حزن، عندما اكتشفوا بأنها بطلة من ورق، وكل ما تم سرده على مواقع السوشيال ميديا لم يكن له أصل من الأساس، وأنها أدعت هذه القصة من أجل الحصول على الترند.

تابع موقع تحيا مصر علي