عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس تشاد فى تل أبيب.. دبلوماسية عسكرية وعلاقات تاريخية فمتي بدأ الاختراق الإسرائيلي للقارة السمراء؟

علم إسرائيل- الاتحاد
علم إسرائيل- الاتحاد الأفريقي

وصل محمد ديبي رئيس تشاد، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل زيارة تأتي بعد 5 أعوام من إحياء العلاقات بين البلدين. 

تحيا مصر

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس تشاد خلال الساعات المقبلة. 
وذكر مكتب ديبي فى بيان صادر فى وقت متأخر أمس الثلاثاء، إنه سافر إلى إسرائيل فى زيارة لمدة 48 ساعة. 

وهذه أول زيارة يقوم بها ديبي لإسرائيل، وكان تولى مقاليد الحكم بعد وفاة والده في 2021، وتأتي هذه الزيارة فى أعقاب التصعيد الذي وقع خلال الأيام الماضية بين إسرائيل وفلسطين وسقوط قتلى  وجرحي بين الطرفين، إلى جانب قيام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ودعا إلى خفض التصعيد ووقف دوامة العنف بين الدولتين.

واستأنفت إسرائيل وتشاد العلاقات فى 2018 بعد زيارة إدريس ديبي رئيس تشاد إلى القدس.

مقاطعة لمدة 46 عام

وفى عام 2019 قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة تشاد لإستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. 

وكانت هذه الزيارة إلى الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى تشاد منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 1972 وذلك بعد 46سنة من انقطاع العلاقات بين البلدين. 

موطئ قدم إسرائيلي فى إفريقيا

هذه الزيارة تعكس مدي حرص إسرائيل على توطيد قدميها فى القارة الأفريقية وتعزيز ذلك بتوقيع اتفاقات فى مختلف المجالات العسكرية والأقتصادية مما قد يساهم ذلك من تقوية موقفها على الساحة الدولية والحصول على تأييد أفريقي فى المحافل الدولية والتقليل من جبهة الرافضة للتطبيع مع الدولة الإسرائيلية. 

علاقات إسرائيلية مع 40 دولة أفريقية

وبدأ التوغل الإسرائيلي للقارة السمراء بعد 40 عام من المقاطعة عقب حرب أكتوبر 1973، عمدت إسرائيل خلالها إلى تحسين علاقاتها بالدول الإفريقية ومن بين الدول الـ 54 التى تتكون منها القارة الإفريقية تمتلك إسرائيل علاقات دبلوماسية مع 40 دولة وتمتلك 10 سفارات إسرائيلية  تعمل فيها وهي جنوب أفريقيا، كينيا، نيجيريا، الكاميرون، أنجولا، إثيوبيا، أريتريا، غانا، ساحل العاج، والسنغال، بينما 15 دولة أفريقية لديها سفارات دائمة فى إسرائيل. 

وتهدف إسرائيل من ذلك تحقيق العديد من الأهداف والمصالح من القارة الأفريقية من بينها تقديم مساعدات فى مجالات التكنولوجيا، والسايبر والفضاء، والتطوير الزراعي وتحلية المياه. تقليل ساعات السفر من إسرائيل لأمريكا اللاتينية، وتوفير النفقات المالية.

دبلوماسية عسكرية

كما تسعى إلى تحقيق مصالح دبلوماسية فى المنظمات الدولية وذلك من خلال كسب أصوات الكتل الأفريقية فى الأمم المتحدة والحرص على تقليل حملة اللاءات التى تشن ضدها. 

وسعت إسرائيل منذ 2002 الحصول على مكانة دولة مراقب فى الاتحاد الأفريقي إلا أنها لم تنجح فى تحقيق ذلك بسبب موقف جنوب أفريقيا المعارض لهذا الاقتحام الإسرائيلي للتكتل الأفريقي. 

تدريب  إسرائيلي لجيوش القارة السمراء

وإلى جانب ذلك فهناك تعاون وتنسيق عسكري بين إسرائيل ودول أفريقيا، حيث تقوم إسرائيل بتدريب عدد من جيوش القارة ومن أهم الدول التي تستعين عسكرياً بإسرائيل، إثيوبيا، كينيا، أنجولاً، نيجيريا، إلى جانب جنوب أفريقيا التى تعارض وجود إسرائيل فى الاتحاد الأفريقي. 

وعلى المستوي الاقتصادي استطاعت إسرائيل اختراق السوق الأفريقي حيث بلغ الاستثمار والتصدير الإسرائيلي فى الدول الأفريقي وفق تقرير نشر فى 2021 على النحو التالي: كينيا 150 مليون دولار، نيجيريا 105 مليون دولار، أوغندا 70 مليون دولار، إثيوبيا 33 مليون  دولار.

تابع موقع تحيا مصر علي