عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عالم بالأزهر: مايروج من إشاعات نوع من أنواع التلاعب بمشاعر البسطاء

الشيخ إبراهيم رضا
الشيخ إبراهيم رضا

أكد الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الازهر، أن الإسقاطات لا يجوز إنزالها علي أمور بعينها في رأيه كعالم بالأزهر، و هو إفتئات علي الله سبحانه وتعالي، بمعني المحاولة بأخذ النص وإنزاله بإجتهاد علي حدث بعينه وتحديده لا يحتمل إلا خاطرة من الخواطر، ولا يزيد عن كونه رأي، وأن بعض الناس قالو أن ما يحدث مقدمة ليوم القيامة، مؤكدا أن لا أحد يستطيع الجزم بهذا، لأن علم الساعة عند الله وحده سبحانه وتعالي، وأشار إلي موضوع حركة دوران الارض، وعلاقته  بحبس المياه، وان بحثا شهيرا متدوالا علي مستوي العالم، يقول بأن المياه التي تم حبسها علي الأراضي التركية وراء السدود التي تمت اقامتها في السنوات الماضية، تبلغ 20 ضعف المياه المحبوسة في سد النهضة، الامر الذي احدث نوعا من أنواع الخلل الطبيعي، و انه منذ حدوث الزلزال في تركيا وسوريا فسر البعض ذلك بأنه غضب من الله عز وجل وذكلك حديث البعض عن الحديث النبوي المتعلق بالصيحة والنفخ .

تحيا مصر

نشر الرعب والإرهاب بين الناس

وقال"رضا" في مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير علي قناة صدي البلد، ردا علي ما يتم تداوله البعض، أن ليلة النصف من رمضان ستكون ليلة قاتلة، بزعم اننا في سنة وترية، وليلة النصف من رمضان القادم ليلة جمعة، وتوافر عناصر كثيرة من وجهة نظرهم، ونصحو الناس بعدم النزول من المنازل في هذه الليلة و التزام الدعاء ، في رأيه أن كل ماخرج من حوارات مفركة حول ظاهرة زلزال تركيا وسوريا، لم يخرج إلا من جماعة معينة تريد خطف الأمة مرة أخري، بهدف نشر الرعب والإرهاب بين الناس، لأنها فرصة سانحة لهم لكي يظهرو مرة أخري من خلال الأبواق الإعلامية، وأنهم يأخذو من كل ظاهرة جديدة ما يرعب المتلقي في العالم العربي، ويجدون في ذلك أرض خصبة.

تفسير الظواهر الطبيعية

وأضاف “ رضا”، أن أول من متصدي لإستخدام الخرافة في تفسير الظواهر الطبيعية، هو الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، حينما كسفت الشمس وأشيع أن القيامة ستقوم، وأن الشمس حزينة لموت إبن النبي، فما كان من نبي الإسلام إلا أن قام بوأد الخرافة في مهدها، فصعد المنبر وقال "أيها الناس إعلمو أن الشمس والقمر أيتان من أيات الله لا يكسافن لموت أحد أو حياته"، وكان هذا هو الفكر المستنير المستمد من كتاب ربنا وسنة إمامنا وشفيعنا، أما مايروج الأن، فهونوع من أنواع التلاعب بمشاعر البسطاء من الناس حتي ينجرفو مرة أخري نحو هؤلاء الأدعياء الذين باعو دينهم بدنياهم، وأشترو بأيات الله ثمنا قليلا. وقال في نهاية حديثه موجها كلامه لجموع الناس ، ياعباد الله لا تسمعو الا للعلماء وأهل التخصص الذين أفنو عمرهم في معرفة أحكام الله .

تابع موقع تحيا مصر علي