عاجل
السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

منها منع خروج النساء.. حكايات عن أصل فانوس رمضان

تحيا مصر

من منا لم يحمل فانوس رمضان عاما بعد عام، وكان ومايزال فانوس رمضان مظهر وعادة من عادات الشهر الفضيل تميزت بها مصر بل انتقلت لخارج مصر والثابت ان عادة فانوس رمضان بدأت في مصر، ولكن تعددت القصص حول أصل فانوس رمضان.

رؤية هلال رمضان

ومن هذه القصص، أن الخليفة الفاطمي كان يخرج الي الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الاطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الاطفال معا بالغناء تعبيرا عن سعادتهم بإستقبال شهر رمضان.

إضاءة شوارع القاهرة

وتتردد قصة أخري عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد ان يتم إضائة جميع شوارع القاهرة طوال شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضائتها عن طريق شموع توضع بداخلها، ومن بعد ذلك تم اتخاذ تعليق الفوانيس بالشوارع علامة علي قدوم شهر رمضان المبارك.

منع خروج النساء من البيوت إلا في رمضان

وتروي قصة ثالثة أنه خلال الفاطمي لم يكن يسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان ، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوس ، لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا، وبهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفي نفس الوقت لا يراهن الرجال، وبعد أن اصبح للسيدات حرية الخروج في اي وقت ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس، حيث يحمل الاطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.

استقبال المعز لدين الله 

ولكن من الثابت ان اول من عرف فانوس رمضان هم المصريين، وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجريا، وخرج المصريون في موكب كبير جدا ، اشترك فيه الرجال والنساء والاطفال علي اطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة ، للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا، وكانو يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس في الشوراع حتي أخر شهر رمضان، وتتحول الي عادة يلتزم بها كل سنة، ويصبح الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان.

تطور فوانيس رمضان 

وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية في الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، كما صاحب هؤلاء الأطفال –بفوانيسهم- المسحراتي ليلاً لتسحير الناس، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب.

وتطورت مع الوقت وظيفة الفانوس الأصلية في الإضاءة إلي وظائف ترفيهية منها الغناء والحركة، وتغيرت أشكال الفوانيس وطرق تصنيعها لتأتي باشكال محببة الي الاطفال وايضا تحمل صور للمشاهير،بشكل يجعل الأطفال يقبلون عليها عاما تلو الأخر.

تابع موقع تحيا مصر علي