عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وكيل كلية العلوم السياسية: تعظيم وصياغة فكرة التكامل الإفريقي دائما محل اهتمام الدولة المصرية

تحيا مصر

قال الدكتور ممدوح إسماعيل وكيل كلية الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قمة النيباد هي إختصار للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا بكلماتها المتعددة، وأنه تم صياغتها وتأسيسها في يوليو 2001 من قبل خمس دول مصر والجزائرو نيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا، وتهدف إلي تعظيم وصياغة فكرة التكامل الإفريقي، وتنمية التجارة البينية بين دول القارة السمراء، و تسلمت مصر رئاسة النيباد.

تنمية التجارة البينية بين دول القارة السمراء

وأضاف: لا يمكن أن ننسى مشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي في بداية الشهر الجاري في قمة داكار، التي تعني وتهتم بشكل كبير بالبنية التحتية بإعتبار أن مصر لديها تجربة ناجحة على مدار 8 سنوات في إنشاء البنية التحتية وشبكات الطرق الضخمة، لافتا أن مشروع  " القاهرة - كيب تان " و فكرة الربط بين شمال إفريقيا وجنوبها بمسافة 11 ألف كيلومتر، ودور مصر المهم في هذا الشأن، بالإضافة إلي ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، والعديد من الموضوعات التي تم مناقشتها وأيضا إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي" سد جوليوس نيريري " في تنزانيا، وأن مصر علي إستعداد كامل لتكرار التجربة في العديد من الدول الإفريقية، وهو يعتبر حلم لتنزانيا منذ ستينيات القرن الماضي تحقق بإرتفاع 135 متر وينتج 2115 ميجا وات وبحيرة خلفه تتسع ل 34 مليار متر مكعب من المياه .

وأكد أن القمة تأتي في إطار تأسيس لمبدأ " المغانم المؤسسية في مقابل المغارم الفردية "، وأن العمل الفردي لايمكن أن يؤتي ثمارا، وأن الجوانب المؤسسية هي الحل، وبالتالي هي سمة القرن الواحد والعشرين، وأن النيباد كوكالة إنمائية وفي دائرة مهمة جدا للدولة المصرية وهي الدائرة الإفريقية.

اختيار مصر لرئاسة النيباد 

وأردف أنه بعد تجميد عضوية مصر في الإتحاد الإفريقي عام 2013 لمجرد عام واحد فقط لأنه لا يمكن أن تنعزل مصر عن الدائرة الإفريقية وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عادت مصر سريعا وترأست الاتحاد الإفريقي في عام 2019، وعضو في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، ولجنة تغير المناخ،  ثم جاءت درة التاج و جاءت مصر في قيادة إفريقيا ومثلت إفريقيا في ملف تغير المناخ بتنظيمها لقمة الدول الأطراف في الإتفاقية الإطارية لتغير المناخ، وبالتالي نحن نتحدث عن علاقة تاريخية ووثيقة، ودائرة حيوية تمثل أمن قومي .

وأكد أن اختيار مصر لرئاسة النيباد لمدة سنتين هو دلالة مهمة بأنها الشقيقة الكبري للدول الإفريقية، وهي دائما ماينظر إليها علي أنها نموذج، و بالتالي هو تقدير مستمر وليس جديدا وتتبوؤه مصر دائما بكل جدارة .

الموضوعات التي يمكن أن تتناولها مصر في خلال الرئاسة لقمة النيباد 

وكشف "إسماعيل" في سياق استضافته في برنامج صباح البلد المذاع علي قناة صدي البلد، الموضوعات التي يمكن أن تتناولها مصر في خلال الرئاسة لقمة النيباد وتخدم بها المجتمع الأفريقي بأكمله، حيث أن" النيباد "هي معنية بالأساس بالزراعة التنموية، وبالتالي نتحدث عن قضايا الفقر والتعليم والصحة و البيئة وتزداد أهمية ذلك في ظل الأزمة التي تضررت منها جميع دول العالم وخاصة الدول الإفريقية إقتصاديا، و تمر بأزمة طاحنة، حيث أن معظم دول إفريقيا كانت تعتمد علي ما لا يقل عن 80% من السلع الأساسية من الجانب الأوكراني او الروسي ونتحدث ايضا عن تضخم رهيب في الأسعار، الأمر الذي يشكل أزمة اقتصادية كاملة الأركان، حينما تأتي في ظل هذه الأزمة هذا الكيان المؤسسي الذي يشهد له على مدار تاريخ منذ 2011 تزداد اهمية هذه الفعالية ، لدفع الضرر عن الدول الافريقية وتحقيق أمال وطموحات القارة المنتظرة في تقليل الأثار التي تأن منها الدول الأفريقية.

تابع موقع تحيا مصر علي