عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«صور و فيديو»

«الجامعات الخاصة تحولت لبيزنيس».. و «الناس بتموت قبل ما ييجي دورها في المستشفيات الجامعية».. وزير التعليم العالي في مرمى انتقادات النواب: الخريجين غير مرغوب بهم بسوق العمل

تحيا مصر

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، اليوم، مواجهة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور  بالعديد من الأدوات الرقابية حول إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية واستحداث كليات، ونظام التنسيق بالجامعات للمصريين والوافدين.

الجلسة شهدت مواجهة النواب للوزير بسبب الرقابة على الجامعات و المعاهد الخاصة و ارتفاع مصروفاتها مما جعلها تتحول لبيزنيس ضاربة بعرض الحائط العملية التعليمية، و انتقد النواب عدم تطوير المناهج باعتبارها مناهج تقليدية لا تقوم على التكنولوجيا الحديثة التي فرضها العصر الذي نعيش فيه.

إشكاليات المستشفيات الجامعية أيضا كانت في مرمى النيران، حيث لا تقدم خدمة جيدة للمواطنين و أن هناك مواطنين أدوارهم تأتي بعد ثلاث سنوات من الآن لتلقي الخدمة؛ الأمر الذي يعرضهم للخطر وقد يتوفوا قبل تلقي العلاج.

 الجامعات المصرية لم تعد المكان المناسب للتعليم

النائب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة و الموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، أكد أن الجامعات المصرية لم تعد المكان المناسب للتعليم، وأن جهاز الإحصاء أظهر أن عدد الحاصلين على الماجستير والدكتوراة تراجع بنسبة 93% عن العام 2016، وأنه في الوقت الذي يواكب فيه التعليم العالي في العالم كله النقلات التكنولوجية المهولة ومحركات البحث الخيالية، لازلنا ندرس مناهج تم إلغائها منذ العام 1965.

وأضاف إمام: لدينا خريجين يقدروا بـ152 ألف من كلية تجارة رغم أنه لا أحد يطلب محاسبين، هناك 80 ألف محامي سنويا، في الوقت الذي بدأ فيه صنع روبوتات للترافع عن المواطنين، مشيرا إلى أنه كلما يتم توجيه زيادات في المرتبات تذهب للموظفين وليس العلماء، لذا فإنه يجب أن تكون هناك نظرة شاملة لتغيير التعليم العالي في مصر.

هناك معاناة مستمرة في الجامعات الحكومية من ندرة الموارد

فيما قال عاطف مغاوري إن هناك معاناة مستمرة في الجامعات الحكومية من ندرة الموارد، وضعف الإمكانيات، لذلك تم إطلاق يد مجالس الجامعات في استحداث رسوم على كافة الرسوم أمام الطلاب، مما يحمل الأسر المزيد من الأعباء الضخمة.

بعدها أكد النائب عمرو هندي، أن هناك رسالة من أسر 15 مليون مصري، وهم المصريين بالخارج، فللأسف هناك تحطيم لأحلام الشباب المتفوقين، ممن لايجدون مكانا في جامعات حكومية، هل هذه هي مكافأة المصريين في الخارج، بدلا من التسهيل عليهم، لاندرج أبنائهم في الجامعات الحكومية ونتذرع بالنسبة التي لايتم الوفاء بها. 

وأفاد بانه يجب أن يتم منح أبناء المصريين في الخارج حقوقهم، وأن يشعروا بأنهم غير منبوذين، تلك الأمور يجب حلها والتخلص منها نهائيا ومن غير المقبول الاستمرار فيها.

و طالب النائب محمد حجازي بتفعيل قرار رئيس الوزراء الخاص بتعيين الأوائل من الجامعات، ولم يتم تنفيذ القرارات منذ 2014، وطالب أيضا بالموافقة على قبول تحويل الطلاب الراغبين في ذلك من الخارج وتذليل عقوبات سداد المصروفات بالدولار.

وتسائل حجازي عن المانع امام تعيين أوائل الجامعات، هناك فراغ في قطاعات عديدة، فالكثير من المدارس والمستشفيات العمالة بها لاتتقاضى الأجر اللائق ويجب حل هذا الأمر.

و قالت النائبة شيرين القشاش إنه يجب ربط التعليم بسوق العمل، لإن غياب ذلك يؤدي لمشكلات عديدة تؤثر على المواطنين، وأن التوسع في الجامعات الخاصة أمر لايليق، ويؤدي لانتشار السخط بين الشعب المصري، لتتسائل عن جودة التعليم في كافة المعاهد والجامعات التي نرى افتتاحها بشكل أزيد عن الحد المطلوب.

