عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحت شعار "الإطلالة الأكثر غرابة".. كيف تحولت المهرجانات الفنية من تعزيز قيمة الفن لعرض أزياء؟

المهرجانات الفنية
المهرجانات الفنية

عند ذكر مصطلح "المهرجانات الفنية" يأتي في ذهننا مباشرة السجادة الحمراء وما يحدث عليها من "تقاليع" وعُري وإطلالات غريبة ومثيرة للجدل، والنجوم بها يتنافسون على جائزة الإطلالة الأكثر غرابة، الأمر الذي أدى إلى هدم المعني الحقيقي للمهرجانات الفنية التي تعكس قيمة الفن وتعززه وتنشر الثقافات الفنية المختلفة بين الدول والمجتمعات شرقها وغربها، وفي ذلك الإطار يرصد تحيا مصر مراحل تحول المهرجانات الفنية لعروض أزياء.

المهرجانات الفنية فكرة تقوم على تعزيز قيمة الفن

كانت فكرة المهرجانات الفنية منذ بدء انتشارها تدور حول عكس للجمهور أهمية وقيمة الفن والأعمال الفنية وتعظيم دورها في المجتماعات العربية والغربية ونشر الثقافات المختلفة بين الشعوب، فضلا عن تقدير النجوم والفنانين والأبطال أمام الكاميرات وخلفها من خلالها تكريمهم بجوائز فنية مختلفة كـ أفضل ممثل أو أفضل مخرج وغيرها من الجوائز.

بدأت المهرجانات الفنية في الظهور منذ فترة طويلة في الدول الأجنبية، وكانت عبارة عن سجادة حمراء يمر من عليها النجوم الحاضرين لتلك المناسبة بملابس هادئة وبسيطة تتناسب مع بيئتهم والعادات والتقاليد الخاصة بها، ولم يكن التركيز على عبور النجوم على السجادة الحمراء بقدر ما كان على الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة والقصيرة التي كانت تعرض خلال أيام مختلفة ضمن فاعليات المهرجان، ومن هنا تبدأ فكرة تبادل الثقافات والأراء النقدية حول العمل الفني وذكر مميزاته وعيوبه ومع نهاية المهرجانات يكون الناتج تمتع الحاضرين والمتابعين لـ أخبار المهرجانات الفنية بأعمال مفيدة ومعلومات فنية دسمة.

انتشار المهرجانات الفنية في مصر

بدأت فكرة المهرجانات الفنية تنتشر في مصر وظهر بها مهرجانات عريقة كـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة، ولم يقتصر الأمر عليهم فقط، بل سعى كل من لديه اهتمام بتعزيز قيمة الفن إلى انشاء مهرجانات جديدة، أخرها كان مهرجان القاهرة والدراما، ومهرجان السينما العربية، وذلك لتكريم كل من لهم بصمة فريدة ومميزة من نوعها في المجال الفني، فضلا عن نقل الفن المصري للدول الغربية وإثبات أهميته وقميته بين فنون الدول الأخرى، وبالفعل نجح مهرجان الجونة ومهرجان القاهرة السينمائي في تسليط الضوء على قيمة الفن المصري وعظمته للدولة الأجنبية.

المهرجانات الفنية ساحة لعرض الأزياء

لكن في ليلة وضحاها أصبح الإهتمام الأكبر في المهرجانات الفنية لـ إطلالات النجوم والحاضرين من إعلاميين ورياضيين وشخصيات عامة على السجادة الحمراء، وأصبحت النجمات تتنافس عن الإطلالة الأكثر غرابة، والأكثر عُري، وهول ما لفت انتظار الجمهور بشكل كبير في الفترة الأخيرة خاصة في مصر باعتبار الملابس العارية والشفافة منافية للعادات والتقاليد المصرية، حتى أتى الفنان حسين فهمي بعد توليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة الـ 44، وفرض "دريس كود" للحضور على السجادة الحمرا الخاصبة بالمهرجان، وقال حسين فهمي في ذلك الوقت: "كلنا لازم نبقى لابسين الدريس كود بتاع كل المهرجانات الدولية، الناس هتلبس كويس وهتبقى شيك وهيبان إنه مهرجان قيم جدًا".

تابع موقع تحيا مصر علي