عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبير استراتيجي: التوترات بين الحكومات تأتي و تزول ولكن يظل الحب والتأخي بين الشعوب

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن تركيا عضو مهم في حلف الناتو، وحاولت مرارا الإنضمام للإتحاد الأوروبي و لكن بائت كل محاولاتها بالفشل حتي الأن، وأن تركيا بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية تتسم بالأهمية لأنها تحتوي علي 50 رأس نووي، وبداية تركيا كانت الامبراطورية العثمانية التي سادت لمدة 300 سنة، وكانت مسيطرة علي منطقة الشرق الاوسط، وإنهزمت من إلمانيا وتم تقسيمها واصبحت عناصر متنافرة.

و أضاف " فرج" في مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير، علي قناة صدي البلد، أن علاقة الشعب التركي و المصري وثيقة وعريقة، ويتذكر لشعب التركي لمصر موافف جيدة كثيرة، ولفت الي ان جامع السلطان "أحمد الأزرق" هو نسخة طبق الأصل من مسجد محمد علي بالقلعة مع فارق الحجم وبني بأيادي مصرية، والسوق المغطي هو أكبر سوق بتركيا، وهو نسخة عن بازار خان الخليلي أيضا بأيادي مصرية.

خبير إستراتيجي: التوترات بين الحكومات تأتي و تزول ولكن يظل الحب والتأخي بين الشعوب

و وضح انه في الفترة الماضية كانت العلاقات جيدة خاصة بعد حرب الخليج وتحرير الكويت، وبعد تغير شكل الحياة في تركيا بعد تولي "نجم الدين اربكان" كأول رئيس وزراء من الإسلاميين، وكان وقتها "اردوغان" عمدة اسطنبول، وان بداية التوتر في العلاقت من إستضافة الارهابيين الهاربين من مصر، وفتح منصات إعلامية في تركيا ضد مصر، بالإضافة الي التواجد العسكري التركي في ليبيا بالقرب من الحدود المصرية و هي أكبر مشكلة موجودة حاليا بين مصر وتركيا، وأنه لا يوجد دولة في العالم ترضي بوجود قوات دولة أخري علي حدودها الأمر الذي يهدد أمنها الإستراتيجي. بالاضافة الي غاز المتوسط ، وأشار إلي موقف ورد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الحاسم بعدم قبول ذلك، وقام بتحديد الخط الأحمر بين سرت والجفرة.

وأكد أن زيارة وزير الخارجية التركي لمصر ، اليوم مهمة جدا حيث أنها الاولي  منذ 11 عاما، والأجتماع مع وزير الخارجية المصري انتج اثارا جيدة، حيث تم النقاش في مشكلة العناصر الهاربة التي تعيش في إسطنبول، والمنصات الإرهابية التي تحرض علي الدولة المصرية، والمشكلة الأكبر والاهم وهي التواجد العسكري في ليبيا، و التشاور حول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط،. وتم النقاش عن الموقف في شمال سوريا والعراق، وموقف الحرب الروسية الأوكرانية، وأنها بادرة جيدة بالإضافة إلي الحديث عن ترتيبات للقاء بين الرئيسين منتظرة في الفترة المقبلة، وتوقع ان تكون من نتائج إجتماع الرؤساء رجوع السفراء.

خبير إستراتيجي: التوترات بين الحكومات تأتي و تزول ولكن يظل الحب والتأخي بين الشعوب

وأردف ان سببا من أسباب التعجيل بالتقارب مع مصر هو إستعدادا للإنتخابات التركية التي من المقرر إقامتها في 15 مايو المقبل، وأن التقارب في وجهات النظر، بدأ في أثناء فعليات كأس العالم عام 2022 برعاية أمير قطر، وتم الإتفاق علي إعادة العلاقات مرة أخري،  و أكد أنه يحسب لمصر خلال الفترة الماضية عدم فاتعال المشاكل، ولم يتم ذكر تركيا بأي سوء علي لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي طوال الفترة الماضية، وأنه بعد حدوث الززال المدمر الذي اصاب تركيا وسوريا ، واثاره المدمرة  وتحرك مصر الانساني بغض النظر عن اي شيء ساهم في تقريب وجهات النظر.

تابع موقع تحيا مصر علي