وأشارت القشاش إلى أن معهد الكبد القومي  الذي يشهد له الجميع، ومستشفى الجامعة في المنوفية، يعانون من نقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية التي تمنع المواطنين من الحصول على خدمة طبية لائقة.

و وجه النائب محمد عبد الحكيم أبو زيد، عضو مجلس النواب، انتقادات حادة للجامعات الخاصة بسبب المبالغة في المصروفات، قائلا: تحولت لبيزنيس وليس الارتقاء بالعملية التعليمية.

وأشار النائب إلى أن الجامعات الخاصة لا رقيب عليها، قائلا: هل يعقل أن يتم دفع 5 آلاف جنيه رسوم تسجيل فقط ويكون المطالب منتظر القبول من عدمه؟".

وفي سياق مختلف طالب عضو مجلس النواب، بحل أزمة حملة الماجستير والدكتوراه، وتنفيذ الوعود الخاصة بهم في التعيين؟

وشدد النائب على ضرورة أن يكون هناك ضوابط في تعيين المعيدين بالجامعات المختلفة، لاسيما في ظل وجود شكاوى عديدة في هذا الشأن.

وطالب محمد عبد الحكيم أبو زيد، بضرورة العمل على استكمال الأعمال بالمستشفى الجامعي بمحافظة المنيا، لاسيما وأنها في حاجة لكثير من الإمكانيات.

ولفت أبو زيد، إلى أن هناك إشكالية كبيرة في قوائم الانتظار بمستشفى المنيا الجامعي، قائلا: "فيه ناس بتموت قبل ما ييجي دورها".

و أكدت النائبة غادة علي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين، أن الدولة المصرية تركز على جودة التعليم، معقبة:"عندنا في مصر 47 جامعة أهلية و جامعات حاصة و 4 منهم جامعات دولية،  متسائلة كم عدد  الجامعات الأهلية المتقدمة للحصول على الجودة و الاعتماد المؤسسي لأن ذلك يؤثر على  سمعة التعليم العالي في مصر؟.

أهمية الربط بين المجتمع الصناعي و التعليم

و أضافت النائبة غادة علي: الجزء الآخر خاص بالمعاهد التعليمية و إزاي نقدر نطورها، معقبة:"  ولكن أيضا لم يتقدم أي معهد بشأن كامل للاعتماد و جودة التعليم، و حتى الآن الجامعات الدولية في مصر لم تحقق المطلوب منها في استقطاب الوافدين".

و أكدت عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين، أهمية الربط بين المجتمع الصناعي و التعليم، لافتة أن نسبة مشاركة المجتمع الصناعي في تمويل البحث العليمي ضعيفة جدا.

و قال النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، إن هناك سياسات خاطئة لوزارة التعليم العالي منذ عدة سنوات في سياسة إنشاء بعض الكليات، مشيرًا إلى أن عدد خريجي بعض الكليات النظرية يفوق أعداد خريجي التعليم الفني، وهو الأمر الذي اعتبره اهدار للقوى البشرية ويزيد حجم البطالة.

وأشار ملك، إلى أن إلغاء تكليف الصيادلة عنوان السياسات غير المنضبطة في وزارة التعليم العالي، الوزير الذي أعطى موافقات إنشاء كليات صيادلة جديدة هو نفس الوزير الذي ألغى التكليف.

إعادة النظر في مرتبات هيئة التدريس في الجامعات

وتابع: "مطلوب تدخل الوزارة لحل مشكلة خريجي الصيدلة في 6 جامعات بورسعيد والمنوفية الفيوم، وبدر وحورس، حيث أنها لا تعترف بها في دول عربية وأفريقية".

وشدد ملك على ضرورة حل مشكلة عدم توافر المستلزمات في المستشفيات الجامعية، وقال "نتمنى حل مشكلات التنسيق وتقليل الاغتراب مراعاة للبعد الاجتماعي والاقتصادي وضوابط لرسوم القبول في الجامعات الخاصة".

كما طالب بنسبة واضحة في الجامعات الخاصة لأبناء الشهداء والأيتام وتكافل وكرامة من المتفوقين وتكون الوزارة المسؤولة عن تحديد النسبة، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في مرتبات هيئة التدريس في الجامعات.

واختتم موجهًا حديثه لوزير التعليم العالي، أيمن عاشور "نتمى حلول عملية وليس كلامية نفسنا سيادتك تنجح لأنه نجاح للدولة المصرية التعليم العالي عليه دور كبير في التنمية الاقتصادية".

تابع موقع تحيا مصر علي