عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أحمد عمر هاشم: الاسلام دين يدعو أن يعيش الجميع نسيجا واحدا تحت سماء واحدة

تحيا مصر

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، عن ما امر به القرأن الكريم في معاملة أهل الكتاب، أن الله تعالي قال في كتابه: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)، بينت أن اقرب الناس مودة للذين أمنو، هم الذين قالو إننا نصاري.

تحيا مصر

حكم معاملة أهل الكتاب

وأضاف " عضو هيئة كبار العلماء" في برنامجه "من هدي القرأن" المذاع علي قناة صدي البلد، أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال : "من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة"، و وتابع أن النبي الكريم قال: "لا يظلم أحد أحدا، وألا من ظلم معاهدا أو إنتقصه أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، أو كلفه ما لا طاقة له به، فأنا حجيجه يوم القيامة" ، و أن هكذا يبين الرسول صلي الله عليه وسلم حكم معاملة أهل الكتاب، حتي لا تكون هناك عداوة بين المسلمين وأهل الكتاب، ويعيش الجميع نسيجا واحدا فوق أرض واحدة وتحت سماء واحدة.

وتابع "أعهدتنا والقبط إلا أمة لله واحدة تروم مراما، نعلي تعاليم المسيح لأجلهم ويوقرون من أجلنا الإسلام، هذه ربوعكم وتلك ربوعنا متقابلين نعالج الأيام، هذه قبوركم وتلك قبورنا متجاورين جماجم وعظاما، فبحرمة الموتي وواجب حبهم كونو كما يقضي الجوار كرما ، الدين للديان جل جلاله ، لو شاء ربك وحد الأقوام".

 الدين الإسلامي دين سمح

وأكد أن الدين الإسلامي دين سمح، يعامل الناس بالمحافظة علي أموالهم ودمائهم وأعراضهم، ويبين رب العزة عز وجل أيضا في هذا الجزء، وينادي المؤمنين ألا يحرمو ما حلل الله من الطيبات علي أنفسهم، فقد قال تعالي:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، حيث نزلت هذه الأية في رهط من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم، قالو "نترك الشهوات والطيبات ونسبح في الأرض كما يفعل الرهبان"، فأرسل الرسول ردا عليهم وقال " لكني اصوم وأفطر وأقوم وأرقد وأتزوج النساء".

تابع موقع تحيا مصر علي