خبير يكشف مصير الكتب المطوعبة في ظل التحول الرقمي

قال الدكتور ياسر جاد الله عميد المعهد القومي للملكية الفكرية في جامعة حلوان، إن النسخ غير المرخص للكتب، يمثل تهديدًا كبيرًا لصناعة النشر في العالم أجمع مشيرًا إلى أنه يجب الاعتراف ان مع تطور التكنولوجيا الحديثة وامكانية التعامل مع الكتاب بصيغته الإلكترونية، هدد  الصناعة الورقية أو النشر الورقي للكتب، وهذا أمر طبيعي ومن الممكن أن تصل في يوم من الأيام للاتجاه بشكل كبير للصيغة الالكترونية للكتاب  في ظل التطور التكنولوجي وزيادة تكلفة الورق والحاجة لحماية الملكية الفكرية(e-book ).

خبير يكشف مصير الكتب المطوعبة في ظل التحول الرقمي

وأضاف "جاد الله"، خلال استضافته في برنامج الحقيقة علي قناة اكسترا نيوز، أن الاشكالية ليست في صيغة نشر الكتاب سواءا كانت صيغته ورقية أم لا، ولكن يجب أن يكون النسخ بموافقة المؤلف أو موافقة الجهة اتي تقوم بعملية النشر؛ لأن الناشر من الممكنأن  يكون ناشر الكتروني.

وقال أنه لابد من النظر لصناعة الكتاب  والاتجاه لنشر الكتاب بطريقة أخري وهي الصيغة الرقمية بجانب النشر الورقي وأن وجود التكنولوجيا الحديثة سهل انتشار الكتب بالصيغة الرقمية وسهل ايضا فرصة التسخ غير الشرعي للكتب.

لأول مرة.. «حياة كريمة» تشارك بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54

مدبولي يزور جناح الأزهر الشريف بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب ويسجل كلمة

أما في مسألة الاعتداء علي الملكية الفكرية، أشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في الاسراع بعمليات النسخ غير الشرعي عن طريق وجود السوفت وير المستخدم في تحويل المحتوي لصيغة (ال بي دي اف ) وهذا السلوك المهدد لصناعة النشر غير جديد العهد وانما بدأ من أيام ظهور ألات النسخ وتصوير الكتب ونسخها بشكل كبير ومكثف بدون وجه حق.

فرص وتهديدات

وأردف أن هناك فرصة وهناك تهديد، أما الفرصة فهي عن طريق الاتجاه للنشر الالكتروني لتقليل تكلفة النشر و لحماية المحتوي من النسخ غير الشرعي وهناك تهديد  يتمثل في عمليات النسخ غير الشرعي للكتب وتأثيره علي دور النشر وطرق الحماية للمحتوي الفكري اضاف انه هناك طريقتين للحماية.

وأوصح أن أول طريقة بالحماية القانونية وهي بأن يقوم المؤلف هو بذاته الي الجهة المعنية بايداع المصنف الادبي الخاص به او دار النشر بتقوم في حالة وجود تعاقد مع المؤلف لتشر كتابه  بتتوجه للجهة وتقوم بايسمي رقم الايداع سواء محلي  أو الترقيم الدولي و يجب ان نعترف ان الحماية القانونية الخاصة بالمصنفات الأدبية هي اضعف انواع الحماية لانها لا تمنع الاعتداء علي المصنف لكن اذا حدث الاعتداء تمكنه من مقاضاة المعتدي، والطريقة الثانية هي بالحماية التقنية وذلك ممكن في حالة النشر الالكتروني للكتب وهي تمكن الناشر من حماية المحتوي بشكل تقني يمنع نسخه بشكل غير شرعي او بدون موافقة مالك المحتوي.